الثلاثاء ، ١٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٩:٢٠ مساءً

عندما يحاصر اليمني براً وجواً وبحراً

نصر شاجره
الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠١٣ الساعة ٠٦:٥٦ مساءً

هكذا نشاهد الحقيقة المرة لما يتعرض له الشعب اليمني من انتهاكات وأهانات ومعانات مختلفة الوانها وكأن الأمر يجري بتدبير مسبق وبتنسيق بين اطراف ثلاثة كلا بحسب امكانياته وأسلوبه ومكانه وزمانه, فمن حيث الحصار والأعتداء الجوي فحدث ولا حرج للانتهاكات والاغتيالات والقتل لكل من يسير على الارض من خلال قذفهم بصواريخ الطائرات بدون طيار والذي تجاوز ضحايا هذه الافعال الاجرامية الماءات من ابناء الشعب اليمني التي لا تجيزها لا دساتير ولا نظمة ولا مواثيق سواءاً كانت يمنية أو أمريكية أو أممية ولكنها افعال خارجة عن كل القيم الانسانية وأنتهاك صارخ بحق الشعوب بالعيش والحياة.
اما من حيث البر فاليمني محاصر بالسلاسل والاغلال وبأنتهاكات ليس لها مثيل إلا في بورما في حق اخواننا المسلمين فالشقيقة الكبرى ما أن تجد لنفسها مبرر قد يكون سياسي او أجتماعي أو نتيجة لحالة اقتصادية أو لنتيجة مقال من منزلف ومزاجي حتى تكيل الافعال والانتهاكات في حق المواطن اليمني فيها وبتعسف وبسلوك وبأسلوب تنعدم فيها كل القيم, لقد شاهدت ما يتعرض له الاخوان المغتربين من معانات ومعاملات لايمكن تقديرها الا كما تعامل الحيوانات أو قد يكونوا اكثرى اساءة وألاماً وهم محشورين في شاحنات مكشوفة ومن عدت طوابق مكبيلين كل واحد منهما فوق الأخر. مشكلتهم ومصيبتهم بأن القدر جعل منهم جيرات لشقيقة هى اليهم أقرب من حبل الوريد.
وفي المقابل الأخر من الأهانات والمعانات ما يتعرض له اليمنيين الصيادين في شواطئ وفي المياة الأقليمية لليمن من قبل عصابات النظام الاريتيري الذي كان الشعب اليمني في ايام معاناتهم المحتضن والموزع قوته وقوت ابناءه معهم فشاركوهم معانات الاحتلال الاثيوبي بكل مأساته ومراحل نضاله, وهو يرد الجميل بنكرانه وبزيادة معانات من شاطره الألم والمعانات, ناهيك عما يقوم به القراصنة الصوماليين في اعتراض الصيادين والسفن العابرة للمياة اليمنية.
كل هذا يحصل امام مسمع ومرءا نظامنا وحكومتنا الرشيدة وقيادتنا الامنية والعسكرية وأمام العالم بنظماته الحقوقية والانسانية وبدوله التي اصمت أذاننا بتلك الحقوق وهى أول من تنتهك حقوق الأخرين في عقر دارهم..
فهل نعي تصرفات ومعاملات وسلوكيات الاخرين ونعرف معرفة يقينية بأن لا حل ولا مخرج لنا الا في لملمت مأسينا وجروحنا وتشتتنا وفرقتنا, بالنهوض بأمتنا وتقوية عرين نسيجنا الوطني والاجتماعي والعمل على تنمية مقدراتنا وقدراتنا الوطنية واستنهاض الامة بالعمل الممنهج والمخطط له بعناية فائقة وأول شيئا نقوم به هو إعادة ترتيب أول أولوياتنا وهو تنمية وبناء وتحصين الانسان اليمني علما ومعرفة وبتوفير ابسط الحقوق الانسانية في العيش الكريم فهل استدركنا الواقع بعوامله وأسبابه المؤلم..