الاربعاء ، ٢٤ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٧:٤١ صباحاً

اليمن ومؤتمر الحوار وانا

د . شاكر الزريقي
الاربعاء ، ٢٧ مارس ٢٠١٣ الساعة ٠٨:٢٥ مساءً

اليوم صحيت من النوم متأخر ، بس حسيت اني مرتاح ، كل شئ حولي مريح ، يمكن شحنات الغضب فرعناها بالنقاش حول مؤتمر الحوار و ارتاحنا قليلا. وننتظر النتائج . إخواني لا تلقوا بالا للتسخين الإعلامي عبر أطلاق تكهنات حول مؤتمر الحوار. هذه تكهنات أمال ورغبات أما ما سينتج عنه المؤتمر فهو مازال في علم الغيب. الأخبار جيدة والمسدسات كاتمة الصوت المصوبه إلينا من متورات بدون أرقام ترفقت بدمنا لأسباب ليست مجهولة كثيرا، ومدمنو الهتاف لراعي القطيع بح صوتهم كما أظن او أنهم يدرسون الموقف جيدا لتحديد بوصلة الاتجاه الجديد،والجميع يتحدث عن الوحدة الوطنية والقضية الجنوبية صاحبة الحق، والوحدة الوطنية في الواقع موجودة بين الناس ومفقودة عند السياسيين. مع ذلك الناس ينظرون إلى ماسينتج عنه المؤتمر ويدعون الله ان يهدي السياسيين لما فيه خير البلد. لكن هل سيستطيع السياسيون أداء ما تبقى عليهم بنفس أخلاقية الناس ؟ ويحتكموا للمنطق ، ام ستبدأ الطموحات الشخصية والتهديدات الاغتيالات والتصفيات وكل الجرائم البشعة ؟
لدينا شعب طيب، ولكن للأسف، السياسيين عندنا قردة، مع عدم احترامي الشديد لهم, او لا ادري مع احترامي الشديد للقردة. ولا احتاج الى برهان كي اثبت لكم أنهم قردة .
المحاصصة، التوافق، جميع أطياف الشعب اليمني، المؤتمر وحلفاؤه، المشترك وشركاؤه، الحوثيين، الحراك الجنوبي، هذه المصطلحات كلها من مخترعات السياسيين القردة، وفحص هذه المصطلحات ونبش قبورها يكشف لنا عن نوايا مريضة وطموحات شخصية ،فكل الشعارات التي قيلت لنا هي أكاذيب في أكاذيب و تافهات في تافهات ، وستثبت لكم الأيام القادمة وصراعاتها المصلحية دجل نخبنا السياسية وعصاباتنا التي تحكمت برقابنا بقوة السلاح وتسويق الأوهام .(أتمنى أن أكون على خطأ)
سنقف على المدرجات ونراقب، و(سنصفق) لمن يتخلى عن مصالحه الشخصية الضيقة مقابل شعاراته الوطنية الرنانة . هل تنتظرون معي ؟

أنا، أتعهد أمام الله وأمامكم ، باني سأصمت حتى الإعلان عن نتائج الحوار.لان الحكومة الحالية حكومة تصريف أعمال مع سرقة شيء مسموح به من والاموال والسكوت عن الحد المتوسط للفساد داخل البلاد. فلا يمكن نقدها وكذلك الأحزاب والكيانات ، فهي في تنافس مرحلي مقيد بالمبادرة الخليجية فيجب انتظار سلوكها لأنني لا أريد أن أكون معتديا أو ظالما.
وبعد أن تعلن النتائج المتمخضة عن مؤتمر الحوار ونراقب العمل سنكتب ، وبلا أدنى خوف أو خجل من احد ، سنكتب .سنعري ونفضح و نسخر و نستهزئ من كل أفاق أثيم، أي كان و مهما كان.

هل تنتظرون معي ؟
أرجوكم انتظروا معي ....
إنها ليست استراحة ، فأقلامنا لا تعرف الراحة, إنما الاستعداد لمعركة كبرى مع كل من لا يحترم اليمن وشعبه ويضحك على عقولهم ويستبيح دماءهم ويسرق أموالهم .
وحتى ذلك الوقت سيكون لنا لقاء .وفي الأخير أتمنى لكم ولبلدي اوقاتا طيبة . .