السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:٢٧ صباحاً

مغازلة العفاش للمملكة والخليج

عبدالرحمن محمد أحمد الحطامي
الاثنين ، ٢٥ مارس ٢٠١٣ الساعة ٠٦:٥٣ صباحاً

مقال: مغازلة العفاش للمملكة والخليج
في محاولة بائسة يسعى العفاش المدعو علي صالح إلى عرض نفسه لدول الخليج وعلى رأسها المملكة السعودية على غرار برادعي مصر والصباحي وعمرو موسى كقوة سياسية قادرة على منع إخوان اليمن المتمثل في التجمع اليمني للإصلاح من التفرد بإدارة البلاد وتقزيمهم ملمحاً بضعف رئيس المرحلة الرئيس اليمني المنتخب عبده ربه منصور هادي والتهوين من قدراته واستقلال قراراته ، وهي محاولة مفضوحة للبعيد قبل القريب ولعل هذه المحاولة المشروخة تؤكد تخلي المملكة ودول الخليج عنه وأنهم تأكد لديهم أته ليس بمقدوره أن ينفعهم في شيء وأن المتغيرات والمستجدات تتطلب رجلاً آخر ويمتلك من المهارات والأدوات التي تتناسب مع المرحلة والواقع السياسي الجديد ومع أنه يدرك زهد التجمع اليمني للإصلاح في التفرد بالحكم وإيثارهم المشاركة والتنوع السياسي في الحكم وارتباطهم التحالفي مع شركائهم السياسيين أحزاب المعارضة إلا أنه وهذه من سجاياه يحب الاصطياد في الماء العكر ، صحيح أن المجتمع الدولي يترقب وضع الحكم في اليمن بحذر شديد ويتوجس من أن ينفرد إخوان اليمن بإدارة البلاد لكن ما أعرفه جيداً أن إنفراد أي من الأحزاب السياسية بالحكم مغامرة خطيرة ومنزلق خطير وخطوة غير محسوبة النتائج ولن تقبل المكونات السياسية والحزبية في البلاد بهذا ، ذلك لأننا تذوقنا طيلة العقود الماضية مرارة التفرد السياسي التي تشكل وتلون كالحرباء بلبوس المشاركة في الحكم إبان الوحدة وتشكيل الإتلاف الحكومي من المؤتمر والاشتراكي والإصلاح وكان ديكوراً سياسياً ولبوساً اقتضته المرحلة السياسية وقتها بينما لم يستطع الاشتراكي والإصلاح تحريك ساكن لأن خيوط الإدارة واللعبة السياسية ينفرد بها العفاش والعائلة وكرس منذ جلوسه على كرسي الحكم بناء تحصيناته الأمنية ونفوذه القبلي والبلطجي ليؤمن لنفسه وعائلته البقاء وتوارث البلاد والعباد كمقتنيات وممتلكات منقولة وغير منقولة !! وتأتي حادثة اقتحام مقر مؤتمر الحوار الوطني صبيحة يوم السبت ترجمة عملية لتصريحاته ورسالة تتضمن إبراز مقدرته على خلط الأوراق وتقديم المفاجآت واستعداده ومن معه للمغامرة إذا دعت الحاجة في التصدي لمشاريع الإخوان التي بدت في الآونة الأخيرة تشكل صداعاً يؤرق رؤوس المجتمع الدولي والإقليمي على وجه الخصوص ، كما أنها اختبارا وإحراجاً للرئيس هادي ليثير سؤالاً مطروحاً ومشروعاً: هل يستطيع هادي توفير الأمن والحماية لأعضاء مؤتمر الحوار في مقر جلساتهم فضلآ عن حمايتهم في غير ذلك ؟ . إنها محاولة من محاولاته التي لن تنتهي حتى تنتهي قناعات من لا يزالون يحلمون بعودة الضرس المخلوع السوس المتآكل للفم والموضع نفسه وهيهات ذلك ! أتمنى للرئيس هادي أن يبرهن قدرته السياسية ويفطن لهذه المحاولات التي تستهدف إفشال مؤتمر الحوار الوطني الذي بفشله سيجر البلاد إلى أتون هو يدركها جيدا تتحتم عليه مثل هذه المحاولات اللا مسؤولة إلى اتجاذ القرارات والمعالجات الشجاعة التي تكفل عدم تكرارها مرة أخرى ، وبدون اتخاذ الإجراءات الضامنة والمطمئنة تشكل رسائل سلبية غير محمودة لجميع الأطراف في الداخل والخارج . أعانك الله سيدي الرئيس