الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:١١ مساءً

الحوار ... والاعلام الا مسئول

صلاح عبد الرب
الأحد ، ٢٤ مارس ٢٠١٣ الساعة ٠٨:٠٥ صباحاً
نظرا لما للإعلام من دور كبير في صناعة أو معالجة القضايا الوطنية ولما له من دور أساسي في صناعة القرار السياسي وتثقيف الأجيال ولما له من انتشار كبير وواسع وسرعة توصيله للمعلومة فقد اسند له سلطة من السلطات وأسميت بالسلطة الرابعة
ففي بلدنا ولما لعبه الإعلام من دور رئيسي في الأيام الماضية ولما له من دور في إشعال الثورة وفضح جرائم المجرمين وإيصال صوت الثورة إلى العالم اجمع فقد اتخذه الكثير وسيلة أساسية لتحقيق أهدافه
فمنذ وضع الترتيبات النهائية لمؤتمر الحوار دعا رئيس اللجنة التحضيرية للحوار جميع وسائل الإعلام الى تحمل مسئوليتها في نجاح الحوار ’ واصدر ت اللجنة مرسوما أو معاهده وقعت عليها جميع الأطراف السياسية والوسائل الإعلامية للتهدئة الإعلامية من اجل العمل على إنجاح مؤتمر الحوار .
إلا أن بعض الأطراف يبدوا أنها وقعت عليها بالقلم السحري والذي ينتهي أثره فور مغادرة الساحر للمكان الموقع فيه , فمع كل ذالك ومع بداية انطلاق جلسات الحوار الا اننا نشاهد بعض تلك الوسائل هي هي لم تتغيير لا البرامج ولا الخطابات ولا المؤتمرات بل ولا يوجد أي تعديل في سياساتها الإعلامية .
فنلاحظ بعض الوسائل الإعلامية لم تقيئ بما التزمت به نراها وفي هذه الأيام تنشر بالمنشيت العريض وفي الصفحات الرئيسية ما يكفي لهدم بلد بأكمله ناهيك عن مؤتمر حوار وكذالك القنوات والتي تقومك بواسطة برامجها بصب الزيت على النار فهذا امر غير مقبول وخصوصا أننا في مرحلة تستدعي جميعا الوقوف صفا واحدا للخروج من هذه المرحلة ,
إنني أدعو وسائل الإعلام هذه أن تقف بجانب هذا الشعب ولو في هذه الفترة الفارقة من حياته والذي تتغذى من قوته وتمول من امواله المنهوبة والمهربة طيلة ثلاثة عقود
فالمتابع لهذه الوسائل يلاحظها وبوضوح بأنها وسائل تهدم ولا تبني ليست وطنية ولا تحب الوطن تحرض وتصنع المشاكل وتخلق الحراكات تسعى بكل جهد لا فشال الحوار وان كانت بطريقة ضمنية , بل والأدهى والأمر إننا نرى من كتاب هذه الصحف منهم ا أعضاء في لجنة الحوار ومن أصحاب الأعمدة الثابتة بل ويكتبون ضد الحوار , فدخولهم الحوار ليس الا لعمل الضوضاء واصطياد الأخطاء وإرادة الشهرة فلا ندري كيف يشارك هؤلا وكيف أأمن أنا كمواطن بان هؤلاء الأشخاص يشاركون في صياغة مستقبلي
إنني وإثناء كتابة هذا المقال أتابع بعض القنوات واذا هي تبث مقابله مع احد ضيوفها والذي لاندري من هو فيسأل المذيع ضيفه ( لماذا جميع اعضاء مؤتمر الحوار تحرص لان تكون في فريق القضية الجنوبية فاذا بهذا الضيف يجيب بان القضية الجنويبة سوف يتم مناقشتها في الخارج وهم يريدون السفر الى الخارج ) فبالله عليكم هل هذا جواب يستحق ان بيث على الهواء , وهل هذا جواب لسئؤال وهل صاحب هذه النظرة القاصرة يستحق ان يستضاف في قناة بل وهل هذة قناة تستحق المشاهدة , أما يعلم هذا أن الشعب اليمني قد مل السفر إلى الخارج , وصبح قيمة التذكرة للقاهره للذهاب الى العلاج اقرب له من رسوم باص الى احد المستشفيات التي لا تجد فيها حبة اسبرين في ضل فساد نخر عضمها طوال ثلاثة وثلاثون عام
أعلنت أن الزعيم سوف يعتكف , لكن اعتكافه يبدوا انه كان بدون نية ولا بطانية واحتفلت بعيد ميلاده وأظهرته بين لحظة وأخرى ,
فنقول لهذه الوسائل الاعلامية والذي بداء تأثيرها واضحا على العملية السياسية والاقتصادية في البلاد منذ إعلان الحرب الأخرى إثناء توقف حرب الرصاص إثناء الثورة ووقفت ضد من يريد بناء هذا الوطن بكيله جميع انواع الشتائم مرورا بتجريح الشهداء ووصولا لارباك حكومة الوفاق من اجل إرضاء لأشخاص لا وقوفا إلى جانب وطن ان يتحملوا مسئولاتهم تجاه هذا الوطن وليدعونا نبني وطننا بعد ان هدموه طيلة ثلاثة عقود فان كنت لا تستطيع البناء عليك ان لا تكون وسيلة للهدم فلا داعي للمطابخ الإعلامية والمؤتمرات الصحفية ولا داعي لتأجيج الخلافات ونبش الماضي فما مضى مضى
فعملية التغيير تسير إلى الامام مهما استجلبوا الأقلام الرخيصة والأفواه المأجوره واعلموا إن عقارب الساعة لن تعود الى الوراء