الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٨:٣٧ صباحاً

الزنداني والنوع الاجتماعي (الجندر)

عبدالله محوري
الاثنين ، ١٨ مارس ٢٠١٣ الساعة ٠٣:٤٧ مساءً
تأسس مركز المرأة للبحوث والتدريب عام 1998 م بقرار من مجلس جامعة عدن رقم( 25 ) في دورته الثالثة لعام 1998 م ونص القرار بأن يعامل المركز ككلية ويمثل بمجلس الجامعة . لماذا يا علماء المذهبيه الطائفيه الطالبانيه ساكتون عن الموضوع طوال 15 سنه كامله اذا كان هذا المركز يشكل خطرا على المجتمع ويعارض الشريعه الاسلاميه؟ لماذا بالذات الان يتم طرحكم لهذه القضيه اذا كانت نواياكم صادقه في خوفكم على الاسلام والمجتمع من الانحراف؟

ان التحريض والهجوم المتأخر على مؤتمر الحوار الوطني الذي استثناء حضوركم هو سبب استنكاركم ,و كعادتكم تتسترون بالاسلام لاغراض واهداف ومطامع سياسيه حزبيه مذهبيه شخصيه لالها علاقه بالدين والمجتمع,و تتدعون العلم وتمارسون الكذب والتضليل والخداع والنفاق. قال تعالى(الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ ۚ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ ۗ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ )صدق الله العظيم . هذا الاستنكار الصادر عن الشيخ الزنداني ,وجماعته المختطفين للاسلام في اليمن الذين يسمون انفسهم علماء المسلمين دون اجماع ,بل علماء التكفير المسئولين عن قتل الالاف من اليمنيين الابرياء متخذين من الدين ستارا لاستغلال نزعات التدين لدى الشباب, والتغرير بهم , وارسالهم للموت دعما لسياسة الصهيونيه العالميه في تشتيت الامه العربيه واضعافها واهدار طاقاتها الشابه من اجل الحفاظ على امن اسرائيل واستقرارها وتفوقها على جيارنها العرب مجتمعين تحت ستار الحرب على الكفار من اليهود والنصارى . استنكروا السماح لانعقاد عدد من الأنشطة المتعلقة بالجندر(النوع الاجتماعي) في اليمن كما طالبوا الحكومه برفض كل الاتفاقيات والوثائق الدولية التي تتعارض مع فهم الزنداني الطالباني للشريعه الوضعيه وجماعته.

احب ان اوضح للشيوخ الكرام ان الدوله القادمه لن تكون دولة طالبان بل دولة القانون التي يحكمها النظام الديمقراطي,و الديمقراطية هي حُكمُ الأكثرية مع توفير الحمايةُ لحقوق الأقليات والأفراد عن طريق تثبيت قوانين بهذا الخصوص بالدستور, وليس بالاجتهاد .

أن دولة القانون حسب مذهب هيجل في نظرته الى القانون بأنه يستمد أساسه وشرعيته وقوته الملزمة من صدوره عن الدولة , اذن فالقانون هو التعبير الصادر عن ارادة الحاكم أو السلطة في الدولة فالدولة سيدة نفسها ولا سلطة تعلو سلطتها في الداخل أو الخارج ففي الداخل يجب أن يخضع لها كل من يدخل في تكوينها , وأن المجتمع لا يصل تالى مرتبة الدولة الا اذا رأى جميع الأفراد في المجتمع أن ثمة مصلحة عامة مشتركة يجب أن تتجه ارادتهم الى تحقيقها. لقد اقحموا الشيوخ الموضوع في الدين والشريعه ,وربطوه بشكل خبيث بالجنس, هاجس الشيخ الزنداني وشغله الشاغل في تحليل الزناء مثل البوى فرند ألأسلامى ، وزواج المسيار، وزواج المسفار. الى جانب تحليل زواج القاصرات,ومفاخذة الرضيعه للمصابين بمرض البيدوفيل.

