السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٧:٢٤ مساءً

قرارات الرئيس تبداء المرحلية لاتنهيها

صلاح عبد الرب
الأحد ، ١٤ ابريل ٢٠١٣ الساعة ٠٣:٤٠ مساءً
في لحظة تاريخية فارقة في حياة الشعب اليمني سيسجلها التاريخ بأنصع صفحاته بأنه وفي تمام الساعة التاسعة مساء من يوم الخميس 11/08/2013 م أطلت علينا الفضائية اليمنية بأهم خبر لم تشهده اليمن منذ قرون في تاريخها , ألا وهو الانتماء الكامل للمؤسسة العسكرية وانضمامها للوطن بقرارات من الرئيس هادي والتي جاءت تلبية لمطالب ثورة عارمة خرج فيها الشعب اليمني لاستعادتها من سيطرة العائلة
هذه القرارات التي قضت بتحديد مسرح العمليات العسكرية وإعادة تسميت مناطقها وتسمية قادتها , والتي بالتأكيد جاءت انتصارا لدماء الشهداء لتقول لهم ناموا نوما هنيئا فما استشهدتم من اجله قد تحقق , وبلسم ليداوي جراح الجرحى , فقد انتظرها الشعب طويلا ولكن أن تأتي متأخرة خير من أن لا تأتي داحضا بذالك شكوك المشككين الذين كانوا يزعمون أنها لن تأتي , وان هادي غير قادرا على قيادة المرحلة
فانا اهنئي الشعب اليمني وقيادته الحكيمة ممثلة بالرئيس هادي ورئيس حكومته بهذه القرارات والتي أنهت انقسام الجيش وإزالة كافة مضاهر التوتر العسكري من جميع جوانبه وأعادت للجيش اعتباره وهيبته التي افتقدها في الأيام الماضية
فلما لهذه المؤسسة العسكرية من أهمية كبيرة في استقرار البلاد سياسيا واقتصاديا ودورها في بناء البلدان لاق ت هذه القرارات ترحيبا شعبيا ورسميا ودوليا واسعا
فقد طالت كل الأشباح التي كانت تهددنا وتخيفنا من انفجار الأوضاع عسكريا في أي لحظة من جميع أطراف الصراع في البلد ,والتي كانت أهمها مملكة الصالح والتي كانت تشكل اكبر خطر على مستقبل الوطن , كونها كانت تمتلك اكبر قوة عسكرية تغذيها الرغبة في الانتقام .

هذه العائلة التي حولت المؤسسة العسكرية من مؤسسة وطنية إلى مؤسسة عائلية تتصرف فيها في أي وقت ولا ينتمي إليها إلا من كان من العائلة أو مقرب منها
استطاع الرئيس ان يتعامل معها كخبير أسلحة وكمن يفكك قنبلة موقوتة يمكن أن تنفجر في أي وقت فتعامل معها بهدوء وحذر وقام بتفكيكها متنقلا من مسمار إلى آخر حتى وصل إلى الصاعق والذي نجح في تفكيكه دون أن ينفجر
فقد قام بنفيهم ما بين الدول الأوربية والأسيوية والإفريقية بغض النظر عن الدور الذي سوف تمارسه سياحة او تجارة المهم ان يدعونا نبني هذا الوطن الذي دمروه طيلة ثلاثة عقود فسوف ترون صالح الآن غير صالح الذي كان بيده الحرس والقوة الضاربة ومعارضته الان سوف تكون معارضة حقيقية دون تخريب وإيذاء.

أما أولاد الاحمر فلم تكن بعيدة عن القرار فقد استطاع الرئيس سلخ جناحها العسكري بقيادة هاشم والذي كان يقوم بدور التخطيط والقيادة والعسكرية مستمدا من خبرته السابقة في قيادة الحرس وهو ما لاحضناه في الحرب الأخيرة التي دارت في منطقة الحصبة فهي الآن لاتملك التخطيط والادارة العسكرية لان يقية الاسرة هم مدنيون وليس عسكريون
أما اللواء فهو كعادته فكما استطاع أن يخرج من الثورة برصيد شعبي واسع , خرج من القرارات بأكبر مكاسب فهو لم ينفى خارج البلاد بل عين كمستشار للرئيس , واستطاع توزيع مقربين منه في مناطق حساسة بالجيش , وقبل كل هذا تسمية مقر الفرقة السابق في اليوم الذي قصم ظهر النظام فأعلن تأيده للثورة فهذا بمثابة وسام على صدره لتخليد هذه الذكرى كي تذكرها الأجيال
فهو يستحق ذالك فتاريخه مليء بالمواقف الوطنية فحمايته للساحة اكبر منجز وطني في الوقت الذي كان يطارد شبابها في جميع أزقة شارع الدائري وهائل وساحة تعز التي أحرقت ولم تستعيد عافيتها إلى هذه اللحظة اكبر دليل على مخطط إحراق الساحات لولا حمياتها من هذا الجنرال في العاصمة
فنحن ألان لم ننتهي بل نبداء في بناء الجيش الوطني القوي الذي يحرس الوطن والمواطن , فهل سنشهد الهيكلة الحقيقية في بناءة وتوعيته التوعية الوطنية بعيد عن ولاءات الأشخاص , هل سنشهد خطة المرحوم فرج بن غانم والتي رفعها إلي الرئيس السابق فكان رده أن لاتوفر الميزانية لخطته حينها أجابه بأنه لا يريد ريال واحد حيث كان مصدر ميزانيته هي تلك المبالغ التي تصرف للمشائخ والوجاهات تحت مسميات وهمية , هل سنرى غربلة لتلك الافراد والأسماء الوهمية التي تثقل كاهل الدولة وهم بعيدين كل البعد عن خدمة الدولة

هل سوف نلحظ مكافحة للفساد
هل سنرى حماية لخطوط الكهرباء ونقل النفط من الخربين والحاقدين على هذا الوطن أم انه وكأنك يا ابو زيد ماغزيت ,,,