الاربعاء ، ٢٤ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٧:٥٣ مساءً

الثامن عشر من مارسهم غير الثامن عشر من كرامتنا!!

د. علي مهيوب العسلي
الثلاثاء ، ١٢ مارس ٢٠١٣ الساعة ٠٦:٢٤ مساءً

في الثامن عشر من مارس الذي سموه الثوار يوم الكرامة بسبب اطلاق سيل من الرصاص على المصلين في جمعة الكرامة ،هاهم من استفادوا من ذلك اليوم وبنفس التاريخ سيتم اطلاق الحوار وبحسب تبريراتهم فإن هذا اليوم هو رد اعتبار للشهداء الذين سقطوا في لك اليوم المشئوم ،والحوار مطلوب في كل الاوقات والازمنة ولكن وفق شروط والتزامات يلتزم بها المتحاورون ،ومن ضمن ما اتفق عليه هو شرط التهيئة وحددت بعشرين نقطة ولا واحدة تحققت ومن اهمها هيكلة الجيش ونسمع عن الاستعدادات بستين الف لحماية الحوار الوطني وهذا العدد هو جيش كافي لحماية دولة ذات سيادة ،وياليتهم تحسبوا للمخربين ونشروا هذا العدد لحماية المنشأت العامة وبخاصة الكهرباء لكي يتفرج اليمانيون لجدية وصدق المتحاورين ،لكن يقال ان اللجنة الفنية للحوار الوطني قد تحسبت لذلك وادخلت في موازنتها المليارات لشراء مولدات كهربائية وتو زيعها على النشطاء الثوريين!
ما علينا نعود الى اختيار يوم 18مارس كموعد للحوار ونرد على المبررين ونقول لهم كلامكم صحيح لو ان القتلة في جمعة الكرامة كلهم في السجون ومحاكمتهم سارية على قدم وساق ،لكن هذا غير محقق في الواقع ،وعليه كل تبريراتهم مردودة على ابداعهم هذا وعلى الثوار في جميع الساحات جعل هذا اليوم يوم انتفاضة كبرى تذكر المتحاورين من ان دماء الثوار لن تسقط باطلاق الحوار ،فهل الثوار مدركون هذه المهمة ،أم انهم مشغولين بالتقاسم لمهر العجوز ال40 ممثل للمستقلين الذين تفضل به عليهم اولي الامر الجدد والقدما والذين مازالوا حتى اللحظة يناورون على تجييرهم لصالح احزابهم بكل صلف وهم الوحيدون الذين لم يتفق عليهم بعد!!