السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:٤٦ صباحاً

شكراً شهدائنا .. دماؤكم تبني اليمن

محمد عبد الحكيم الصلوي
الاربعاء ، ٢٠ مارس ٢٠١٣ الساعة ٠٤:٤٠ مساءً
عندما يثور الضمير ، وتصحو البصيرة، وتليه التضحية والفداء للوطن، بالنفس والمال والوقت، انتظر حينذاك وطن خالصاً.. مزدهر ومستقبل مشرق.

حين تتجرد كل معاني التفرقة والمناطقية والقبلية ، ويذوب الإختلاف ، وتنصهر الحزبية ، على صدر الوطن الرحب ليبقى الوطن فوق الجميع .

ترقب النجاح والإنتصار والولاء الحقيقي للوطن .

رب لحظة من زمن ، صنعت مجد أمة وحضارة جيل عريق ، تغير الواقع المر الى مستقبل مشرق.

في 18 مارس 2011 اجتمعت دماء الشهداء لترسم خارطة الطريق لبناء الوطن المنشود، ولتحدد معالم اليمن الجديدة ،وتلون ملامح اليمن في أبهى وأزهى الألوان .. كي يغدو الوطن جميلاً رائعاً.. ومتماسكاً صلباً.. لا تقوى طرف على زعزعته أو يد غادرة على خلخلة لبناته التي شارك في بنائها الجميع..

في 18 مارس 2011 كانت النقطة الفاصلة للتحول الحقيقي للوطن ، ومرحلة حاسمة تحددت على أثرها مستقبل اليمن المشرق؛ كانت دماء الشهداء هي البداية للانطلاق بوطن خال من العابثين والمخربين.

في 18 مارس كانت التضحية وكان البذل وباع الشهداء أرواحهم ليشتروا هذه اللحظة التاريخية اليوم .

في 18 مارس 2013 يجتمع اليمنيون بمختلف قواهم وأطرافهم السياسية لكي ينفذو خارطة الطريق التي رسمها شهداء جمعة الكرامة .

ويبدأون بتنفيذ أولى خطوات بناء اليمن ، تحت سقف حوار واحد .

فمؤتمر الحوار الوطني الشامل نتائج أولى ثمار غرسها شهداء جمعة الكرامة .. فنرى العالم اليوم ينظر لثمار دماء الشهداء تنمو وتكبر .

نرى أغصان أرواحهم الثورية تنبت في الوطن ، وتتفتح أزهارها الرائعة ، ويفوح شذى مسكها الطيب ، نرى براعم الشهداء تنمو كل لحظة وتكبر بسكون ووقار وخشوع.

لولا تضحية الشهداء ما جنينا ثمار الحوار اليوم.

لولا شجاعتهم الثورية ما بنينا اليمن اليوم.

لولا الشهداء ما رحل فاسد ولا ظالم.

ها نحن اليوم في مؤتمر الحوار الوطني .. نحقق اهداف الشهداء ، ونمضي في طريق خارطة طريقهم التي رسموها لليمن .


أيها الشهداء .. شكراً لكم .. وتحية منا اليكم ..

الوطن يقرؤكم السلام وبدمائكم حتماً سينعم بالأمان ..

رحمكم الله يا أبرار شهداء ثورتنا المباركة ..

لن ننساكم .. لكم الفضل بعد الله في نجاح الثورة
ولكم الفضل في كل خير في الوطن .