الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:٢٧ مساءً

خسئا لمن ظلم ابنائنا الطلاب وتعسفهم .

طارق مصطفى سلام
الثلاثاء ، ٠٩ ابريل ٢٠١٣ الساعة ٠٤:٤٠ مساءً
بادى ذي بدء نود التأكيد على تضامننا الكامل مع أبنائنا الطلاب في وجه التعامل المتعسف والجائر من قبل الادارة الاكاديمية للجامعة ممثلة بعمادة الكلية أولا ثم تقاعس ادارة الجامعة ومجلسها وترددهم في الانتصار للحق وانصاف الطالب المغبون المغلوب على أمره .

بيان صادر عن اتحاد الطلاب بالجامعة : -
(( قال مصدر مسؤول في اتحاد طلاب اليمن بأن الاتحاد يمنح رئاسة جامعة صنعاء فرصة 48 ساعة لاستئناف الدارسة والامتحانات مالم فإن رئاسة الجامعة ستثبت فشلها وأن كافة خيارات النضال السلمي مفتوحة، أمام الطلاب.

وأكد المصدر أن قرار إيقاف الدراسة غير قانوني ويعتبر عقاب جماعي لأكثر من 70 الف طالب وطالبة وأن ذلك انتهاك صارخ لحقوق الطلاب وهذا مالم يسمح به الاتحاد.

وأختتم المصدر تصريحه بمناشدة أعضاء هيئة التدريس إلى استئناف العملية التعليمة وتقديم مصلحة أبنائهم الطلاب على كل ما سواها من مصالح )) .

نعم فقد تم التحامل على ابنائنا الطلاب وفقدت مصالحهم في الدراسة والتحصيل العلمي تدوسها حوافر الجياد المتنافسة وتبعثرت حقوقهم الطلابية الضائعة في معمعة الحرب الدائرة في حرم الجامعة بين الفرقاء الاشقاء الاشقياء وتفسيرهم المتناقض لمواد اللائحة واستهتارهم بحقوق الطلاب ومطالبهم العادلة, نعم فقد ضاع الحق عندما اختلطت الاوراق وتناقضت المصالح للسادة الاقوياء فتناثروا فرقا وأحزاب متصارعة .. فريق يقول أولئك الطلاب مغرر بهم من قبل بقايا العهد البائد وأن ما يدور من تظاهر ورفع للمطالب في مسيرات حاشدة .. فهوا أمر دبر بليل وموجه من خارج الجامعة ويراد به زعزعه الأمن والاستقرار في رحاب أمنا الجامعة من أجل المقارنة بين عهد عفاش البائد وعهد جديد قائم ومن المعروف لمصلحة من تجرى هذه المقارنة الغير سوية أو العادلة !؟..وفريق أخر يقول أن حكومة المؤتمر وأدارته للجامعة كانت أكثر شفافية ووطنية بل ومدنية وبما تعنيه الكلمة من معنى في تعاملها مع طلاب الجامعة ومطالبهم المشروعة .. وفريق أخر ذهب بعيدا ليقول , أن الاكاديميين لا يهتمون كثيرا لمصلحة الطلاب والجامعة ولا يبذلوا جهود كبيرة ومخلصة في اداء واجبهم العلمي والتربوي في تفعيل العملية التعليمية واستقرارها خاصة وانها مضطربة منذ أكثر من عامين !؟ ولاهم لهم سوى الاستيلاء على الوظائف الاكاديمية والمزايا الادارية ,وهناك من يتهمهم أنهم عدلوا اللائحة ليستولوا على ما يهمهم من المناصب والامتيازات الادارية والمالية ومرروها الى جدول الاعمال بسرية تامة لم يعرف بها أحد حتى وزير التعليم العالي ذاته , في بلطجة غريبة ومشينة للتشريعات الواجبة وتجاوز مريب للصلاحيات والاختصاصات القائمة !؟.

لذا نجد أنه من الحق والواجب أن نقول للقوي والشخصيات المتنفذة والمتصارعة في الجامعة .. بئسا وخسئا لكم على ماذا تتنافسون وتتصارعون فليس منكم من قدم شيئا يذكر ويحمد عليه لأمه الجامعة والمنتسبين لها؟ فلم نشهد نحن منتسبي هذه الجامعة من عقود طويلة أي عمل يشرف أحدا منكم حتى الأن.. يرفع من مقامه ومقام أمه الجامعة .

