- مرت علينا قبل ايام الذكرى الثانية للثورة اليمنية المباركة في 11 فبراير .. وستمر علينا ما شاء الله وستاتي ذكراها بذكريات اخرى لتسجل لنا مع التاريخ عهدا جديدا كل عام ...
- هناك من طالب بجعل هذا اليوم يوما وطنيا يخلد فيه الشعب ثورته ... وهناك من استنكر تلكم المطالب واصفا بها ثورة ناقصة او ذات مطالب غير محققه...
السؤال هنا .. هل تستحق ثورتا الخلود ..؟؟ ام أنها مجرد أزمة بين متصارعين لهم حسابات مابين فينة وأخرى..؟؟
في الحقيقة هي ثورة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ... خرج الشباب ومعهم العشرات من مكونات شعبية وحزبية في سبيل إسقاط نظام ما قبل 11 فبراير وكان لهم ذلك....
هناك فرق بين أمان لم تحقق ومطالب تتأخر ...وبين هدف منشود للثورة قام ولم تنتهي حتى تحقق وهو إسقاط النظام .... إذن هي ثورة .. وثورة عظيمة ثورة سلمية تحققت وفي فترة وجيزة وباشتراك جميع فئات الشعب دون استثناء بما فيه المؤتمر الحزب الحاكم حينها....
- الثورة لهي أشبه بنار طبخ نصنع بها وطن نتمناه يسر الناظرين .....
النار حينما تغلي بالقدر فستظهر حينها ترسبات وتنفصل العديد من المكونات كما ستندمج مكونات أخرى ....وهذه هي الثورة ....كل سيظهر كما وكل سيتألم من حرارة تلك النار..... لكنها النار النافعة التي لابد منها ....
أنا وأنت وانتم وانتن وأولئك كلنا مكون من مكونات هذا الوطن والثورة تغلي بنا لننضج ولينضج لنا وطن كما نحبه ..... هناك من من المكونات سيكون ملحا وآخر سكرا أو حارا ومكون آخر سيكون سائلا أو صلبا هناك مكون رئيسي ومكون يبقى مجرد نكهة ..... لكن لا استغناء من أحد ....
كل ما علينا أن نتعاون فيما بيننا باخلاص شديد لهذا الوطن ... وبعيدا عن التخوين يكشف كل منا أخطاء أخيه باحترام شديد دونما بحث عن تعييب أو محاولة للتغييب......لاننا حينئذ سنفسد طبختنا (الوطن)
وطن لا احد يفرض فيه على الآخر نفسه ولا يلغ أخ أخاه ....
قد أبدو أحيانا اتحدث عن وطن مثالي من غير الممكن تحقيقه .... لكن هنالك امكانية لنصل الى المثالية لطالما وصلها او اقترب منها شعوب أخرى في الشرق أو الغرب أو حتى في الشرق الأوسط.....
نحن مسلمون والاسلام دين مؤاخاه ونحن عرب والعرب اهل مجد ... ونحن يمنييون واليمنيون أصل حضارة ..... فهل لنا أن نعيد كل ذلكــ...؟؟
أتمنــــى .... وأتمنــــى ألا يبقى مجرد أمنية .....
ملحوظة \ رأيي في جعل 11فبراير عيدا.... هو الغاء الاعياد الوطنية السابقة وابقاء عيد واحد وهو 11 فبراير ... ليس الغاء لدور ومجد الآباء ....لكن لان هذا اليوم هو خلاصة الايام التاريخية السابقة .... ولكي لا نبحث عن أيام عطل..... فنحن نحتاج للعمل ....أكثر من حاجتنا للكسل ....
