الاربعاء ، ٢٤ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٩:٠٠ مساءً

الحادي عشر يوم وطني وفاء للشهداء !!!!!!!

خيران المليكي
الثلاثاء ، ١٢ فبراير ٢٠١٣ الساعة ٠٨:٤٠ مساءً
إذا الشعب يوما أراد الحياة &فلابد أن يستجيب القدر

......... لقد كان يوم الحادي عشر من فبراير يوم تأريخي لجميع اليمنيين بدون استثناء ،يوم وطني تضاف إلى رصيد السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر.
نعم إن الثورة الشعبية الشبابية السلمية ضد النظام السابق بأكمله ثورة شرعية قمنا بها ليس ضد مسؤول معين وليس ضد رجل واحد ولكن إنها محور تحول حقيقي يقود إلى الدولة المدنيةالحديثة التي يتساوى فيها الناس في العدل وكذلك في الحقوق ، والثورة الشبابية هي ثقافة لليمن كسر فيها حاجز الخوف الذي كالسحابة الغائمة على بعض الأراء الصامتة _
على الظلم والفساد والإضطاد ،إن صدورنا كانت عارية عندما خرجنا في ساحة الجامعة ثم انتقلت شرر الثورة إلى جميع الشارع اليمني ملبين بصوت واحد بالإصلاحات وتغير النظام الذي غلثم اليمن بالأمية والفقر والفساد المالي والإداري في جميع قطاعات الحكومة ،لكن ماذا هناك ينتظرنا بالجانب الأخر ؟!!

لقد فوجئنا بوابل من الرصاص الممطرة نحوصدورنا ورؤوسنا لذلك كان سقوط أول شهيد في اليمن كان بمثابة انتصار الثورة لقد استمرينا في ثورتنا بلا مبالاة فيما يحدث من الجانب الأخر وكان في قلبنا حلم لابد أن ننحققه حتى
ولو على حساب أنفسنا ،واجهنا الموت بلا خوف لأننا ندرك أن هناك حياة للآخرين إن شاء الله ستكون سعيدة بإذن الله ،وبدأ الشهداء يتساقطون واحد تلو الآخر يوما بعد يوم من أجل إنتصار الثورة وتحقيق مطالبها المشروعة
ثورة من أجل إنهاء البطالة والفقر ثورة من أجل صعدة ثورة من أجل عدن ثورة من أجل وحدة اليمن بأكملها .

إن الشباب ومعهم أولائك المخلصين من أبناء هذا الوطن الذين أعطوا أرواحهم فداء لهذا الوطن الحبيب وإعلان انتهاء حكم العصابة التي أكلت الأخضر واليابس من خيرات هذا الوطن،وكأن اليمن ملكا لهم ، ولاأحد له دخل فيما يحصل وبماذا يقع بهذا الوطن .

اشتد النظام في 2011 باالضرب المستمر على الشباب في معظم الساحات والمسيرات وكانت أعظم مجزرة أرتكبها النظام السابق هي مجزرة الكرامة التي خرجنا فيها بصدور عارية ولكن فجئة ظهر أولائك الخائنون للشعب بأكمله يرتكبون الجرائم ويضربون علينا مباشرة بالرصاص الحي التي صار ضحيتها العشرات ومئات الجرحى وهناك جرائم حرب ارتكبت بحق اليمنيين في معظم الساحات والمسيرات خلال الثورة الشبابية الشعبية السلمية ،ولابد لنا أن نطرح في نفوسنا سؤال واحد متى سيتحاسبون مرتكبوا هذه الجرائم الذين أعطتهم بعض الدول حصانة مقابل تسليم السلطة والهروب من المحاكمة ضد نفوس قتلت وهي تعبر عن آرائها ليس فحسب ولكن نحن لم نعطي حصانة لأحد فلابد أن يجئ اليوم الذي سيمتثل فيه أمام المحكمة الشرعية كل من قتل نفسا بريئة خرجت تعبرعن رأيها وكل من ساعد على القتل وإذا لم يتم الإقتصاص من القتلة فهناك واحد لن يهرب من عنده أحد والدم لن يضيع .

ومن جهة مطالب الثورة فإنهامن بعد المبادرة الخليجية التي وقع عليها جميع الأطراف اليمنية بموجب الشروط المطروحة فيها تقلصت تحقيق مطالب الثورة بشكل أسرع وإنما الفرصة الأخيرة ستكون للشباب في مؤتمر الحوار الوطني الذي يوافق اليوم الثامن عشر من مارس يوم جمعة الكرامة لجميع اليمنين فالحوار الوطني الذي يجري التحضير إليه على قدم وصوب ربما سيقلص من الماضي ولكن الدم الذي روى التراب اليمني الطاهر لايزال في عروقنا مازال ينبض ويجر بالحركة.(والعاقل من اعتبر بغيره)

إن ثورتنا لن تنتهي بعد ولكن مطالبنا ستكون في محور التحول السياسي القائم في اليمن ،وبالأخير أتمنى من جميع الأطراف السياسية ومن لجنة الحوار الوطني أن تهتم بمطالب الشباب والثورة الشعبية السلمية وأن لا تذهب ثورتهم سدىوأتمنى من جميع المسؤولين في حكومة الوفاق الوطني والحكومة القادمة أن لا تعتبر الشباب جسورا لمرورهم إلى الكراسي ولكن يظل الكرسي مسؤولية على الجميع فالثورة قد اجهضت ولادتها والحادي عشر من فبراير سيكون يوما وطنيا عظيما وفاء للشهداء الذين ضحوا بأنفسهم من أجلك ياوطني الحبيب .

والله من وراء القصد