الاربعاء ، ٢٤ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٢:٥٥ صباحاً

المخلوع والعشق الممنوع مع الحراك والحوثي

حسين الغشمي
الاثنين ، ٠٤ مارس ٢٠١٣ الساعة ٠٩:١٧ صباحاً

فلنعد قليلآ الى ماقبل الثوره الشبابيه الشعبيه السلميه وسنجد ان مشروع التوريث من المخلوع لابنه هو المحرك الرئيس للسياسه والاقتصاد والثقافه والحرب وغيرها في اليمن
وكانت الخطه تعمل على عده محاور للتهيئه للرئيس المنتظر بعد ابيه -احمد- وهذا شي لن يتم قبول بسهوله فكان لابد من عملقه احمد لاظهاره بمظهر المنقذ للدوله والوحده والجمهوريه ولتنفيذ هذه العملقه كان يتم العمل على اعاده تشكيل مراكز القوى بالتخلص من القوى المناوئه للمشروع امثال علي محسن وحميد الاحمر وفي نفس الوقت تحييد الاحزاب السياسيه وجعلها في حاله رده فعل متواصله تدور حول فلك الانتخابات المسيطر عليها بشكل شبه كامل من الاجهزه المختلفه للدوله
وتتطلب الوصول للتوريث تغيير القيادات بشكل شبه كامل على محورين وهم الحوثي وقيادات الجنوب
بالنسبه للحوثي تم التخلص من يحيى المتوكل-الوكيل الشبه الرسمي للقوى الاماميه في اليمن- واستبداله بعده اشخاص مقربين اكثر من صالح وهم محمد القاسمي واحمد الكحلاني وحمود عباد وفي نفس الوقت انشاء حركه الحوثي المقربه من قبل هؤلاء ومن تحت هؤلاء تقويه اسماء جديده مثل عبدالملك الحوثي والمداني وجميع هؤلاء كانوا على علاقه قويه باحمد علي وابناء عمه. ففي الظاهر المخلوع كان عدوهم ولكن احمد علي كان مقرب منهم
اما بالنسبه للجنوب فبعد 94 كانت الفرقه الاولى مدرع بقياده علي محسن القوه العسكريه الوحيده في اليمن التي استوعبت قيادات عسكريه داخلها فلهذا بالاتفاق مع الحوثي تم اغتيال وقتل الكثير من هذه القيادات خلال الحروب السته المصنعه التي ظن المخلوع انها ستقضي على علي محسن وجميع القيادات العسكريه الجنوبيه المواليه له
على نفس الصعيد القيادات السياسيه الجنوبيه تم تشتيتها بعد حرب 94 فمنهم من تم نفيه او هرب ومنهم من تم ضمه للمؤتمر ومنهم اصبح محاصر مثل الدكتور ياسين وفي نفس الوقت تم فرض قيادات ضعيفه مواليه لاحمد علي وابناء عمه طارق ويحيى وعمار امثال الميسري واليماني.
وسمح صالح لجميع اقطاب الدوله بنهب الجنوب وفي نفس الوقت تم تحييد الكثير من الكوادر العسكريه التي تقدر بسبعون الف فرد ومنع مرتباتهم لخلق نوع من الاختلال الاجتماعي والسياسي والثقافي في الجنوب يؤدي الى حدوث نوع من التمرد والانفلات الامني الذي يتم تغذيته احيانآ من قبل مقربين من صالح والحراك مثل عبدالقادر هلال الذي له علاقات لا تخطئها العين بحراك الضالع وحضرموت وغيرها
وتقتضي الخطه التوريثيه في ظل هذا بعد ان يتم اغتيال علي محسن من قبل الحوثي وكذلك اغتيال حميد الاحمر في قضيه ثأر كان مرتب لها بين بيت دويد وبيت الاحمر ان يظهر احمد علي كالبطل الغوار الذي يحل قضيتي الحوثي والحراك بمساعده ابناء عمه وبهذا يكون التمهيد للتوريث مضمون تمامآ
ولكن شاء الله ان يرد كيدهم في نحورهم بقيام الثوره الشبابيه التي قضت على هذا المشروع الخبيث ولكن بسبب التدخلات الخارجيه تم اعاده بناء التحالفات القديمه مره اخرى ولكن بترتيب مختلف ولهذا نجد العفافيش والحراك والحوثي يمثلوا جبهه واحده تتصدر الثوره المضاده التي ستفشل بأذن الله
ولهذا علينا ان نعمل بشكل متواصل لوأد المشاريع الصغيره التي تؤدي الى تفتيت الدوله ولن يكون هذا الا ببناء مشروع وطني يكون اساسه الدوله المدنيه التي يكون الجميع فيها متساوون في الحقوق والواجبات