الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠١:٢٢ صباحاً

احذروا "حصان طروادة" صالح!

محمد الرويشان
الخميس ، ٠٨ سبتمبر ٢٠١١ الساعة ٠١:٣٠ مساءً
حين هبت رياح التغيير على الوطن العربي واليمن في مواجهة انظمة الإستبداد والفساد أعد الرئيس خطتين لمواجهة ثورة الشباب وجماهير الشعب اليمني إحداهما اصلية والأخرى بديلة.

وتتمثل الخطة الأصلية بالانحناء لتلك الرياح وإعلان لاءاته الثلاث (لا تمديد ..ولا توريث..ولا قلع للعداد) مع التشبث بالكرسي بحجة الحفاظ على الشرعية الدستورية وتسليم السلطة لأيدي "أمينة" ومقاومة الثورة بإمكانيات الدولة وبقوة السلاح والبلطجة وبالإستعداء الأقليمي والدولي ضد الثورة ووصف اليمن بـ"القنبلة الموقوتة".

ومع استمرار ثورة الشباب وجماهير الشعب اليمني وتصاعدها وسقوط زملائه في مصر ثم ليبيا وتصاعد الثورة في سوريا وتزايد الضغوط الدولية والإقليمية التي تلح على تخليه عن السلطة بعد أن قدمت له طوق النجاة بالمبادرة الخليجية التي رفضها رغم تفصيلها على مقاسه أدرك "الصالح" أن بقاءه على الكرسي غير ممكن وبدأ ينفذ خطته البديلة والتي تتمثل في مزيد من الانحناء والتخلي عن السلطة مؤقتا ولكن على أمل العودة إليها مجددا بشخصه أو بنجله من خلال حزبه "المؤتمر الشعبي العام".

وفي هذا الإطار كان قد طرح مبادرته للنظام البرلماني وهو يحلم بأن يكون بوتين اليمن وتحدث عن المؤتمر بوصفه حزبه وانصاره واصدقاءه وقياداته كما تحدث عن الـ"شغلة" التي يعتزم أن يعملها للمعارضة بعد تخليه عن السلطة
والتي ستكون على حد تعبيره "اسوأ من شغلاتهم".

ولابد للثوار وقد اسقطوا خطته الأصلية من أن يحذروا خطته البديلة وأن يؤكدوا أن ماحدث في اليمن ثورة وليست أزمة سياسية، وأن ما يُسمى بـ"المؤتمر الشعبي العام" ليس إلا عصابة الحاكم، وأن رموز هذا الحزب وقياداته هم شركاؤه في استبداده وفساده إلا من رحم ربي وأن هذه الثورة لن تكتمل إلا باستكمال إسقاط نظام الاستبداد والفساد وكافة رموزه واشكاله وإقامة نظام جديد يقوم على الحرية والعدالة والمساواة والتداول السلمي للسلطة..

فتأملوا!!!
وللجميع خالص الود
والتحية المعطرة بعبق البُن

لمزيد من التأمل:
- قناة العربية : باعتقادهم ان يبتعد الرئيس عن العمل السياسي اذا ماقرر التنحي حتى لايكون مؤثر على القبائل؟
* الرئيس : حتى انا لو قررت وسلمنا السلطة سياسيا سلميا سأظل انا رئيسا للحزب حتى يقرر الحزب من يعين بديلاله اذا قرر الحزب ذلك مالم سأكون رئيس للحزب مافي شك واعمل لهم شغله اسوأ من شغلاتهم.

- قناة العربية : يعني ماراح يصير زي مصر انه يستقيل الرئيس ويستقيل من الحزب؟
* الرئيس : لا. لا استقيل من السلطة اسلم السلطة سلميا وتأتي سلطة لكن انا ايضا رئيس لحزب لاني كونت الحزب في 82م.

- قناة العربية : لذلك انت بتخوفهم فخامتك لانهم يقولون ان الرئيس يلف على الموضوع.. عندما تقول اني سأسلم السلطة ولكن سابقى رئيس للحزب سيظهر الحزب مره اخرى؟
* الرئيس : طيب. هذا حزبي.. في العالم كله هل احد يتخلى عن حزبه؟ .هل اتخلى عن انصاري؟ وعن اصدقائي؟ اتخلى عن قياداتي؟ لايجوز شرعا ولا يمكن ان اتخلى وقد خرجت لي ملايين تؤيدني في الشارع ..هل اتخلى بكرة الصبح منها؟ ..وايضا لست من النوع الذي يرحل ليبحث عن مسكن في جده او ابحث عن مسكن في باريس.. او في اوروبا.. ولكن انا سأبحث عن مسكني في مسقط رأسي.