الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٢:٣٢ صباحاً

حـديث الجنـرال وصمـت الـرئيس..!

عاصم السادة
الخميس ، ٠٧ مارس ٢٠١٣ الساعة ٠١:٢٧ صباحاً



في حواره الاخير مع جريدة الشرق الاوسط اراد الجنرال علي محسن الاحمر ان يوصل رسائل عدة واحد هو الرئيس عبد ربه منصور هادي وذلك بانه رجل لا يمكن الاستغناء عنه في اي جمهورية جديدة تحكم اليمن كونه صمام آمان للوطن وان اي شخص يفكر بغير ذلك يفتح لنفسه ابواب جهنم ليس الا..
لقد كان حديث الجنرال الاحمر ليس بصفته قائداً عسكرياً مأمور بأمر رئيس الجمهورية بل العكس من ذلك فقد كان حديثه لا يقل شأناً عن كونه مرشداً للثورة كما هو خامنئي في ايران حيث جعل من الرئيس رجل مسيراً لا مخيراً وان قوته مستمده منه-اي محسن- لا من الشعب الذي خرج ليختاره في 21فبراير 2012م..
ان صمت الرئيس عن كل ما تلفظه اللواء علي محسن في حقه مراراً اذ يحاول ان يضعه في واجهة الصراع مع الاخرين ولا سيما المناهضين للمنهج السياسي للإخوان المسلمين "الاصلاح" امر يستدعي ان نضع امامه الالاف من العلامات التعجبية خاصة في موضوع التنسيق والاتفاق المسبق مع الرئيس هادي بالانشقاق من الجيش وقلب النظام على سلفه صالح..!!
والواقع ان بقاء الجنرال الاحمر متمرداً على قرارات الرئيس الخاصة بهيكلة الجيش والقاضية بإقالته من منصبه كقائد للفرقة اولى مدرع وعدم الخروج منها حتى اللحظة امر يثير الاستغراب مقابل ما حدث تجاه نجل صالح قائد الحرس الجمهوري الذي تأخر فقط في تسليم منظومة الصواريخ للرئيس هادي حيث قامت الدنيا ولم تقعد عليه.!

ان التصرفات التي يمارسها الجنرال محسن أكان فعلاً او قولاً لا تخدم الواقع الذي تمر فيه اليمن شمالاً وجنوباً بقدر ما يزيد من حدة الصراعات واذكاء الحرائق هنا وهناك فكلما ردمت حفره حفر "الاحمر" الف حفره امام الرئيس هادي وبهكذا لن تحل مشاكل البلد لطالما وان لغة الحروب مازالت تنطق من افواه مجرميها..!
ان المبكي والمضحك معاً في حديث اللواء محسن هو وقوفه الى جانب القضية الجنوبية وانتصاره لها حيث تناسى انه جزء كبير من المشكلة بل وسبب في وجود مثل هكذا قضية..!