الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠١:٠٤ مساءً

لماذ مدارس مديرية الحوك دون غيرها ؟؟!

عبدالرحمن محمد أحمد الحطامي
الاثنين ، ٠٨ ابريل ٢٠١٣ الساعة ٠٨:٤٠ صباحاً
علمت من زميل لي يعمل معي في نفس المدرسة التي أعمل فيها وهي مدرسة الصباح الثانوية التابعة لمديرية الحوك أن توجيهاً صدر لمدراء المدارس بتعطيل جميع مدارس مديرية الحوك ليوم السبت 7-4-2013م دون إعطاء الأسباب أو المبررات لذلك ! وجاء هذا التوجيه أو البلاغ حدود الساعة الثانية عشرة صباحاً أو قبل ذلك بدقائق وكان إثر اجتماع لمدراء المدارس لا نعلم مع من ؟ هل كان الاجتماع مع جهة تربوية وتم اتخاذ هذا القرار على أساس توجيهات أو تحذيرات أو تهديدات يشكل خطراً على الطلاب والمعلمين على اعتبار تواجد هذه المدارس بالقرب من الأماكن الساخنة والملتهبة كحارة اليمن معقل الحراك التهامي الذي يواجه أزمة حقيقية مع الجهات الأمنية والقبائل المسلحة التي وفدت من المحويت والجوف وإب مطالبة بالثأر من قتلة أقارب لهم قتلتهم أيادٍ مسلحة ينتسبون لمن يسمون أنفسهم بالحراك التهامي !! وتتوعد هذه المجموعات المسلحة من القبائل باقتحام معقل من قتلوا ذويهم إن لم تسارع المحافظة والجهات الأمنية بالقبض على القتلة وتسليمهم ، هل يتوقع من ارتأوا تعطيل المدارس ليوم السبت أن المصلحة العامة أو الحفاظ على الأرواح وتأمين المعلمين والطلاب حصول مواجهاتٍ متوقعة والتصعيد من الأطراف في حالة عدم حلحلة المشكلات ؟ أم أن الاجتماع والقرار حزبيٌ سياسيٌ بامتياز الهدف منه تنفيذ ما يشبه العصيان المدني تضامناً مع مدير المديرية ( الحوك ) علي هندي بعد صدور التوجيه بالقبض عليه واتهامه بتدبير ودعم وإدارة هذا الحراك المسلح باسم أبناء تهامة والذي مارس أنشطة أقلقت الأمن وأرهبت المواطنين وهدد السلم الاجتماعي في المحافظة ، فإذا كان كذلك فهي مصيبة لا تقل حجماً من جرائم القتل الذي ارتكبت باسم المطالبة بحقوق أبناء تهامة ، لأنها اختزلت مهنة التربية والتعليم المقدسة في شخصٍ أو شخصيات يعطلوها وقتما شاءوا ويفعلوها متى أرادوا وكأنها مدارسهم الخاصة !! هزلت ورب الكعبة . أتمنى أن يكون قراراً سيادياً اتخذته قيادة المحافظة وألاَ يكون للهندي أو أزلامه أي دخلٍ فيه ، وإن كان هذا في حد ذاته مخيفاً ففيه رسالة أمنية توحي بمواجهات حازمة شديدة الوطأة لكن الكي بالنار أحياناً لابد منه وقلع الضرس المتهالك الذي نخرته السوس مطلوب صحياً ، وتأتي زيارة الرئيس هادي للمحافظة في هذا الإطار الذي يؤكد مما لا مجال للشك أن الانفلات الأمني الحاصل في المحافظة خرج عن سيطرة الأجهزة الأمنية وسيطرة المحافظ المتهم بالتواطؤ مع قادة الحراك المثيرون لإقلاق الأمن بهدف توريط مدير الأمن المقالح الذي ضيق الخناق على تجار الأسلحة وتجار المخدرات وتم منذ توليه إدارة الأمن القبض على الكثير من مهربي الأسلحة والمخدرات وإنهاء مظاهر حمل السلاح والتخفيف كثيراً من إطلاق النار في الأعراس والمناسبات . ونرحب بزيارة الرئيس لهذه المحافظة المنهوبة المغلوبة على أمرها ونؤكد على أن زيارته مهمة جداً وكان لابد منها دونما حدوث هذه المشاكل التي نتجت كمضاعفات للآم ملتهبة لم تجد لها معالجات في حينها وهكذا تكون النتائج لمن أهمل ردم الحفريات وتضميد الجراحات وتلطيف النزاعات وحل الإشكالات ، ونعلم ما يواجهه الرئيس من التعقيدات هنا وهناك ، لكنه لن يعدم التوفيق والهداية والحنكة السياسية إن استمدها بصدق من الله تعالى الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور وبيده قلوب خلقه يقلبها سبحانه كيفما شاء بما شاء متى شاء ( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ) فما من مخرج لنا وله للبلاد والعباد إلا بتفويضه وصدق اللجوء إليه وحسن التوكل عليه والإنابة بين يديه ، وأشير إليه بحسب فهمي واجتهادي ولي الحق أن أشير عليه بما أشاء مما أراه صواباً : 1- إقالة المحافظ أكرم عطية وحسن الهيج كونهما متهمين بالتورط في الأحداث والعنف الجاري في المحافظة . 2- تعيين المحافظ الجديد بتوافق سياسي وشعبي ومكونات شباب الثورة بالمحافظة دون نسيان العلماء ووجاهات المحافظة . 3- القبض على القيادات الداعمة والمتنفذة والمتورطة في تكوين الحراك المسلح الذي أساء للقضية التهامية . 4- الاعتراف بالقضية التهامية والحراك التهامي المسالم الذي يؤمن بالعمل والنضال السلمي دون تعصب والتنسيق الحكومي معها والتوجيه مع التنفيذ الفوري في معالجات الأراضي المنهوبة ومثلها بقية المطالب والحقوق 5- التخفيض من القيمة المستحقة من فاتورة الكهرباء بما يتناسب مع قدرة أبناء المحافظة على السداد نظراً لحاجتهم الماسة في مواجهتهم الصيف القائظ الشديد ونحن نعيش مراحله الأولى وأنت بيننا لعلك تدرك ويلات الحر . 6- مما يهدد حياتنا ويعرضنا للأوبئة والحميات القاتلة طفح ما يسمى بالصرف الصحي الذي يملئ شوارعنا وغدا لنا أمراً مألوفاً ولغيرنا يبدو له لأول وهلة أنها أمطار غزيرة هطلت على المحافظة حتى لم تستطع المحافظة لغزارة هذه الأمطار من استيعابها لكننا نضحك و( شر البلية ما يضحك ) كما يقولون ، ونقول لهم هذا البترول لم يجد من يستخرجه وهو لكثرته طفح حتى يؤبه له . تعلمنا نحن أبناء الحديدة أن نبتسم رغم الجراحات والآلام ونقول : الحمد لله نحن بخير .