درج الكثير ممن يزعمون أنهم محسوبون على القضية الجنوبية ولكنهم في الحقيقة ليسوا كذلك بل هم مجرد أدوات في يد المخبرين بل إن بعضا منهم لا يمت للمحافظات الجنوبية بصلة درج على الإساءة المتعمدة للقضية الجنوبية حين يقومون بعرضها عبر الوسائل الإعلامية وخاصة المقروءة منها وذلك عن طريق .

أ) محو فكرة الجنوبي المثقف وهذا تم من خلال :-

1- الوقوع في أخطاء لغوية وإملائية وأسلوبية جسيمة من معظم من يتولى هذه المهمة وذلك في معظم المقالات والمشاركات التي يكتبونها في مواقع التواصل أو المنتديات وذلك بهدف إزالة فكرة الجنوبي المثقف أمام القارىء العربي وأمام النخب في عموم اليمن .
2- اللجوء إلى الكتابة السطحية الخالية من أي أبعاد سياسية أو فنية أو أدبية وهذا أيضا لخدمة الهدف الأول فمعظم ما يكتب يتم بلغة مباشرة وركيكة وبمفردات لا تنم عن أي ثقافة أو فكر أو إبداع .

ب ) محو فكرة الجنوبي المحترم


- وذلك عبر اللجوء للكلام المبتذل والشتائم والعبارات المستهجنة والبذيئة والعنصرية التي يراد منها تشويه الصورة النمطية الرائعة المأخوذة عن الإنسان اليمني الجنوبي ذو الخلق الرفيع ..

- التباهي بالأخطاء التي تحدث أحيانا من شباب الحراك في الميدان والتي لو أقدم عليها طرف آخر لحاول مؤيدوه إنكارها ونفيها لكن هؤلاء يتفاخرون بها بغرض الإساءة للقضية ونقل صورة سيئة لما يدور في نفوس وعقول من ليسوا في الميدان ومحاولة إظهار أصحاب القضية بصورة كإنسان بربري همجي .

- إنزال صور ليست حضارية لبعض فعاليات الحراك حيث يظهر بعض المشاركين في صورة مزرية وكأنهم أشخاص غير متعلمين وهمج ورعاع وليسوا أبناء الجنوب الذي نعرف مقدار رقيه وحبه للنظام والقانون ، وهذا يحدث رغم وجود صور كثيرة أو من جوانب أخرى تبرز الوجه الجميل لأهلنا هناك .

- اللجوء للحدة والتطرف عند الحديث عن أبناء المحافظات الشمالية والاساءة لهم بهدف إيصالهم لمرحلة من الشعور أنه لا يمكن أن يكون هؤلاء يستحقون التعاطف فمن ذا يتعاطف مع أشخاص لا يجيدون سوى الشتائم والسباب والتنابز والشعور بفوقية لا مبرر لها بل حرصوا على لصق بعض التصورات التي كان البعض يعتقد أنها لا توجد إلا في بعض المناطق الشمالية . فأظهروا الإنسان الجنوبي كشخص لا يريد أن يحاور أو يناقش أو يفهم وهو متحجر بذىء مبتذل يستخدم وسائل همجية يتعالى باشياء لا وجود لها ويتفاخر بمجد لا وجود له وبماضي ليس بذلك البياض .

ج ) تشويه صورة الجنوبي المسالم الحضاري

- وهذا يأتي من خلال ما سبق ومن خلال تمجيد الأعمال الهمجية العنصرية والبربرية التي يقوم بها أفراد مندسين في صفوف الحراك السلمي ودعوة البعض إلى اللجوء لهذه الاساليب للتنكيل بالشماليين أو من خلال تمجيد شخصيات عرفت بتاريخها الإجرامي في الجنوب .
- الإساءة لجميع الجنوبيين الذين يخالفونهم الرأي سواء كانوا جزء من السلطة أو المعارضة أو من المجاميع البسيطة التي لا تشاركهم الرؤية ومحاولة تجريدها من الإنتماء وذلك لإظهار الإنسان الجنوبي كشخص لا يحمل قضية فهو يبيعها للإصلاح أو للمؤتمر أو للإشتراكي أو للحوثيين أو لطهران أو لبريطانيا أو لمن يرغب في الشراء .

د ) إظهار حالة التشرذم من خلال الإلتفاف حول شعار والتناحر حول الوسائل حدا تشعر معه أن كل شخص كينونة لوحده مما أضر بالقضية الجنوبية أمام المواطنين والمسؤولين العرب والأجانب وجعلهم ينظرون لها باستخفاف وعدم جدية بل ويصرحون بكل وضوح بأنهم يقفون ضدها ...

من ينفي أن هناك تعمد للتشويه فهذا يريد أن يسيء مباشرة للقضية الجنوبية نفسها ومن يقول أن هذا هو الوضع الطبيعي وهؤلاء هم فهو أكثر اساءة .