الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٣٦ صباحاً

إب بحاجة إلى النهوض السياحي

أحمد مهدي عبده المزحاني
الاثنين ، ٠٤ مارس ٢٠١٣ الساعة ١٢:٤٦ مساءً

لم تكن مدينة اللواء الأخضر محافظة إب في يوم من الأيام ضمن دائرة الاهتمام بالسياحة في اليمن على الرغم من أنها مدينة الضباب والجمال والإنسان والأرض إلا أنها تفتقر الكثير من الاهتمام من قبل وزارة السياحة وعدم الإنصاف لها كونها مدينة تسامر النجوم بجمالها
الرباني ولوحة فنية رسمتها يد مبدع مدينة الضباب والجمال محل اهتمام الكثيرين من الزائرين من مختلف مدن الجمهورية اليمنية ودول أجنبية أخرى.. هذه المدينة مكسية بلون اخضر رباني تضاريس أراضي محافظة إبّ عبارة عن مرتفعات جبلية تتخللها وديان عميقة تجرى في ممرات ضيقة لها انحدارات حادة وطويلة فهي الطبيعة الساحرة والآثار الرائعة، كل ما في هذه المحافظة يجسد الجمال، تتجمل الصورة الحية في أحضان الكتل الجبلية والقرى المعلقة في

مرتفعات القمم، وكأنها تسامر النجوم. وإب من أكثر المحافظات تنوعاً لمنتجها السياحي والبيئي. مشارف حصونها التاريخية صالحة للطيران الشراعي ورياضة التسلق بالنسبة لي فهي عشقي الأبدي هناك شيء يجذبك إلى هذه المدينة الرائعة والجميلة بقوة فهي تحتفظ بجمال ابدي وتكتنز روائع الوجود وتحتضن أسرار الحياة وتنفرد بخصوصيتها هذه بعيداً عن أيادي العابثين الذين يغتالون الجمال بتصرفاتهم الهوجاء.. ربما التأمل العميق لهذه المدينة الرائعة عرفت أنها تعشق الحياة بشغف رغم قسوة الإنسان ومحاولاته المتكررة لخدش الجمال و طمس معالم الإبداع المعتق بحضارات أمم متعاقبة جسدت أسمى وأروع معالم التراث الإنساني


الأصيل.. إنها مدينة فاتنة و جذابة لا يتقدم بها العمر لأنها أنشودة الربيع وكل الفصول الأربعة فهي كينونة الزمن وترياق الحياة تحتفظ بجماليات الكون وسحر الطبيعة فما أروعها من مدينة لمحت في عينيها الغزل الأزلي لأنها معشوقة وأسطورة السماء تحتضن كل قادم وتظهر

للزائر ملامح التناغم والتجانس الإنساني مدينة كل الأطياف والطوائف لا تسأل احداً عن الهوية أو العرق أو اللغة بل إنها لا تعترف بهذه التناقضات تحتضن الأرض وتفترش الجبال سر عظمتها يكمن في تنوع جمالها ومحاسنها لذلك نأمل أن تضطلع وزارة السياحة بدورها في تفعيل المناشط السياحية ورفدها بالبنى التحتية الأساسية الجاذبة للسياحة الداخلية والخارجية باعتبار السياحة أحد أهم روافد الاقتصاد الوطني.