الثلاثاء ، ٢٣ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٧:٢٠ مساءً

الوحدة اليمنية النواة الحقيقية للوحدة العربية الشاملة

محمد دحمان طرموم
الجمعة ، ٠١ مارس ٢٠١٣ الساعة ٠٧:٠٠ مساءً


لقد مثل الثاني والعشرون من مايو 1990م محطة زمنية فاصلة في تاريخ اليمن والأمة العربية والإسلامية عامة, فكل أبناء اليمن صفقوا لهذه للوحدة عندما أعلنت في عام 1990م في جنوب اليمن وشماله لأنهم لم يجدوا حلاً غير الوحدة اليمنية للخروج من الكبت والرعب والظلم والتشطير والتمزق والعزلة والحرمان والصراعات الداخلية وبخاصة بعد سلسلة المذابح الداخلية المتلاحقة في الجنوب التي استنزفت قوى أبناء الجنوب وآخرها مذبحة عام 1986 فأرادوا الخروج إلى آفاق رحبة من الوئام والخير والعطاء والتنمية والعزة والكرامة والحرية وقد كانت هذه الوحدة اليمنية تمهيداً لوحدة العرب والمسلمين لذلك سارع أبناء اليمن إلى الوحدة التي أُنجزت في عام 1990 لكن هناك إشكالية بنيوية حدثت في دولة الوحدة و هذه الإشكالية استمرت وتعاظمت بعد انتخابات عام 1993 حيث تفجرت تلك الأزمة بعد محاولة العودة إلى التشطير في عام 1994. وقد أثارت السياسات التعسفية لنظام الرئيس المخلوع أثارت حفيظة أبناء الجنوب حيث سلبت حقوقهم ونهبت ثرواتهم من قبل النظام السابق فقامت مظاهرات تنادي بالانفصال في عام 2007 وفي عام 2011م ثار الشعب اليمني بأكمله على هذا النظام وأدت ثورتهم إلى رحيل هذا النظام إلى غير رجعه لذا فعلينا الآن أن نقف صفاً واحداً مع اليمن الجديد الذي يقوده الآن احد أبناء الجنوب ويرأس حكومته أحد أبناء الجنوب أيضا لإعادة صياغة هذه الوحدة على أسس صحيحة وبأساليب ديمقراطية وبإرادة شعبية لتجنب تحديات «التشطير» فاليمن بعد إعادة وحدته الوطنية عام 1990م أصبح هامة شامخة صامدة في وجه كل المؤامرات وقدوة لجميع للشعوب العربية والإسلامية الذين باركوا لليمن وحدته واعتبروها فخراً لكل مسلم ,واصبح اليمن واحداً موحداً لا انفصام عنه، فألغت كل الأفكار الرجعية الشمولية ودفنت كل الثقافات العقيمة , فقوة الأمة في توحدها و ضعفها في تمزقها وتناحرها فالمرحلة التي تمر بها البلاد العربية جميعها هي من أخطر المراحل التاريخية وتتطلب الوقوف منا جميعاً صفاً واحداً وأن نتجاوز جميع الخلافات التي تضر بمصلحة شعوبنا وأوطاننا. فعلينا أن نجعل مصلحة اليمن والأمة العربية والإسلامية فوق كل شي فوق كل الاعتبارات والمصالح , وأننا بالوحدة اليمنية نسعى إلى الوحدة العربية الإسلامية الشاملة فالعالم اليوم لا يفهم أي لغة سوى منطق الوحدة وقوة الأمة .