الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:٠٨ صباحاً

أشك وأقطع 5 .. رؤوسنا لم تتغير والشقيقة أيضاً !!

اسكندر شاهر
السبت ، ٣٠ مارس ٢٠١٣ الساعة ٠٩:١٦ مساءً


اسكندر شاهر
أشك في أن قوى التغيير الحقيقية في اليمن قد وعت الدروس من ثورتها وحراكها والثورة المضادة وماترتب عليها ذلك لأني أقطع بأن المشاركة في المرفوض والممنوع هو تبرير وتسويغ لمروره بالرغم من كل التضحيات ومن أجل هدف لن يتحقق على أيدي القتلة والفاسدين بل كان عليه أن يتخلق بالحوار بين قوى التغيير نفسها وهو ما دعوت إليه في وقت مبكر دون جدوى ...
وأشك في أن ما يتم طرحه من تحذيرات تصل إلى أصحاب القرار في قيادات قوى التغيير الحقيقية ذلك لأني أقطع بأن هذه القوى جميعاً -ودون استثناء هذه المرة- قد تعرضت للاختراق بشكل أو بآخر ، وما يحدث من حوار مزعوم ومايرافقه وسيرافقه من أحداث وتطورات ليس إلا تجسيداً لليقين الذي قطعت وأقطع به مجدداً .. فمن الواضح أن قوى التغيير التي لم تقم بالحوار فيما بينها ولم تنتقل من حالة الانفعال إلى حالة الفعل ليس في حسبانها الاستحقاقات الماثلة و القادمة ولا تتهيأ لها عملانياً مثلما لم يقم رئيس الجمهورية والحكومة بتنفيذ النقاط العشرين حتى الآن فضلا عن توحيد الجيش وتوفير أبسط مناخ لما يسمى الحوار الوطني الشامل ..
وأشك .. بأن قوى التغيير الحقيقية تدرك تماماً أهمية استحقاقات 2014م من الدستور إلى الانتخابات إلى غير ذلك فضلاً عن مخرجات الحوار الذي أجدد القطع بأنه لن ينجح على هذه الشاكلة ، كما أنها لا تدرك أيضاً ما تُعد القوى التقليدية العدة له بمافيها الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح ( الأحمر ) لمواجهة تلك الاستحقاقات ، ذلك لأني أقطع بأن قوى التغيير لها سابقة في هذا المضمار حينما مر من بين ظهرانيها انتخاب رئيس توافقي وهي ترفضه وفقاً لرفض المبادرة الخليجية ثم اعترفت به وبالمبادلة والمبادرة والحوار وحتى الاغتيالات الفائتة واللاحقة التي طالتها .. .
لكزة
يقوم النظام السعودي بأعمال محمومة في الآونة الأخيرة ضد المواطنين اليمنيين داخل المملكة وعلى الحدود والأراضي المنهوبة باتفاقية مرفوضة قانونياً ، وتتزامن هذه الانتهاكات ضد مواطنينا مع تدشين مؤتمر الحوار بين قوى تقليدية متصارعة ومتهالكة مع كومبارس من الحشود المشاركة ، وتقوم الرياض بدعم هذا المؤتمر فيما تقمع المواطن اليمني وتحاربه وهو تكرار لسياساتها المعتمدة منذ عقود .. دعم قوى التخلف ومحاربة الشعب اليمني وقوى التمدن ، وأخشى ما أخشاه أن تنتهج دول وقوى أخرى نفس الأسلوب!!
بالنتيجة .. رؤوسنا لم تتغير ، وكذلك )الشقيقة( / وجع الرأس !!! .
[email protected]