الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٦:١١ مساءً

صرخة بحجم الوطن..!

خالد الصرابي
الأحد ، ١٤ ابريل ٢٠١٣ الساعة ٠٥:٤٠ مساءً
في يناير الماضي كنا قد قمنا بمحاولة لصياغة بعض المفاهيم الغربية حول حقوق المرأة العربية بالاشارة الى المساعي المكللة بالجهود المبذولة والمباحثات عبر العديد من المؤتمرات المحتوية على عناوين مفرطة بغرض جرجرتها الى الواقع الغربي الذي يهدف في الاساس الى طمس ملامح الهوية والقيم والمبادئ الاسلامية التي عليها نشأت وترعرعت انسانيتنا وكيان وجودنا على سطح هذه الارض ,وقد تم صياغة هذا الموضوع في مقال بعنوان المرأة العربية وتغريب حقوقها على ان يتم نشره في الغراء الجمهورية لكنه لم يرى النور ..اليوم يشهد الامر تفاقما ونشوة بين اروقة الفكر العربي متجاوزا حقوق المرأة والرجل ليصل الى مستوى طلب التعديل في قوانين الدستور الالهي واحلال بدلا عنها مواد بشرية غربية ماسخة هدفها النيل من الاخلاق السامية وتعاليم ديننا الاسلامي الحنيف التي جاء بها اشرف الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم والتي تقوم على ارساء معاني الرحمة في المجتمع .كما اولى المرأة المسلمة مكانة ورعاية خاصة حتى لاتبقى مضطهدة وعرضه للايذاء والمهانة فجعل نفقتها على الاب ومن ثم الزوج وفي حالة عدم وجود من يرعاها فعلى بيت مال المسلمين وذلك حتى لايكون فقرها وحاجتها سببا تفقد خلاله كرامتها وبقاءها معززة مكرمة كي تؤدي مهمتها ووظيفتها الكبرى والكامنة في رعاية الاجيال وحسن تنشئتهم .وفيما نختلف ونبحث عن حلول اخرى والاسلام كان واضحا اتم الوضوح في التفريق بين الحلال والحرام ,والحق من الباطل .فتحت أي بند يمكننا تقبل مايطلب اليوم من دعوى المساواة المطلقة التي لاتقيم اعتبارا لاي فروق خلقية او وظيفية بين الذكور والاناث , وهو الشيء الذي اثار غضب هيئة علماء اليمن الذين اصدروا في ذات الشأن بيانا عبروا من خلاله عن استياءهم الشديد ازاء ما يحدث من تجاوبات للتداعيات الغربية المفرطة والمشينة في حق القوانين والتعاليم الاسلامية ,ومنها دعوى التقنين التي تم التوقيع عليها في كلا من فرنسا وبريطانيا وما صدر عن منظمة العفو الدولية في تقريرها الخاص باليمن والصادر في 2012م بعنوان (اليمن ..اجندة لتغيير واقع حقوق الانسان )والذي فجع الجميع به وهو يطالب حكومتنا بتغيير التشريعات اليمنية التي تجرم الفواحش والغاء العقوبات المترتبة على ذلك كما ورد في نصوصها (تدعو منظمة العفو الدولية الحكومة اليمنية الى الغاء المواد 263,264,267,268- )من قانون الجرائم والعقوبات التي تجرم العلاقات خارج كنف الزوجية , والكثير من الاشياء والمحرمات التي يصعب ذكرها لتبقى جميها عناوين واضحة لتجريدنا من القيم والمبادئ الاسلامية , ومن المؤسف جدا ان يعقد في يمن الايمان والحكمة خلال الفترة 4-6مارس 2013ممؤتمر يطالب بادماج النوع الاجتماعي في التعليم تحت عنوان ( المؤتمر الاقليمي لالزامية الفتاة وادراج النوع الاجتماعي في التعليم )نظمه اتحاد نساء اليمن برعاية عدد من منظمات المجتمع الاجنبية ,وهي محاولة من نساء الغرب لفرض هذا المصطلح وتعميمه على نساء العرب والدليل وثيقة مؤتمر بكين 1995م , وغيرها من المؤتمرات والوثائق الداعية وبصورة رسمية الى مسخ التعاليم الاسلامية وتغريب حقوق المرأة العربية التي كان الاجدر بها السعي الى نشر ثقافتها الاسلامية الى تلك الدول لتنال رضا الخالق عزوجل في الدنيا والاخرة افضل وابلغ من رضا اليهود والنصارى ..!