الاربعاء ، ٢٤ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١١:٠٤ مساءً

الحراك المسلح الإرهابي وإساءته لشعبنا الجنوبي

ماهر أحمد طاهر
الخميس ، ٢٨ فبراير ٢٠١٣ الساعة ١٠:٥٣ صباحاً

بسم الله الرحمن الرحيم
الحراك المسلح الإرهابي وإساءته لشعبنا الجنوبي
إن اخواننا في الجنوب اليمني هم من دعاة العدالة والسلام وهم مدنيون ومسالمون عبر الزمن , حيث اننا تعلمنا منهم المدنية على ارض الواقع,
ولذلك كانت المدنية من مطالبنا الاساسية في الثورة اليمنية الشعبية السلمية , وكانت السلمية شعار ثورتنا.
وما يجري في الجنوب هذه الايام من حراك مسلح ليس له علاقة بالحقوق والحريات , وهو يسئ إلى اخوتنا في الجنوب وإلى القضية الحقوقية
الجنوبية العادلة.
إنه حراك سياسي بالدرجة الاولى يقوده قياداة اياديهم ملطخة بالدماء وملفاتهم مليئة بالفساد لهم مصالحهم الخاصة على حساب ابناء اليمن
عامة وعلى ابناء الجنوب بشكل خاص.
حيث تم التحالف بين بقايا النظام السابق وبين الحراك المسلح والمزيف " اللا حقوقي " في الجنوب وكذلك الحوثيين في الشمال بقيادة إيران.
إيران تستخدمهم الثلاثة لتنفيذ مخططاتها في المنطقة . وهم يعملون مع إيران لتصفية حسابات شخصية وحزبية وطائفية وغير ذلك.
فبقايا النظام السابق يعملون في الجانب الاستخباراتي لإيران , والحوثيين والحراك المسلح هم الأدوات التنفيذية لإيران على الأرض.
يتلقون التوجيهات من إيران , فتارة ينشط الحوثيون وتزداد تحركاتهم وشعارتهم وفي نفس الوقت يهدأ الحراكيون , وتارة اخرى ينشط الحراك
على الأرض ويهدأ الحوثيين. إنها عملية تبادل الأدوار على الأرض اليمنية ويقومون بالأدوار افضل الممثلين السياسيين والمحنكين في القتل
والسلب والفساد بكل اشكاله والوانه , وعلى حساب هذا الشعب المسكين.
وها هي إيران تزود البيض بالمال والسلاح لتنفيذ اجنداتها , وتوجه حزب الله اللبناني بطريقة مباشرة بإدارة قناة يمن لايف اللإنفصالية من بيروت .
وكان البيض قد هدد باستخدام القوة وانتقد قرارات مجلس الامن وأعلن رفضه لأي تسوية سياسية أو حوار . وها هو يأمر مليشياته المسلحة
بتوجيهات من إيران بالقتل والسلب والتخريب في جنوب اليمن , فهم يحرقون ويقتلون ويسلبون ليس فقط من اهل الشمال ولكن من اهل الجنوب
ايضا . وهم بذلك يسيئون إلى اهل الجنوب والى سمعة الجنوبيين .
إنهم لا يريدون المخرج الامن لليمن عبر الحوار , فكلما اقترب موعد الحوار زاد العنف في الجنوب وفي صعدة وحجة وغيرها.
ولكننا نقول لهم نحن اهل اليمن اهل الحكمة كما قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم . فكما تجلت حكمتنا اليمنية في الثورة السلمية , فإنها سوف
تتجلى الحكمة اليمنية مرة اخرى في الحوار القادم وسوف يتكلل بالنجاح بإذن الله تحت سقف الوحدة . وبعدها لا ينكر ذلك إلا كافر أو جاحد.