الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٢:٤٤ مساءً

بأي دين وأي ملة تتعامل السعودية مع المغتربين ؟

محمد عبد الحكيم الصلوي
الأحد ، ٣١ مارس ٢٠١٣ الساعة ١٠:٥٤ صباحاً

------------------------------------------------
كانت قريش في عهدها آن ذاك تتعامل مع الغرباء بمنزلة التكريم والاحترام، و ينقل عنها الغرباء خيراً إلى باقي العرب مما يزيدها شرفاً وعظمة وكان لتعاملها هذا.. مكانتها المرموقة وسمعتها الشريفة عند العرب ..
فقد كانت ملة قريش في التعامل مع الغرباء بتكريم وتقدير ، فذلك هو أصل العرب ونخوتهم .
ثم أتي الدين الإسلامي ورفع وعزز من مكانة الغرباء في مكة والمدينة وباقي بقاع المسلمين ، فنهى عن مؤاذاة الذمي أو المعاهد بل وصل الأمر إلى أنه من أمن ذمي لا يجوز قتله حتى وان كانت على الذمي جرائم قتل ..

فبأي ملة تتعامل السعودية مع المغتربين اليمنيين وبأي دين ؟!
فلا تعاملت بملة قريش ولا على دين محمد .
مع أنها بعدت كل البعد عن ملة قريش في التعامل مع الغرباء وبعدت أيظاً عن تعاليم الدين الإسلامي ، فوطئ ملاكها بسمعتها وشرف مكانتها .
ففي الحملة الهوجاء التي شنتها السعودية في الأيام القليلة الماضية على المغتربين يتضح للجميع مدى قلقها من إستقرار اليمن، و ربما لأنها عرفت بوادر نجاح الحوار الوطني ، واصبح اليمن ربما يخرج قليلاً عن سيطرتها ..
ناهيك عن خلق التوترات في الحدود اليمنية السعودية ومحاولة إقلال السكينة في البلاد ..

رغم أن الدين الإسلامي حذر من مؤاذاة الجار .. وشبه من يسيئ التعامل ويسئ الأخلاق بالذي يكذب بالدين .
ويتضح للعقل مدى مشاكسة هذه الجارة لليمن .. وسعيها التدخل في كل صغيرة وكبيرة تخص شؤونه .

تفتقر هذه الجارة لكل معاني الأخلاق والقيم والمبادئ في التعامل .. مما يدل على مدى بعدهم عن تعاليم ديننا.
وتفقد في كل لحظة مكانتها وشرفها بين العرب والمسلمين.
فلا ورثت عن قريش مكارم الأخلاق .. ولا اخذت عن الدين الإسلامي تعاليمه السمحا ..

فماهو ياترى ملتها وماهو دينها في التعامل ؟ ..
ما نريده أن لا تضل هذه الجارة تفكر بعقلية الجبان الخائف المترقب، وأن تترفع عن مؤذاة اليمنيين .أن أرادت الخير .
وأن ترفع يد تدخلاتها الدائمة في شؤون اليمن .. فالليمن رب يحميه كما أن للكعبة رب يحميها ، وأن لليمن رجال صدقوا ما عاهدو الله عليه .. فلا حاجة لنا بتدخلاتهم .. يكفونا شرهم ، ويرفعوا عن المغتربين يد ظلمهم فقط ..