الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٩:٠٣ مساءً

الصراع الإيراني العربي في سوريا وفي اليمن

عبد القيوم علاو
الجمعة ، ٢٢ فبراير ٢٠١٣ الساعة ١١:١١ صباحاً

منذ قيام الثورة الخمينية في الثمانينيات والاطماع الايرانية بالتوسع والتمدد العقائدي والمذهبي في ازدياد مضطرد فكانت الحرب الايرانية العراقية ثم المؤامرة والدعم الايراني المباشر والغير مباشر لإحتلال العراق والمد الصفوي الذي وصل الى ذروته في ظل حكومة المالكي في العراق بعد احتلال العراق واستشهاد زعيمها صدام حسين فشعرت ايران بتفردها وتخيل لها انها اصبحت ماسكة زمام المبادرة في الشرق الاوسط وانها تستطيع الهيمنة على الوطن العربي.
وبداءت تحشر انفها في كل صغيرة وكبيرة في الوطن العربي وخاصة دول الخليج العربي واليمن وسوريا ولبنان ومصر والسودان ووو الخ افتعلت المشاكل في مملكة البحرين وارادت قلب الحكم هناك ومازالت تحتل الجزر الاماراتية حتى اليوم وتدخلت في الشئون الداخلية للمملكة العربية السعودية من اجل زعزة امنها وتفكيك النسيج الاجتماعي.
وتدخلت في الشئون الداخلية للجمهورية اليمنية وبقوة بالدعم المالي وبالسلاح الذي يتم تهريبه للجماعات المتمردة في شمال الشمال وفي جنوب اليمن ودعمها العلني للعملائها مثل حراك البيض المسلح وجماعات الحوثي وتبني الموقف العدائي المباشر للشعب اليمني من خلال تدريب جماعت الحوثي والحراك الجنوبي في لبنان وفي ايران من قبل الحرس الثوري الايراني وجماعات حزب الله في البنان........ لماذا العداء الايرني لليمن.........؟
المعروف ان لليمن مواقف من القضايا العربية قوية وقد كان لليمن مواقف مشرفة من الحرب الايرانية العراقية تنفيذا لاتفاقية الدفاع العربي المشترك فشاركت و بقوة للدفاع عن الاراضي العراقية وكانت معركة الفاو خير شاهد لمواقف القوات اليمنية المشاركة في استعادتها من الاحتلال الايراني بواسطة لواء العروبة المشارك في حينة واليوم نرى العداء الايراني الصفوي لليمن هو عداء انتقامي وامتداد للعداء الفارسي التاريخي للعرب.
وفي سوريا تدخلت ايران وشاركت في تدمير سوريا وقتل الشعب السوري كرد جميل لمواقف حاقظ الاسد من الحرب الايرانية العراقية المؤيد لايران وعندما اراد الشعب السوري التغيروقيام ثورة الربيع العربي في سوريا سارعت ايران الى احتضان بشار الاسد ودعمه بالمال وبالسلاح وبالخبراء والمقاتلين لقتل شعب سوريا انطلاقاً من مبادئ مذهبية بحتة وسعيا للهيمنة الايرانية على الوطن العربي واحياء اللامبراطورية الفارسية.
نعود الى اليمن وتدخلات ايران في الشأن الداخلي اليمني ودعمها المباشر بالسلاح والمال للحراك المسلح في المحافظات الجنوبية الذين يدعون الى الانفصال وتمزيق الوحدة الوطنية وتحريض ايران على قيام جماعتها المسلحة في المحافظات الجنوبية والشرقية والمتمثلة بالحراك المسلح بقيادة البيض بالقتل على الهوية وتدمير المنشاءات الحيوية ونشر الفوضى الخلاقة في محافظة عدن عاصمة اليمن الشتوية والاقتصادية من اجل اشعال نار الفتنة الداخلية وجر اليمنيين الى الاقتتال والدخول في حرب اهلية قذرة فهل تعتقد ايريان انها تستطيع التغلب على الحكمة اليمانية........؟
اننا نتمنى من اخواننا في دول مجلس التعاون الخلجي ان يعوا الخطر الايراني القادم من جنوب الجزيرة العربية وما يمثله من خطورة على امن الجزيرة والخليج ونتمنى ان يقفوا مع اخوانهم في الجمهورية اليمنية في محنتهم الداخلية وتصد يهم للتدخلات الايرانية في اليمن من خلال توفير الدعم والرعاية والمشاركة الفعلية في التنمية اليمنية ومن اجل اخراج اليمن من دائرة الخطر الايراني .
فاليمن اليوم بحاجة ماسة للدعم الخليجي لتنفيذ بنود المبادرة الحليجية وبحاجة لوقوف دول مجلس التعاون الخليجي مع ابناء اليمن واحتضانهم والسماح للعمالة اليمنية بالعمل في دول مجلس التعاون الخليجي للمساعدة في القضاء على الفقر الذي تعيشه اليمن من خلال تشجيع الاستثمارات الخليجية في اليمن وقطع الطريق على الاستقطاب الايراني للشباب اليمني الذين يشعرون بالظيم والفراغ ..
فهلا سارعت دول مجلس التعاون الخليجي لظم اليمن الى دول مجلس التعاون الخليجي لتصبح الدولة السابعة في مجلس التعاون الخليجي ويكون مجلس التعاون الخليجي بعد انظمام اليمن اليه قوة اقليمية قادرة على التصدي للاطماع الخارجية ولوقوف امام المد الايراني الصفوي في المنطقة...؟
نتمنى ذلك قبل ان تبسط ايران يديها على المنافذ البحرية وتستغل الحاجة والفقر الذي تعيشة اليمن وهذا ما تسعى اليه ايران من خلال الاستقطاب المتسارع للشباب اليمني العاطل عن العمل بواسطة جماعة الحوثي الساعين للتمدد في المحافظات اليمنية وتنفيذ الاجندة الايراينة في المنطقة العربية فالخطر الايرانية قادم وعلى اخواننا في مجلس التعاون الخليجي التصدي له قبل فوات الاوان وبعدها لاينفع الندم..