هذه التشريعات الزندانيه يستحي ان يفكر فيها اي شخص عاقل مجرد تفكير فما بالكم بتحليلها في مؤتمراته الصحفيه ونشرها في كتبه ,و السؤال الذي يطرح نفسه هل يقبلها الزنداني كشخص على اهله ؟؟؟ يقول الزنداني وجماعته ان نشاط منظمة النوع الاجتماعي تشجع جميع العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج الشرعي . ياشيوخنا هذه منظمه من اهدافها المساهمة في تطوير وتحسين وضع المرأة في المجتمع اليمني وتعزيز مشاركتها,والعمل على نشر ثقافة إسلامية تعزز قيم المساواة بين المرأة والرجل وتؤكد على إرساء الإسلام لمفهوم العدالة المجتمعية,وإعداد البحوث والدراسات في مجال النوع الاجتماعي وتنظيم الدورات التدريبية وجمع ورصد وتصنيف البيانات والإحصائيات والمعلومات الخاصة بالمرأة والطفل والأسرة .لاعلاقه لها بالعلاقات العاطفيه.

أن الزواج العرفي والمسيار والبوي فرند يا شيوخنا الكرام هو الزواج الغير شرعي. يقولون ايضا ان النوع الاجتماعي يشجع المرأة على التمرد الأسري ,ويقصدون العلماء اختيار المرأه لشريك حياتها: قال ابن تيمية: وإذا رضيت المرأة رجلا، وكان كفؤا لها، وجب على وليها - كالأب ثم الأخ ثم العم - أن يزوجها به، فإن عضلها أو امتنع عن تزويجها زوجها الولي الأبعد منه، أو الحاكم (السلطان) بغير إذنه باتفاق العلماء، فليس للولي أن يجبرها على نكاح من لا ترضاه.لقد دلَّت على تخيير المرأة في قرار الانفصال نصوص كثيرة : منها : ما روي عن ابن عباس : أن زوج بريرة كان عبدًا يقال له مغيث : كأني أنظر إليه يطوف خلفها يبكي ودموعه تسيل على لحيته ، فقال النبي ( صلى الله عليه وسلم ) لعباس : « يا عباس ، ألا تعجب من حب مغيث ببريرة ومن بغض بريرة مغيثًا ؟ » فقال النبي ( صلى الله عليه وسلم ) : « لو أرجعته ؟ » قالت : « يا رسول الله ، أتأمرني ؟ قال : « إنما أنا أشفع » قالت : فلا حاجة لي فيه، وذلك لما علمت أن كلامه ليس أمرًا ، وإنما هو مشورة تخيرت تركه ، حيث كان من حقها تركه بعد أن أصبحت حرة . والاعتراض الاخير للعلماء الاشاوس هو خوفهم من رفض المرأه الأعمال المنزلية والمطالبة بإنشاء محاكم أسرية لمحاكمة الزوج إذا أتى زوجته بدون رضاها ، وفرض مفهوم الجندر (النوع الاجتماعي) والتماثل التام بين الرجال والنساء في التشريعات في الميراث والشهادة والولاية والنكاح والطلاق أو الممارسة كالأعمال المنزلية وحضانة الأطفال وغيرها من الأعمال .توضيح للعلماء:

تأسس مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث (كوثر) سنة 1993 في تونس وهو عبارة عن منظمة غير حكومية مستقلة تعمل في 22 بلدا عربيا. ومهمة المركز هي نشر المعرفة وتوفير الدلائل المبنية على سياسة الحوار، والتخطيط والدفاع عن التغيير، وكذلك تعزيز القدرات الفنية والمؤسسية في المنطقة.اختلاف الأدوار ( الحقوق والواجبات والالتزامات ) والعلاقات والمسؤوليات والصور ومكانة المرأة والرجل والتي يتم تحديدها اجتماعياً وثقافياً عبر التطور التاريخي للمجتمع . أن مفهوم النوع الاجتماعي يعتمد في الاساس على المساواة في الحقوق والواجبات بين الرجل والمرأة ,ولا نقصد بالمساواة المساواة المطلقة على طريقة المجتمعات الاوربيه أو الحرية المطلقة والتحرّر والخروج عن العادات والتقاليد والموروث الديني.الى جانب خلق نوع من العدالة والتكافؤ واتاحة الفرصه للجميع كلا حسب كفاءته وقدرته بغض النظر عن جنسه على اساس الاحترام المتبادل ,والانسان المناسب في المكان المناسب .

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) صدق الله العظيم.