والأهم .. يجب ان يعلم الجميع في محراب الجامعة وخارجها أن الثورة لم تفجر وتنجز إلا بسواعد أولئك الشباب والطلاب ومشاركتهم الاولى فيها وهم لم يقدموا الدماء الغالية وقوافل الشهداء العديدة والعظيمة لنستبدل حكم متسلط وظالم بأخر أشد منه تسلط وظلما , أو نبدل أقصاء وتعسف المؤتمر وحلفائه بإقصاء وتعسف أخر للمشترك وشركائه , وعليه فأن ايقاف الدراسة ليس بالأمر الحكيم بل يبدوا أنه الأمر الوحيد الذي يجيده ويستسهله البعض (من جميع الاتجاهات والاطياف)الذي ما أنفك يسارع لممارسته كلما أراد ان يحقق مصالح فئوية أو حزبية أنانية وخاصة بهم دون غيرهم من المنتسبين للجامعة !؟ .

. ولنقابة هيئة أعضاء التدريس نقول لو كانت هذه الرئاسة للجامعة هي اختياركم الكفوء كما تتدعون ولديكم الشجاعة الكافية فعليكم وعليها مواجهة الخطاء سواء كان مصدره الطالب أو العمادة أو الاستاذ واتخاذ الاجراءات اللازمة بحقه وافساح المجال للأمور أن تستقر في الجامعة أما الدراسة فلا بد لها أن تستمر شاء من شاء وأبا من أبا.. ولن نسمح أن تتحول جامعة صنعاء مسرح لتصفية حسابات الماضي البغيض أو نموذج أخر للجامعات الفاشلة .

أما إيقاف الدراسة في جامعة صنعاء فهوا أمر معيب ومشين لنا جميعا وهو إجراء متطرف وظالم وتعميم للإساءة وتجسيد للعقوبة الجماعية الجائرة في نموذجه السيء والمتعسف للأخريين , ولن نسمح له أن يحدث بعد الأن مهما كانت الأسباب والدوافع والمبررات حرصا منا جميعا على مصالح ابنائنا الطلاب والطالبات, ونقول للمتنفذين كافة في جامعة صنعاء كفى عبثا بالجامعة وكفى استهتار بالمنتسبين لها وكفى مقايضة باستقرار الدراسة والعملية التعليمية ,وكفى إخلال بمعايير الجودة والاعتماد الاكاديمي ولنحرص ونعمل متحدين على إيجاد مخرجات جامعية علمية ذات تأهيل متميز وجودة عالية, ولنسعي جميعا لتحقيق الازدهار للجامعة ونرفع من مستواها العلمي والاكاديمي في محيطها الوطني والاقليمي والعالمي . والله المستعان .

عرض لأحداث الأسبوع الماضي التي جرت في جامعة صنعاء : -
اعلنت رئاسة جامعة صنعاء تعليق العملية التعليمية إلى أجل غير مسمى، ووقف امتحانات الترم الأول التي بدأتها اغلب الكليات ، يأتي ذلك بعد احتجاجات طلابية بدأت في كلية الهندسة وتوسعت الى رئاسة الجامعة بعد أن تطورت الأمور في الكلية وأدت الى اطلاق النار على المحتجين من قبل حراسة الكلية .

رئاسة الجامعة ومجلسها الموقر رفضوا التجاوب مع ما تم وصفها بالمطالب غير القانونية للطلبة المحتجين ، مشددة على ضرورة اضطلاع جهات الضبط بدورها في تأمين الجامعة والمنتسبين لها وضمان عدم انتهاك التعليم وقوانينه بتلك الممارسات حسب قولها!! ؟؟ .

أما اتحاد الطلاب فقد كان له دور وفي ومسؤول في الوقوف إلى جانب احتجاجات الطلاب التي وصفها بالشرعية والموضوعية كما أعلن الطلاب وتعهدوا بمواصلة الاحتجاجات السلمية وطالبوا بمحاسبة من أطلق النار عليهم مهما كان مصدر النيران والجهة التي أطلقت تلك النيران الآثمة على الطلاب والتي اصابت اثنين منهم واحدة منها خطيرة ، حيث يرقد أحدهم في مستشفى الكويت الجامعي ويعاني من اصابة خطيرة ،ولم تبادر الجامعة بمعالجته في مستشفى آخر لإجراء عملية عاجلة مطلوبة له. فتصدى لهذه المهمة الطارئة اتحاد الطلاب بالجامعة .

خرج طلاب جامعة صنعاء وبصورة حضارية ،وبسلمية تعلموها من ثورتهم الشبابية الرائدة للمطالبة بحقوقهم العادلة المتمثلة بالترفيع في المادة الرابعة (إحداهن أربعين درجة فما فوق ) أسوة بما يحدث كل عام والمساواة ببقية الجامعات الحكومية وكان في مقدمتهم طلاب كلية الهندسة ، ولم تتردد رئاسة الجامعة في الاستجابة لمطالب الطلاب بالترفيع وإنزال تعميم بذلك للكليات بتاريخ 20/3 / 2013م.

