الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٥٥ مساءً
السبت ، ١٠ سبتمبر ٢٠١١ الساعة ٠٤:٠١ مساءً
بينما كان احد الأطفال ذاهب الى مدرسته في احداء مدارس الجمهوريه اليمنيه وكون انه في بداية السنه الاولى أبتدائي ذهب ذلك الطفل فرحانا وسعيدا جدا كونه سينتقل الى عالم اخر تماما غير ذلك العالم الذي عاشه في حظن والدته الحنونه وكونه كذلك طفل برئ جدا وتفكيره محدود جدا على قدر صغر سنه لا يعلم الا القليل كما انه لا يعلم ايضا ما يخبيه الكبار وبما يفكرون به وهنا انا شخصيا احسده على ذلك الاحساس لأننا كنا نحلم ونحن صغارا في سنه وكنا نرى العالم جميلا ولكننا عندما كبرنا ووعينا تمنينا بأننا لمن نخلق بعد وخاصتا عندما قراءنا في المدرسه عن تاريخنا اللذي سطروه اجدادنا الامجاد وانا سدنا العالم في ذلك الزمان والشواهد لا زالت موجوده ولكننا الان يا احفاد بلقيس اصبحنا يضرب بنا المثل في الوقت الحالي للتخلف والفقر والجهل وهواننا بين الناس وصار كلن منا يتمنى ان يهاجر بدلا من ان بلدنا ارض الجنتين كان مقصد لكل البشر المهم ان ذلك الطفل وصل مدرسته ووجد هناك ناس كثير واطفال في مستوى عمره وتعرف عليهم لكنه لاحظ
عند وصوله الى المدرسه بأن كلا من الاطفال بصحبه والده اما هو فبدون اب فحزن حزننا شديدا اضافه الى ذلك لا حظ هذا الطفل البرئ ان هناك فرق بينه وبين اقرانه من الطلاب
حيث ان لديهم كل الادوات المدرسيه اللازمه بينما هو يكاد لا يملك شئ كذلك ان ملابسه كانت قديمه فبدلا من تلك الفرحه العارمه اللتي كانت مصاحبته عند قدومه من بيته الى المدرسه

عاد الى اليبت مكسور الخاطر وعاد بعكس تلك الاحاسيس عاد حزينا وكأن الدنيا ضاقت عليه بما رحبت وصار مهموما بالرغم انه لا زال صغير وعند وصوله البيت سأل امه
لماذا لا يوجد لي ابا كالاخرين ولماذا نحن ليس كالاخرين فبهتت تلك الام المسكينه الضعيفه لأنها كانت تقول له ابوك في الغربه وسيعود قريبا وتارة تقول له ان اباه في الجيش
ولديه مهمه عسكريه وحال انتهاء تلك المهمه سيعود ولكنها استنفذت كل ما لديها من المراوغات مع طفلها فقررت بالم شديد ان تقول له الحقيقه فقالت له يابني كان لديك ابا شهم وشجاع وكريم وطيب القلب وكان يحبك حبا شديدا وكان قد انهى دراسته في كلية الطب واصبح طبيبا مشهور وكان في عز الشباب وكا يريد ان يغير الكثير في حياتنا لكنهم يابني قتلوه بسبب ثأرا قديم بين قبيلتنا والقبيله المجاوره فردعليها الأبن ما معنى يقتل فزاد حزن تلك الام المسكينه ولم تعرف كيف توصل له الفكره او كيف تشرح له معنى تلك الكلمه القبيحه فقالت له القتل هو ان يموت الشخص بفعل فاعل اي ان يكون السبب في الموت هذا انسان مثل ابوك والموت مثل النوم يفقد الانسان وعيه الى الابد ويصير في الماضي فقال لها افهم من هذا ان ابي لن يصحى من نومه هذا ابدا فأنهالت دموع تلك الام بغزاره وقالت له بمراره نعم لن يعود, فبكى ذلك الطفل بحسره وحزن وسألها كيف قتل ومن الذي
قتله وما هي الاسباب فقالت الام بينما كان ابوك عائدا من عمله وهو في الطريق اذا به يفاجاء بكمين على الطريق من قطاع الطرق الذين يريدون الثأر من القبيله واطلقو عليه النارمن رشاشاتهم واردوه قتيل بدون اي ذنب فقال لها ابنها عندما اكبر سأنتقم منهم فقالت الام اريدك اولا ان تتعلم لان والدك كان يقول لي اريد ان يكون ابني طبيب او طيار او ضابط كبير في الجيش فقال الابن سألبي طلب ورغبت ابي
فمن خلال هذا كله اقول كوننا اكتوينا بنار الثار وعانينا منه ما عانينا وسالت دماؤنا بدون وجه حق ولا زالت تسيل بأن القبيله وشئ راقي ونبيل كما قال تعالى
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)
صدق الله العضيم

كما ان السلاح هو من شيمة الرجوله ولكن بالاصول ولا خلاف على ذلك وكما ان سلاح الرجل هو شرفه تماما وسلاح كلن منا لا يستخدم الا في حالة الدفاع عن النفس ولكننا نلاحظ هذه الايام وللأسف الشديد ان بعض المتبدعين والذين لا يعرفون قيمة السلاح المعنويه ولا شرف حمله بانهم قد انتهكو حرمة السلاح وصار بيد الذي يسواء والذي لا يسواء وصار لديهم اعتقاد بانهم بدون حمله ليسوا بالرجال وتناسوا او بالاحرى هم لا يعرفون بأن الرجوله هي مجموعه من القيم والاخلاق الحميده والشهامه والنخوه والعز .....الخ وان العلم هو الاساس كما قال سيد رسولنا صلى الله عليه وسلم (اطلبوا العلم من المهد الى اللحد) يقول الامام الغزالى:من علم وعمل بما علم فهو الذى يدعى فى ملكوت السموات عظيما؛ فكأنه الشمس تضئ لغيرها وهى مضيئة فى نفسها وكالمسك الذى يطيب عبيره وهو طيب ومن اشتغل بالتعليم فقد تقلد أمرا عظيماوخطرا جسيما فليحفظ آدابه ووظائفه. فالسلاح ليس الا مجرد وسيله للدفاع عن النفس فهل ياترى سوف نفهم هذا الشي اما حان الاوان ان نغير من انفسنا ومن سلوكياتنا ونتجه في تغيير من حولنا وننصحهم بعدم حمل السلاح وبدلا عن ذالك نتسلح بالعلم والمعرفه

ولننظر إلى رسولنا صلى الله عليه وسلم وهو القدوة الحسنة ما انتقم لنفسه قط، عن عائشة رضي الله عنها قالت: <ما خُيِّر رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين قط إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثماً، فإن كان إثماً كان أبعد الناس منه وما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه في شيء قط إلا أن تُنْتَهك حرمة الله فينتقم لله تعالى> رواه البخاري ومسلم