الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:٥٨ صباحاً

ملامح المستقبل بدأت تتشكل..

موسى العيزقي
الأحد ، ١٤ ابريل ٢٠١٣ الساعة ٠٨:٤٠ مساءً
لقد كانت أيدي على قلبي وانأ أتابع مذيع أخبار التاسعة مساءً في قناة اليمن الفضائية وهو يقرأ قرارات رئيس الجمهورية التاريخية و المفصلية.. والتي أعادت للمؤسسة العسكرية اعتبارها الذي فقدته منذ عقود طويلة.. وأعادتها إلى حضن الشعب.. حيث تم تعيين قادة المناطق السبع من شخصيات وطنية مشهود لها بالنزاهة والكفاءة والإخلاص وعدم التعصب لطائفة او حزب او قبيلة أو منطقة معينة... فقد كنت متخوفاً من ردة فعل من شملتهم تلك القرارات، واحتمال رفضهم لها لا سمح الله.. خصوصاً اللواء " علي محسن الأحمر" والعميد" احمد علي عبد الله صالح" ولكن بعد ترحيبهما وتأييدهما لها، بل ومباركتها في نفس الوقت قلت لنفسي الحمدلله لا داعي للخوف والقلق فالمستقبل بدأ يتشكل الآن ..

لقد أنهك الانقسام الذي وقع مع اندلاع ثورة الشباب السلمية وتحديداً يوم الـ18 من مارس من العام 2011م ذلك اليوم المشئوم في حياة اليمنيين والذي بات يعرف بيوم (الكرامة) حيث قتل فيه قرابة الـ56 شخصا، وجرح المئات من الشباب الأبرياء في مشهد دموي أذهل الجميع وصدمهم..ومنذ ذلك التاريخ أثقل الانقسام كاهل الجيش بشقيه ( المؤيد للثورة والمؤيد للنظام السابق) إلى أن جاءت هذه القرارات التي انتظرناها طويلاً وأنهت حالة الانقسام في الجيش، وأعادت إليه لحمته الوطنية، وسحبت البساط بشكل كبير من تحت أقدام بعض المتهورين من القيادات العسكرية التي أحكمت قبضتها على تلك المؤسسات وتجذرت فيها منذ سنوات طويلة.. واليوم نستطيع القول إننا بفضل الله اولاً وبفضل قيادتنا السياسية الحكيمة ممثلة بالرئيس " عبد ربه منصور هادي" ومن معه من الحكماء والعقلاء في ( المؤتمر والمشترك) ..نستطيع القول إننا خرجنا إلى الآن من عنق الزجاجة، وتجبنا شبح الحرب الأهلية ..

فشكرا لله اولاً وابداً، وشكر لفخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي أوفى بوعده الذي قطعه على نفسه أثناء تسلمه زمام الأمور في البلاد، وشكراً للواء علي محسن وشكرا للعميد احمد علي لتقديرهم حساسية المرحلة التي يمر بها الوطن، وإعلانهم قبول تلك القرارات...والتي نتمنى ان تكون فاتحة خير لليمن ارضاً وشعباً وانساناً، وان يطوي بها شعبنا صفحات قاتمة من ماضيه الكئيب.. وان يفتح الجميع صفحات بيضاء ناصعة يسودها الحب والألفة والإخاء..