الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٦:٠٦ مساءً

علي الراقص على رؤوس الثعابين

د . أبو نورالدين اليهري اليافعي
الاربعاء ، ٢٧ فبراير ٢٠١٣ الساعة ١١:٣٣ صباحاً

مقال: قالها قديما واحتفظنا بها في الذاكرة ؛ وتردد صدى الكملة من في كل ارجاء اليمن من ادناه الى اقصاه ومن اقصاه الى اقصاه ومن ادناه الى ادناه ...

قال يوما ان الحكم في اليمن اشبه بالرقص على رؤوس الثعابين ..
علي الراقص على رؤوس الثعابين يعاود اليوم ليجعل اليمنيين يتراقصوان على رؤوس الثعابين ..

علي يلعب اليوم بالبيضة والحجر .. واستطاع ان يدمر شعبية الاصلاح في الجنوب باسره .. علي الراقص على رؤوس الثعابين هو الذي اشار بيده في مقابلة على قناة العربية قبل تسليم السلطة وقال سنترك السلطة وننتقل الى المعارضة ونعلمهم كيف تكون المعارضة ؛ اليوم يضرب عصفورين بحجر يسقط الاصلاح والنظام في مواجهة الحراك الجنوبي ويوشك على اجتثاث الاصلاح من جذوره في محافظات الجنوب ؛ استطاع ان يزج بالاخوان المفلسين الى صراع يفترض ان تتبناه الدولة لا الحزب ...

واستطاع ان يؤجج في قلوب الجنوبيين الغضب والحنق ضد الاصلاح ليجعل من الاصلاح الحزب الاكثر بغضا في نفوس ابنا الجنوب قاطبة ...

الراقص على رؤوس الثعابين استطاع ان يتعاطى مع المتغيرات بمرونة عالية جعلته يبقى الى الان راقصا بارعا في المشهد اليمني .. وراقصا محافظا على اتزانه رغم المحاولات البائسة من قبل المناوئين له والذين يحاولن ان يجعلوه يسقط ارضا ..
لكن بقي ثابتا حتى الان مقاوما لكل الاعاصير التي تحوم حوله وتحاول زعزعة ثباته ...

لن تسطيعوا ان تهزوا به شعرة ايها اللقاء المشترك مادمتم بهذه الهشاشة ..
ولابد ان تعلموا ان سر بقائه ليس في قوته هو وانما بسبب ضعفكم وعجزكم الشديد ...

بقاء النظام السابق حتى الان كلاعب مؤثر ومهم في المشهد السياسي لاتقولون هو بالمبادرة الخليجية والمجتمع الدولي بل ان كل هذه الامور حصلت بسبب ضعفكم وعجزكم عن ازاحته عن السلطة ؛ الراقص على رؤوس الثعابين بسبب ضعفكم وليس بسبب قوته اجبركم على القبول رغما عن انوفكم بماجاء في المبادرة ...

الراقص على رؤوس الثعابين استطاع ان يملي شروطة وبسبب ضعفكم اضطررتم الى القبول بها ...

فيالك من راقص بارع