الخميس ، ١٨ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٧:٥٤ مساءً

أسفين يا ريس...

سمير الشرجبي
السبت ، ١٣ ابريل ٢٠١٣ الساعة ١١:٤٠ مساءً
رغم إيماننا الكبير في ان اليمن لا يمكن ان يحكمها أسواء من نظام صالح والذي تأمر على اليمن لاكثر من 3 عقود والتي تحالف فيها منذ يوم مولده بل قبلها مع الرجعية العربية القابعة خلف أسوار الحدود المفروضة بقوة السلاح والمال والمدعومة بخيانات وطنية مازالنا نتجرع اثارها حتى اللحظة من تسلط الجيران وتحكمهم بمقدرات شعبنا وقوته وحتى كرامته عبر كل وسائل التعنت والتعصب والتكبر التي تطال ابنائنا وإخوانناوابائنا المغتبرين الذين لم يرتكبوا ذنباً إلا رغبتهم في العمل ليبنوا تلك الدولة العائلية كما بناها ابائهم واجدادهم منذ ولادتها الانبوبية.

تعم لايمكن ان نجد نظام اكثر من ذلك نظام حول الوحدة الى إنفصال والقوة الى ضعف والكرامة الى مهانة والاعتماد على النفس الى تسكع امام ابواب الغرباء وسفاراتهم قوائم مرتبات تشترى به الذمم والولآت ولا من حسيب او رقيب.

قمنا بثورتنا وكلنا أمل ان نتخلص منهم وفسادهم ما ظهرمنها وما إستتر.
قمنا بثورتنا واملنا ان نحاسبهم وتعاقبهم على كل قطرة دم سكبت طوال سنين حكمهم وتساطهم.
قمنا بثورتنا ولامل يحدونا في ان نستعيد حقوفنا واموالنا بل وكرامتنا المهدورة على الحدود والمطارات وبيوت الدعارة والزواج السياحي والمسيار .

قمنا بثورتنا ونحن نحلم بيمن نبنيه بسواعدنا كشركاء في هذا الوطن نطعم فيه مذاق العيش الكريم نبنى فيه بيتاً يقينا وابنائنا قساوة البرد وجشع المؤجرين .

قمنا بثورتنا ونحن نحلم في ان تعاد الحقوق لاصحابها ويحاكم قتلة الرئيس الشهيد الحمدي والمخفيين قسراً وشهداء الحركة الوطنية كلها الذين قدموا حياتهم فداء لهذا الوطن أملين ان نحقق نحن وابنائهم احلامنا في العزة والكرامة.

قمنا بثورتنا وكلنا امل ان لاتسقط فيها قطرة دماُ واحدة ولا شهيد واحد لانها كانت سلمية الفكرة والاداء والتي لم نسمح او نحتاج لقوى الفتنة والقتل ان تتمكن منها ولا ان تعبر حدودنا لتهد وطننا وتحول نصره الى هزيمة.

قمنا بثورتنا وتحملنا التضحيات بصدور عارية وسقط منا الشهداء ونجونا نحن بمشيئة الله وارادته رغم ألات القتل والدمار التي صوبت فوهات بنادقها ومدفعيتها الى صدورنا وجماجمنا.

لم نكن نقبل بالمبادرة الخليجية ولا الرعاية الدولية حلاً بل كان املنا في ثورة تمتد الى ارض نجد والحجاز لتحرر شعبنا من هيمنة الاسرة وتحكم قوى الاستعمار بمقدرات أمتنا .

كنا نراها مؤامرة وخيانة لدماء الشهداء وهي في الحقيقة الحد الادنى الممكن لاسكات ثورتنا وابقائها خلف أسوارهم.
قبل بها السياسيين وهم يرون بعين الحكيم ما لاتراه عين الثائر .
وصفناهم ترة بالخونة وتارات بالجبناء والمتواطئيين.
كانت كل خطوة يخطونها في إتجاه المبادرة وكأنها خطوات لتأصيل المؤامرة.

