الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:١٥ صباحاً

إنـــي رأيت أحد عشـــر نهــاباً في مــؤتـــمــر الحـــوار الــوطني !!

د. علي مهيوب العسلي
الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠١٣ الساعة ١١:٥٩ مساءً

مقال: لا أدري ما هو الدافع الحقيقي لنشر تقرير باصره- هلال عن النهب والنهابين في المحافظات الجنوبية؟ ؛ لكن الشيء المؤكد أن التقرير قد سُرب متزامناً مع انطلاق مؤتمر الحوار الوطني ،ومن سربه هو باصره ذاته الذي هو عضو نشيط في اللجنة الفنية التي رفعت العشرين نقطة للتهيئة ولم يطرح اسماء هؤلاء كنهابين للأراضي والمؤسسات في الجنوب بحسب تقريره الذي رفعه في فترة سابقة الى الرئيس السابق وصمت حتى اظهر تقريره المفصل بمناسبة انطلاق الحوار الوطني ليكون هدية للشعب اليمني ويؤكد لهم ان من نهبوا الجنوب هم قادة الحوار الوطني !؛ والغريب في أمر باصره أنه أصبح بقدرة قادر قائد حراكي من الطراز الرفيع!
لقد تضمن تقرير باصره – هلال اسماء من الطراز الرفيع في الدولة وفي الحوار الوطني ممن نهبوا الجنوب إما بيوتا أو مؤسسات حكومية أو أراضي ،والاسماء البارزة هي على النحو الآتي:
الاخ الرئيس /عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية ورئيس الحوار الوطني، مستشار رئيس الجمهورية ونائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني الأخ /عبد الكريم الارياني، عضو مؤتمر الحوار الوطني الأخ/ الشيخ حميد عبد الله الاحمر، أمين العاصمة عضو مؤتمر الحوار الوطني الأخ/ عبد القادر هلال، رئيس جهاز الامن السياسي عضو مؤتمر الحوار الوطني الأخ/ غالب القمش، رئيس مجلس النواب عضو مؤتمر الحوار الوطني الأخ/ يحي الراعي، وزير الداخلية السابق عضو الحوار الوطني الأخ/ حسين عرب، مدير مكتب اللواء علي محسن عضو الحوار الوطني الأخ/ عبد الغني الشميري ، الامين العام للتجمع اليمني للإصلاح نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني الأخ/ عبد الوهاب الانسي، أمين العاصمة سابقا عضو مؤتمر الحوار الوطني الأخ/ عبد الرحمن الاكوع، عضو مؤتمر الحوار الوطني الأخ/ يحي عبد الله دويد!
والمعلوم والمعروف أن قضية الجنوب تأتي في صدارة المحاور التي سيناقشها مؤتمر الحوار الوطني طيلة ستة أشهر قادمة هذا المقرر أما الواقع فيعلم الله كم سيستمر مؤتمر الحوار الوطني خصوصا ونحن نرى معوقات شتى تواجه هذا المؤتمر الوليد من إيذاء السعوديين لإخواننا المغتربين، ومن الاعتداءات المتكررة على حدود اليمن من قبل جارتنا السعودية التي كانت سباقة في المساهمة في ايجاد مبادرة خليجية نادرة ،وما هذا المؤتمر الى إحدى تجلياتها !؛ إلى محاولة اغتيال عضو مؤتمر الحوار الوطني عن قائمة انصار الله الاخ /عبد الحكيم أبو رأس ،إلى العصيان المدني الذي لم يأتي طواعية وإنما بالقوة من قبل عناصر الحراك الجنوبي ووقوع إصابات تحوّل بسببها مؤتمر الحوار الوطني الى هرج ومرج من قائل بتوقيف الحوار ،إلى قائل بتعليق الحراكيين للحوار حسمها السياسي القدير والاداري الناجح الدكتور ياسين سعيد نعمان عندما طرح على ما سماه بسوق عكاظ مقترح بأن يفوضوا رئاسة مؤتمر الحوار الوطني للذهاب الى الرئيس وفي يوم السبت القادم سيأتيهم بالإجراءات المتخذة كون أن المؤتمرين قد أدانوا ما حصل للمتظاهرين السلمين من عنف أدى الى جرح عدد من المتظاهرين..!
ولست أدري بعد هل قد شكلت اللجان النهائية لفرق العمل للقضايا المطروحة لأنها لم تعلن أسماء من سيكونون في كل لجنة لتمارس أعمالها بشكل منفصل بحسب القضايا المطروحة ،وفي أولوياتها قضية الجنوب ،وهل سيكون من بين الاسماء المطروحة في لجنة الجنوب إحدى الشخصيات التي سُقناها سابقا أو ربما جميعها في تلك اللجنة ! ؛ لننتظر ونرى ! فإذا أقدم المقسمون على إدراج أي ممن وصفوا بتقرير باصره بالنهابين !
فإذا ادرج أي أسم من النهابة ! ؛ فأعتقد أن قضية الجنوب لن تحل ابداً ، إلا إذا كان عند هؤلاء الاستعداد على الأقل بإرجاع المنهوبات ! أو يكون عندهم الاستعداد للحوار على رجاعها وطلب تعويضات مقابل ارجاعها !؛وهل نستطيع أن نجزم انه قد وصل بهم الوعي إلى الاعتراف والاعتذار للجنوبين عما لحق بهم ؟ فاذا حصل ذلك فأعتقد ان كل مشاكلنا محلولة وبإرادة يمنية لا بتدخل خارجي ! أما إذا كابر النهابون فلا أعتقد أن المسائل ستحسم طواعية بل بحروب مدمرة ، أو بعقوبات دولية عندها ستكون فضيحة هؤلاء عند اليمنين وفي العالم بأسره وسيكونون على كل لسان من أن المتحاورين يوجد بينهم من هم أصلا سبب مشكلة طلب الجنوبيون للانفصال !
نصيحتي الاخيرة والصادقة لمن هو في مؤتمر الحوار الوطني وورد اسمه في تقرير باصره أن يسارع ويُعيد ما نهب من ممتلكات خاصة أو مؤسسات عامة أو خاصة ويثبت انه قدوة حتى لا يتحوّل إلى مثال سيء يُساء إليه صباح مساء ، ويوصف بالنّهاب وتُشوه سُمعته وتاريخه لما بقي له من العمر ،فهل وصلت رسالتي اللهم فاشهد