استبشر الطلاب وفرحوا بسرعة استجابة رئاسة جامعتهم لمطالبهم ، فلم يعهد الطلاب من رؤساء الجامعة السابقين إلا الرفض والمماطلة وخيبة الأمل ، وسرى تنفيذ قرار رئاسة الجامعة بجميع الكليات ولم تحدث اية مشاكل تذكر عدى ما ابتدعه عميد كلية الهندسة ورفيقه الأخر عميد كلية الزراعة من رفض لأوامر رئيس الجامعة وخلق بوادر أزمة مفتعلة وبذر لأسباب الفتنة ولا شيء غير ذلك يذكر !؟ .

وحده عميد الهندسة الدكتور امين قحطان وقف متعنتاً ، رافضاً قرار رئاسة الجامعة بهذا الخصوص ، فخرج طلاب الكلية مطالبين بحقوقهم ، وكلهم إيماناً أن الحق لا يضيع مادام وراءه مطالب ، لكن عميد كليتهم الذي طالما توسل اليه الطلاب بكل السبل وهم يطالبونه بحقوقهم ظهر أمامهم بصورة لم يكن يتصورها أبناءه الطلاب ، فهو الذي يتوقعون منه الخير والسند أصبح العقبة الوحيدة أمام طلابه .

في 25/3 انظم الطلاب المستفيدين من قرار رئاسة الجامعة أنف الذكر إلى الفعاليات الاحتجاجية المطالبة بتأجيل الاختبارات بسبب عدم تسليم نتائج المواد , والمواد التي لم يتم دراستها وعدم إصدار البطائق الجامعية للعام الجامعي 2012/2013م .

رفض عمادة الكلية تأجيل الامتحانات بعد رفضها تنفيذ قرار رئاسة الجامعة بالتصعيد للطلاب الراسبين بأربع مواد دفع جميع الطلاب للمطالبة برحيل عمادة الكلية ، فالعمادة هي العقبة الوحيدة أمام مطالبهم ، وتعالت الأصوات عوضا عن المطالبة بتأجيل موعد الاختبارات النهائية للفصل الدراسي الأول للعام 2013م الى المطالبة برحيل عميد كلية الهندسة الدكتور أمين قحطان .

توسعت دائرة التظاهر واشتدت لهجة الطلاب المطالبة برحيل العمادة وفي يوم الثلاثاء الموافق 2/4/2013م تم تصعيد الاحتجاجات الطلابية في كلية الهندسة حيث قام عميد الكلية باستدعاء خمسة من الطلاب للتفاوض معهم وفور دخولهم لمكتبه تم احتجازهم وترويعهم والتوجيه المباشر بفصلهم ، وواجه حرس الكلية تظاهرة الطلاب بإطلاق الرصاص الحي في الهواء في محاولة لإرعابهم ولتفريقهم ، كما تم الاعتداء عليهم بالضرب بالكيبل الكهربائي من قبل أحد أعضاء هيئة التدريس بالكلية !؟ .

لم يفلح العميد بأساليبه القديمة (التهديد ، والوعيد ) في إخماد تظاهرة الطلاب ، ولم تزيد أصوات الرصاص الحي الطلاب إلا تصميم وعزيمة ، فدوت الكلمة كلمة (ارحل ) وأدرك الطلاب أنه لا حل يجدي غير رحيل العميد فهو من أحتجز الطلاب داخل الكلية وقام بالتحقيق معهم وتهديدهم بالفصل ، وتعرض الطلاب لإطلاق نار من قبل مدير الحرس الجامعي أثناء وقفتهم الاحتجاجية يوم الثلاثاء 2/4/ 2013 ،وإصرار عمادة الكلية على رفض جميع مطالب الطلاب المشروعة .

على اثر تلك التظاهرات المتصاعدة بالكلية سارع نائب رئيس الجامعة الدكتور سنان المرهظي بالنزول إلى الطلاب المحتجين وأكد أن إصدار قرار بترفيع الطلاب الذي يحملون معهم 4 مواد بسبب من الظروف الخاصة التي مرت بها الجامعة في هذا العام الجامعي والمعروفة للجميع ، و فعلا تم إصدار قرار إلى عمادات الكليات بمراعاة ظروف الطلاب وتأجيل الاختبارات ، ووصف المرهضي عميد كلية الهندسة المخالف للقرار بأنه دولة أخرى داخل الجامعة الواحدة وقال (العميد هو دوله لحالها ) .

