العالم يعمل لتطوير الانسان وبناء صرح الاوطان ويؤطر المواطنة الصالحة المتساوية في الحقوق والواجبات وتتنمية ونهضة المجتمعات ويعالج الاختلالات الاجتماعية وظواهرها المختلفة ويرفع من مكانة الاوطان..
ونحن في اليمن من مكونات واحزاب وزعامات تعمل على توظيف الشعب اليمني كساعي بريد يرسل عبره كل مكون وحزب وقيادي وزعيم مهما كان نوعه وقدرته ومكانتة رسائله للأخرين.
الحراك الانفصالي يرسل رسائله للامم المتحدة والمكونات الاخرى بانه صانع القرار ومكونات الثورة يرسلون رسالتهم الى الاول بأنك ليس بمفردك من يصنع القرار ونحن ايضا لنا قرارنا.
الحوثي بدورة يرسل رسائله للاحمر والاخضر بانه موجود على الساحة وله رسائل ايضا.
وأخيرا نزل المؤتمر الى الساحة ليرسل رسائله الى الاخرين بانه لايزال موجود على الساحة.
ماشاءالله عليك من شعب تتلاطم بك الامواج وتدفع فاتورة توصيل الرسائل المتغايرة والمتضادة في المسعى والتوجهات والاهداف حتى وانت تدفع قيمة طابع البريد من قوتك وقوت اطفالك وقد تدفع حياتك في سبيل توصيل تلك الرسائل المثيرة للمصائب وأنزالق الشعب والوطن الى هاوية الهلاك.
الى متى تستمر ايها المواطن الغلبان تدفع فواتير الخصوم من هنا وهناك ؟؟
فهل لك رسالة واحدة موحدة لكل هذه المكونات وبصوت واحد صوت الشعب الواحد والوطن الواحد ؟؟ بانكم ايضا اصحاب رسالة ورسالتكم تكون واضحة كوضوح الشمس بأنكم لن تكونوا كالرعيع او القطيع تنجرون لارسال رسائل هذا وذاك بعيدا عن رسالتكم الخالدة (الله – الشعب – الوطن)..وبانكم بحبل الله أخوان
والله المستعان على مايصفون
