الاربعاء ، ٢٤ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:٠٨ صباحاً

وها نحن وكل اليمانيون اليوم نعتز بيمنيتنا مرةً أُخرى

ابراهيم النزيلي
الأحد ، ١٤ ابريل ٢٠١٣ الساعة ٠٨:٤٠ صباحاً
- تحية إجلال وإكبار لقائد الأمة ووالد اليمانيون

(( فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون * فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين)) صدق الله الغظيم

أشرقت وسمت وتجلت سعادتنا وعادت البسمة إلى شفائفنا من بعد هجران وفراق طال أمده لعقود وسنين ، وعادت لنا فرحة كانت قد غابت في غياهب الحزن والجراح والصمت الطويل .

نعم لقد طال مدى المعاناة وطعن المدى وآلام السنين في غسق دجى نظام عائلي فاسد وبغيض نهب كل خيرات البلاد وخيراته ومقدراته بل نهب وصادر كل آمال وسعادة كل اليمانيون – أصحاب الباع الطويل في العناء والغربة والحرب ورماح الفتوح – ولقد أنزلت تلك الحقبة المظلمة للنظام العائلي البائد أذً وبلاء وحرمان فاق ما أنزل الشيطان في أيوب ولقد عضل ذلك النظام الوحدة الوطنية والنسيج الاجتماعي والأخلاقي للانهيار التام ... ولولا رحمة الله وحده لا شريك له وهو أرحم الراحمين .

إن لعودة هذه البهجة ولهذا الأمل المبارك والمنتظر من سنين وسنين كفعل الدواء وبلسم الشفاء من داء الحزن والفقر وصموت الأوجاع وخضل الجروح والذي دام طيلاً وكما أسلفنا في ذكره ، وما كان لهذا الفرج أن يكون ومن مخاض فجر الثورة الشبابية الشعبية المباركة إلا في يوم ما أقرته الإرادة الشجاعة من لدنا الرئيس والوالد والوطن عبد ربه منصور هادي حفظه الله رمزاً وولاءً وحباً لليمن ولكل اليمنيين والذي قد حرر اليمن من مراكز النفوذ البغيضة والمتسلطة على القرار السياسي في اليمن وإلى ما بعد الثورة اليمنية ( الشبابية ).

ولم تستطع هذه الثورة أن تحقق مزيداً من أهدافها وتطلعاتها إلا بوجود هذا القرار الوطني الشجاع والذي تخلصت فيه اليمن من أكبر وأخطر مراكز النفوذ الوحشية البشعة والمتجبرة على اليمن وأبنائه ومنذ عقود تلت .

لقد فتح هذا القرار أمل أكبر ومتسع أوسع لتحقيق كامل أهداف الثورة الشبابية الشعبية السلمية ولولا فضل الله ورحمته ومن ثم شجاعة ابن اليمن وسليل فخره ومجده وعزه الرئيس عبدربه منصور هادي .

نعم يا سيادة الرئيس إنه فيك وبشجاعتك وحبك لليمن رفعت الرؤوس وفرحت القلوب كلها ولقد أعزك الله وشرفك لتكون سبيلاً لهذا السبب فهنيئاً لك وهنيئاً لنا بك رئيساً ووالد غالياً .

وها أنت اليوم قد ساهمت بل أصبحت شريكاً فاعلاً وقوياً في ثورة اليمن ووفياً في سبيل تحقيق أهدافها تلك الأهداف التي تعبر عن طموح كل أبناء شعبنا اليمني ، والتي ناضلنا وضحينا واستشهد في سبيل ذلك قافلة من خيرة أبناء اليمن وكوكبتاً من شبابها الأبي وقرة عيونها والحدق .

تجلى واستبان أملاً وشموخاً وعزة في قلوب كل اليمانيون بل وفي قلوب كل العرب والمسلمين وكل الخيرين والمحبين في العالم كله .

إنه ومن خلال هذا الإجراء والخطوة الجسورة الأبية والشجاعة من لدن والدنا ورئيسنا ، اتسعت مساحة الأمل والحب والولاء في قلوبنا ومشاعرنا ووجداننا لليمن ولبناء يمن حديث يسوده النظام والقانون والحقوق والواجبات المتساوية ... يمن مبنيه بحب وإخلاص يمن نعتز فيه ويعتز بنا يمن يعزنا من الذلة والهوان وفقر الحاجة ... يمن يحمينا ونفديه بأرواحنا يمن لكل اليمانيون من جنوبه وحتى شماله ومن شرقه إلى غربه .

نعم لقد اتسعت سبل النجاة والنجاح لثورتنا وضاقت سبل البغاء والطغاة والجلادين في هذا اليوم ومن هذا القرار الحكيم المؤمن يوم انتصر فيه لليمانيون واقتص فيه لبعض معاناة الوطن من هذه الزمرة الخبيثة المجرمة ... يوماً هو سبلاً ومستقبل مشرقاً وبداية سنلتحق في رحبها وتحت رايتها الخفاقة ونعيد لهذه الأمة العظيمة أمجادها وتاريخها المشرق بالإيمان والحكمة والمفعم بالحب والفخر والمجد التليد .

إنه وبحق يوم يستحق أن يقال عليه بأنه يوم العزة ونخوة الريادة والقيادة وعظيم الولاء والانتماء والحب من لدن قائد الأمة ووالدها وقرة عينها وقلبها النابض الرئيس عبدربه منصور هادي حفظه الله ورعاه وسدد على طريق الحق خطاه .

سلاماً وفخراً ومجداً وخلوداً لكل شهداء الثورة اليمنية ... وفي العليين
السلام والشفاء والشموخ لكل جرحى ثورتنا الخالدة
الحرية لكل أسرى ومعتقلي الثورة الخالدة
وسلام على كل أبناء اليمن وكل الشرفاء فيه
السلام والحب والولاء لقائد الأمة ورئيسها عبدربه منصور هادي
وسلام عليك أيها الوطن
بل سلام على الوطن الذي لم يولد بعد