خسرنا فيها وكسبنا.... ....
خسرنا محاكمة القتلة ...وخسرنا إستعادة أمولنا المنهوبة...وكسبنا وطن.

كسبنا وطن حين بصمنا بالعشر لك ايها الرئيس القائد عبده ربه منصور هادي ...

إخترناك بارادتنا وحلمنا ان تتمكن من إخراج ما بداخلك من خير وشجاعة وحب لهذا الوطن .

لم يؤمن الكثيريين بتلك القدرات ولكننا مضينا في هذا الخيار لانه الخيار المتاح الافضل ..

لم تخيب املنا وامال شعبنا...

حافظت على سلمية الثورة وإستمرارها في ميادين الحرية والتغيير حتى اخر لحظة ولم تخضع لابتزازهم لرفع خيام المعتصمين.

إستفدت من الدعم الدولي لتحوله رعاية أممية للمشروع الوطني وتم شل الايدي العابثة بامن الوطن وتحول داعماً لارادت الشعب وحسن تقديرك وحنكتك السياسية.

ادارة الاحداث بحكمة وعقل ابعدت عنا الخوف من المؤامرة.

صبرنا غصب عنا.....لاننا لم نرى خيار اخر.

كان الخوف يتملكنا ونحن نرى شكل الحكومة ومكوناتها التي هيمنة عليها قوى النظام القديم الجديد إلا من رحم ربي .

كان الخوف ينتابنا ونحن نرى تصرفات وزراء اتوا بعد ثورة يعبثون ويتمردون ويمارسون اللعبة المفضلة لكل قوى التسلط في الابعاد والاستبعاد .

كان الخوف ونحن نرى تنقل المواقع بين الفاسدين انفسهم وكأن الوطن لم يعد فيه إلا هم .

كان الخوف ينتابنا ونحن نرى الجماعات نفسها تتحكم بالجيش والامن..شركاً الامس هم هم .

كان الخوف ينتابنا ونحن نرى الاسرة الفاسدة مازالت تهيمن على مفاصل الجيش والامن والقوة الضاربة فيه.

كان الخوف يتملكنا ومازال ونحن ندخل الحوار الوطني والجراح مفتوحة في الجنوب...كيف تحاور جريح؟

اليوم نرى الخوف وقد تبدد جزئياً والامل اصبح فينا اكبر من الخوف...

حوار وطني لا قوى فيه غالبة ....بل الشباب والمرأة في القلب من مشهد الصدارة.

اليوم نرى الخوف يتبدد ونحن نرى حتى القتلة والفاسدين في قاعة لجنة الحوار الوطني وكأنهم في قفص الاتهام وليسوا متحاورين لاننا فعلاً نؤمن ان لا حوار مع القتلة والفاسدين.

اليوم الخوف يتبدد بعد قراراتك التاريخية ايها الاخ الرئيس حين اعدت لليمن إعتبارها والوطن هيبته والثورة رونقها وعبقها.

العاشر من أبريل سيضاف الى اعياد الجيش اليمني في إنتصاراته الحقيقية من اجل الوطن وليس ضد الوطن.

العاشر من رمضان ايها الاخ الرئيس يذكرنا بالوجه الجميل لعيد الجيش 27 أبريل والتي قادها الرئيس الشهيد والخالد في قلب كل يمني حين تمكنت حركة 13 يونيو التصحيحية 74 في شمال الوطن حينها من التخلص من قادة الجيش الفاسدين ومراكز القوى في ال 27 من أبريل عام 1975.

شكراً لك الاخ الرئيس عبدربه منصور هادي...واسفين يا ريس إن أسأنا الظن في قدراتك.

سيخلدك التاريخ بين عظماء هذا الوطن الذي اخلصوا للشعب فاحبهم وسجل حبهم باحرف من نور .