الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:٥٧ صباحاً

اللعب وسط النار الحارقه

حسن دمنه
الاربعاء ، ١٣ فبراير ٢٠١٣ الساعة ٠٢:٤٠ مساءً
لا للعنف المتمثل في صورة شبه النظام الذي لم يسقط بعد ..

لا لعنف قوات الامن المركزي على إخوتنا الجرحى المعتصمين ...

لا للتخلف العقلي .. لا لرسم صورة مشوهه عن الحكومه الجديده التي لم تتجرأ يوما أن تسير ضمن نطاق عملها والحاقدين يلاحقون وزراءها ويتعقبوا آثارهم ويعرقلوا مسيرتهم ..

أنا مع علاج الجرحى بأسرع طريقه ممكنه ولكن الذي لم أفهمه اصرارهم الذهاب الى المانيا للعلاج وحسب تصريح رئيس الوزراء محمد باسندوه فإن السفر الى الالمانيا يتطلب موافقة من خارجيتها وهذا ما رفضت المانيا الموافقه عليه ..!!

إذن لماذا اللعب وسط النار الحارقة والخوض بالجرحى في أمور سياسة عمياء ..

أدين وأستنكر بشده لما جرى اليوم من فض اعتصامهم بما لا يرضاه عاقل والتعدي عليهم بطريقة لا تبرر أي وسيلة للتعامل الذي يرقى في ظل منهجية اللا حكومة العادله ..

كلنا يعلم أن الحكومة نصفها حلو والاخر مر وبين المر والحلو شيء لايصدق من التفاهات وإدخال المشاكل الحرجه في مستنقع آسن من الحياة السياسيه ..

واعلن تضامني مع فيالق الامن المركزي التي ناضلت في ارض معركة الجرحى وطهروا دمائهم الثوريه بدماء الضعف وعدم المقاومه ..

تضامني مع غباء هؤلاء الجنود الذين يتعاملون بوحشية ينتج عنها مسيرة من عدم الوعي وفك التناقضات بعدم الانحياز لطرف يوزع الكره وينبذ السلام ..

كيف لهذه الفئة المجنده من الامن المركزي ان تعمل تحت إطار نظرية القوة مصدر تفكيك ترابط الثوار ...؟

الا زالت هذه الفئه تحمل نفس عقلية التخلف والجهل ..؟ الم يصحوا بعد من غفوتهم ..؟ الم يستوعبوا أن زمن القهر والكبت لم يعد موثق في نهج أهداف التغيير التي طالت الكبير قبل الصغير من مسؤولين وحكام ..؟

اليس من حق عقولهم التحرر من العنف الذي زرعه ابليس السلطه ؛.؟

حسبي الله على هؤلاء ..!!

كنا اختلفنا مع البعض حول اسباب ماهية اسلوب الجرحى في مطالبتهم بحقوقهم ولكن لم نتوقع يوما أن تطال هراواتهم وعصيهم أجساد هؤلاء الثوار الجرحى ..!!

ليس اختلافنا أننا نتكالب عليهم ونسلط عليهم الظلم فوق ظلم يعيشونه في مختلف مراحل حياتهم ..

أيها الاحرار هبوا لحماية إخوانكم الجرحى فهم بأمس الحاجه اليكم فكلنا يمنيين والدم واحد ..