الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:٠٧ مساءً

قاتلوهم حتى لاتكون فتنة ....!!!

د . أبو نورالدين اليهري اليافعي
الجمعة ، ٠١ مارس ٢٠١٣ الساعة ٠٦:٣٠ مساءً

القتل ثم القتل ثم القتل هو الامر المتكرر وهو الامر الذي نشاهده ليلا ونهارا ؛ الامر الاغرب ان هناك من اصبح يتفاخر بذلك ويتغنى بانه قنل وقتل ويتبسم رغم سماعه لانين الاباء والامهاء والاخوة والاخوات الذين تغتال اقربائهم ايادي الغدر والخيانة ...

والقتل هو الامر الوحيد الذي لانجد لانجد له مبررا من تلك التي يسوغها اصحابها مهما كانت تلك المبررات فلايوجد في الدنيا شي امر اغلى من دم المسلم ؛ فالمسلم دمه غالي عند الله وان رخص في اعين الكثير من الناس في زماننا ...

وفي الحديث : لَزوال الدنيا أهون عند الله مِن قتل رَجل مُسلم .. فالرسول قال زوال الدنيا باسرها اهون عند الله من قتل رجل مسلم ...

ونظر ابن عباس إلى الكعبة فقال : ما أعظم حرمتك وما أعظم حقك ، والمسلم أعظم حرمة منك ؛ حَرّم الله ماله ، وَحَرّم دمه ، وَحَرّم عِرضَه وأذاه ، وأن يظن به ظن سوء

فالذي يقول الوحدة او الموت ويتغنى بانه يريد ان يقيم وحدة على الاشلاء والدماء فقد اخطأ لان حرمة دم الانسام المسلم اغلى من الوحدة واغلى من الدنيا باسرها ؛ فالحفاظ على الوحدة لن يكون بسفك الدماء فقد عافت نفوسنا هذه الوحدة بسبب ترديد اناس لشعارات دموية باسم الوحدة والتي ارتبط اسمها بالدماء والموت فقائل يقول عمدنا الوحدة باالدماء واخر يقول الوحدة او الموت ...

والطرف الاخر لايحق له ولايجوز له ان يسفك الدماء في سبيل ما يسميه اصحابه فك الارتباط وكما قلنا سابقا دم المسلم اغلى من الجنوب والشمال والدنيا باسرها ..

والمحزن ان كلا من الطرفين يزعم انه مجاهد في سبيل الله ...

وهم يعلمون انهم كاذبون فهم لم يقاتلوا في سبيل الله وانمافي سبيل الدنيا والدنيا فقط ومانراه من صراعات على الساحة اليوم كله صراع مصالح ونفوذ وليس لله به حظ ولانصيب فلم يخرج اليمنيون وغير المنيين على الحكام من اجل الله ولم يتمسك الحاكمون بالسلطة رغبة وحبا في اقامة شرع الله ...

والشعارات التي نسمع صداها هنا او هناك هي مجرد تسخير للدين لتأجيج مشاعر الناس ؛ الذين يعلمون انهم عاطفيون بامتياز وبامكانك ان تتامل معي اخي الحبيب في نظرة سريعة على المتظاهرين في الساحات .. فلما خرج الثوار في الساحات وجدوا ملايين من الاتباع ؛ وخرج صالح فلحق به الملايين ؛ ونادى الحوثي فتجمع له مثل ماتجمع لمن قبله وانتفض الحراك الجنوبي فاذا بنا نجد الملايين تتقاطر من كل مكان كما حدث مع من ذكرناهم سابقا ... فشعب مسكين يكفي ان تحسن الخطابة وتكتب شعارا براقا وتلقي قصيدة حماسية فسياتوك افواجا ... رفقا بهذا الشعب ..

القتال بين المسلمين لامبرر له اطلاقا فالله يقول:(( ( وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله )) فالقتال هنا لدرء الفتنة (( حتى لاتكون فتنة ))واخلاص الدين لله ؛ بينما قتالكم انتم في في الزمان هو الفتنة بعينها وسبب الفتنة بذاتها ففرق بين قتالكم وقتال اؤلئك الرجال ؛ فهم كان قتالهم لاقامة الدين واخلاصه لله بينما من يزعمون انهم مجاهدون اليوم ومناضلون فانما يقاتلون من اجل الدنيا البحتة...

فاحذر اخي ان تكون يدا وعونا للشيطان في تأجيج الفتنة بين المسلمين .... فكراسي الملوك كلها والمناصب التي يتقلدونها لاتساوي قطرة طفل يسفك دمه هنا او هناك ..