الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠١:٠٦ مساءً

استهداف باذيب هو استمرار استهداف المشروع الوطني

هاني أحمد أبو اصبع
الاثنين ، ٠١ ابريل ٢٠١٣ الساعة ٠٩:٥٥ صباحاً

يبدو بان الاغتيالات السياسية للقيادات الامنية ,والشخصيات السياسية الوطنية لن تتوقف , لذا أصبحت الاغتيالات مسلسل مخيف نعيش حلقاته الدامية , وكذلك الغموض الذي يكتنف هذه العمليات الارهابية.
ويعتبر إهمال وزارة الداخلية لأداء واجباتها الوطنية في حماية ارواح المواطنين وممتلكاتهم , هو أحد الاسباب الرئيسية لارتفاع وتيرة عمليات الاغتيالات ,التي تستهدف كبار المسئولين في الدولة , والذي كان لوزير النقل نصيب الاسد من تلك المحاولات الآثمة , حيث تعرض لخمس محاولات اغتيال في اماكن متفرقة من البلاد , بالاضافه إلى تعرض منزله في صنعاء لهجومين , وأخيراً وليس أخراً تعرض منزله في عدن لهجوم بالقنابل وكلها من قبل مسلحين مجهولين ..
وزارة النقل التي لم يكن لها أي دور في التنمية في عهد النظام السابق , أستطاع باذيب الابن الذي استنشق نسيم الوطنية والحرية الممزوجة بالشجاعة من عبق تاريخ والدة النضالي , من إحداث نقلة نوعية في أداء وزارته , وذلك خلال الشهور الاولى لتولية منصب وزيراً لوزارة النقل,حيث شرع في أعادة تأهيل الموانى والمطارات , وكان قراره بإلغاء اتفاقية الشراكه مع موانئ دبي أعظم انجاز
وطني , لذا فقد ظن القتلة الطفيليين الذين لايستطيعون العيش إلا في أطار اللا دولة بأن محاولاتهم سترهب واعد وتجعله يرضخ لإرادتهم العابثة بمقدرات الوطن ,لكن رصاصاتهم الغادرة , لم تزد واعد باذيب القادم من مدينة عدن التي تعد منبع المدنية ,إلا قوة , وجعلته اكثر اصراراً على الاستمرار في دك اوكار الفساد , لايمانه بان الوطن يستحق التضحية , لهذا فهوأنجح وزراء حكومة الوفاق .
وليس غريباً بان يتعرض باذيب لمحاولات اغتيال متكررة , كونه لم يهادن الفساد ولم يخضع كبعض زملائه في الحكومة لمن كانوا سبب معانات ابناء الشعب خلال العقدين الماضيين , ولكن الغريب في الأمر هو الصمت الحكومي المريب عن هذه الجرائم التي تطال أحد أعضائها , وكذلك صمت وتجاهل أحزاب اللقاء المشترك.
ولكون الدكتور واعد بمبادئه الوطنية العظيمة , والانسانيه النبيلة , يمثل المشروع الوطني لليمن المستهدف من قبل اعداء الدولة التقليديين , لهذا فإن استهدافه يعتبر استهداف لآمال الفقراء والكادحين , ولطموحات العمال والفلاحين .
وأخيراً يجب على وزير النقل اتخاذ احتياطا ته الامنية بنفسه , بما يضمن الحفاظ على حياته , وحياة افراد اسرتة , وان لايعتمد على وزارة الداخلية كونها خلال الفترة الماضية اثبتت فشلها في توفير الامن للمواطنين .