سارع العميد في رفع القضية إلى مجلس الجامعة وسارع الطلاب للتظاهر أمام رئاسة الجامعة واستمر اجتماع مجلس الجامعة 6 ساعات و الطلاب في انتظار ان تلبى مطالبهم .
رفض عميد الكلية الحلول والمقترحات كافة لمجلس الجامعة لحل قضايا الطلاب وأنسحب من المجلس وأثناء خروجه قام بتهديد الطلاب المحتجين بالفصل بغطرسة عجيبة لا تبدر من مربي فاضل للأجيال 1؟ .

أستمر الطلاب في هتافاتهم المطالبة بحقوقهم ، وتمت التوجيهات لأمن الجامعة بإغلاق بوابات رئاسة الجامعة ،و استدعاء تعزيزات أمنية وقوات مكافحة الشغب للقبض على الطلاب المحتجين داخل رئاسة الجامعة !؟ .

منع الطلاب من الخروج رغم محاولاتهم المتكررة واقتحمت قوات الأمن مبنى رئاسة الجامعة بأسلحتهم النارية مما اضطر الطلاب إلى محاولة الفرار بسبب ترويعهم وتهديدهم بالزج بهم في الزنازين والسجون مما أدى إلى قفز الطالب / جمال عبدالله محمود غالب - مستوى ثاني كهرباء- من الدور الثاني للأمانة العامة للجامعة فنتج عن ذلك كسر في يده اليسرى وكسرين في الساق والفخذ الأيسر ، ولم تسعف قوات الأمن الطالب المصاب كما لم تسمح ايضا لزملائه بإسعافه مما اضطر الطلاب إلى كسر أحد الأبواب ونقل المصاب إلى مستشفى الكويت المجاور للجامعة .

ظل الطالب مرمياً في مستشفى الكويت الجامعي لمدة أربعٍ وعشرين ساعة دون أي تدخل من قبل الأطباء رغم حاجته الطبية إلى إجراء ثلاث عمليات جراحية مستعجلة ، ظهر يوم الخميس 4/4 ، أطلق المصاب نداء استغاثة لكل الجهات المعنية لنقله إلى مستشفى مؤهل قبل تعفن الجروح والكسور ، وتم نقله من قبل الاتحاد العام لطلاب اليمن إلى أحد المستشفيات الخاصة لتلقي العلاج .

وأعلن اتحاد العام للطلاب - فرع كلية الهندسة - تضامنه الكامل مع الطالب جمال وحمل عمادة كلية الهندسة والحرس الجامعي المسؤولية الكاملة عن حياته كما طالب بتقديم المتسببين في ذلك الى العدالة وتحمل تكاليف علاجه كاملة .

أعلنت رئاسة جامعة صنعاء مساء يوم الأربعاء الموافق 3/4/2013م تعليق العملية التعليمية بكليات الجامعة كافة الى أجل غير مسمى في رد فعل غريب وعجيب على ما أقدم علية الطلاب ، وهو الأمر الذي أثار حفيضة طلاب جامعة صنعاء بمختلف الكليات حيث كان من المقرر ان يكون يوم الخميس اللاحق موعد اختبار أخر مادة من مواد الفصل الدراسي الأول .

من جهته أدان الاتحاد العام لطلاب اليمن محاولات تعطيل العملية التعليمية والإدارية وإغلاق المنشآت داخل جامعة صنعاء أو الاعتداء عليها ، كما أدان حادثة إطلاق النار الأخيرة على الطلاب وطالب بمحاسبة من قام بذلك وإحالتهم إلى الأجهزة المختصة لينالوا جزائهم وفي المقابل أدان ما حدث لأعضاء مجلس الجامعة رافضاً مثل هذه السلوكيات أياً كان فاعليها.

وأكد الاتحاد في بيان له على حق الجميع في الاحتجاج السلمي والتعبير عن آرائهم والمطالبة بحقوقهم بمختلف الوسائل السلمية .

أكد العديد من طلاب كليتي الهندسة والزراعة أن عميدا كلية الزراعة وكلية الهندسة هما من يثير المشاكل مع الطلاب ويرفضا قرارات رئيس الجامعة في تحدي واضح لإدارة الجامعة , وأن المشكلة الأخيرة كان سببها الرفض الواضح والمعلن لقرارات وتوجيهات رئيس الجامعة من قبل العمداء بكليتي الهندسة (الدكتور امين قحطان ) والزراعة (الدكتور جلال عوض )وقد وصل بهم الأمر إلى استخدام أسلوب لا يليق بأساتذة جامعة حيث قاموا بالتهجم على الطلاب برفع أحذيتهم وكما أعتدوا على الطلاب بأيديهم بالاشتباك المباشر مع أبنائهم الطلاب !؟ (بحسب الشكوى التي كتبها الطلاب لاتحادهم ) .