الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٧:١٨ مساءً

بلاطجة النظام والحوار من أجل الحرب !!

اسكندر شاهر
السبت ، ٠٢ مارس ٢٠١٣ الساعة ٠١:٢٣ مساءً

من يعتقد أن البلاطجة يقتصرون على أولئك الذين اجتمعوا في ميدان التحرير بصنعاء أو أولئك الذي مارسوا القتل والضرب والشتم والقذف ووو إلخ في ساحة التغيير أو ساحات الحرية في اليمن فهو واهم جداً لأن جميع هؤلاء ليسوا إلا أدوات بأيادي البلاطجة الحقييقين والذين يتقلدون المناصب الرفيعة بدءا من منصب الرئيس الذي تم خلعه وتثبيت نظامه علي عبد الله صالح الأحمر ، ونزولاً إلى وزراء وسفراء ومدراء ومسؤولين من مختلف المستويات ، وهؤلاء من يحكمون اليمن اليوم بعد ما يسمى ثورة التغيير التي ينطبق عيها اسم (التغيير) ولكن مع إضافة (نحو الأسوأ) ..
وفي سياق التغيير نحو الأسوأ تحضر مصفوفة طويلة من الممارسات والمظاهر المشهودة على مختلف الصعد و الدالة على ذلك والتي في المحصلة العامة تذهب ببلادنا نحو نفس ما توعد به صالح من الصوملة والعرقنة والأفغنة والحرب من شارع إلى شارع ومن طاقة إلى طاقة .. هو توعد وهم أي (التغييرون نحو الأسوأ) من المترهلين والمعاقين سياسياً وذهنياً وأخلاقياً ينفذون وعوده مستفيدين من تجاربهم مع صالح في الحروب العبثية التي شاركوه إياها خطوة بخطوة ، ليس أولها في حروب المناطق الوسطى في سبعينات وثمانينات القرن الماضي وليس انتهاءا بحرب 94م وحروب صعدة الست والتي لم تطوى بعد وفق كل المؤشرات الواضحة والكامنة ..
أشك في كل نوايا بلاطجة النظام ( الماثل ) فلم ولن نعترف بما يسمى ( النظام سابق ) حتى لو ارتدوا أثواب الملائكة بعد أن تقنعّوا بأقنعة الثورة ، وبناءا على شكي هذا أقطع بأنّ الحوار هو المقدمة التي تمضي بالبلاد إلى الحرب التي بدأت نذرهاعلى أرض الواقع ، ومايحدث في الجنوب خير شاهد فضلا عن مايحدث لأم الثورات ( تعز ) ..
أخفق الرئيس عبده ربه هادي في موطنه الجنوبي ومن يخفق في موطنه لن ينجح في الشمال ولا في الوسط ولن يقدم للتسوية السياسية سوى إعلان الفشل ليحصل بعد ذلك على لقب (الرئيس الفاشل) وما ذكرت في إيماءة المقال السابق في زاوية ( ظنون كل شهر ) بصحيفة اليقين حول الحوار الوطني وأنه سينجح في إعلان فشل التسوية السياسية والمبادرة الخليجية بالتبع لم يكن شكاً بل قطعاً وأما الشك هنا فيتمثل في إمكانية لجم الحرب التي يؤسس لها الحوار من عدمه .. وفي إمكانية أن يصحو الضمير الوطني الجمعي ليقول لكل هؤلاء البلاطجة (كفى ) نريد وطناً آمناً مستقراً بدونكم ..
لكزة ..
لاتزال السعودية حتى الآن تدعم الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح الأحمر وتدعم الطرف الثاني من آل الأحمر وتدعم كل مظاهر التجييش للحرب ، وستتحمل مسؤولية تاريخية عن كل هذا الغي الممتد منذ ثورة 26 سبتمبر 1962م وحتى ثورة 11 فبراير 2011م