الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:٤٩ صباحاً

بأي شـرعٍ حُضرِت القدس العربي

علي السورقي
الاثنين ، ١٥ ابريل ٢٠١٣ الساعة ١١:٤٠ صباحاً
جريدة القدس العربي الصادرة من مدنية الضباب لندن تعاني من جور الحضر على موقعها
الإكتروني وتصفح الجريدة اليومية الورقية في العربية السعودية وربما في بعض دول الخليج
كثير من الأصدقاء والمتابعين للقدس العربي في السعودية يتسألون من خلال منشورات وأحاديث
عبر مواقع التواصل الإجتماعي وخصوصاً أكثرها حضور وتصفح وحرية الفيس بوك .. صديقي
المغترب في السعودية والذي أدمن تصفح القدس العربي قبل مغادرة اليمن إلى جحيم الإغتراب
يسألني بمرارة قائلاً .. بأي شرعٍ تُحضـر جريدة القدس العربي في السعودية ؟
يا صديقي المغترب أعلمُ أنك أنت وكثيــرون من المتابعين للقدس العربي في دول الخليج النفطيـة
تعانون من شريعة الكبت الإعلامي فإذا كانت هذه الدول قد ساهمت بشكل جدي في تطبيق الحصار
الإقتصادي على قطر العراق العربي ومنعت الغذاء والدواء فهي تمارس على كل ما هو عربي ناطق
بلُغة الضاد نفس الإسلوب وذات السلوك . صديقي أعرف أنكم تعانون من نقص في الغذاء الفكـري
بسب هذا الحصار الإكتروني على موقع صحيفة القدس العربي في بلاد الحرمين وكذا الحضر العلني
لدخول جريدة القدس العربي الورقية إلى المملكة السعودية وبعض دول الخليج إن لم نكن جميعها . !؟
الأسباب يا صديقي جداً سهل التعرف عليها من قِبل المتابع العربي وحتى المتصفح العادي منهم من هذه
الأسباب إيجــازاً أن جريدة القدس العربي تُعتبر منبر حُـر للكلمة الصادقة ومحراب إعلامي للحقيقــة
أن القدس العربي هى الصحيفة الوحيدة إلى الأن التي مازالت تلتزم الحيادية في الطرح وتناول الأحداث
بل هى الصحيفة التي تُشكل حضور واسع في الإنتشار والتصفح لدى المواطن العربي كوجبة فكــرية
وثقافية وسياسية وهذا في إعتقادي يشكل الفعل الإيجابي في تجسيد العمل الإعلامي التوعوي للفرد من
الناحية الموكلة بدور الإعلام وخصوصاً المقرؤة منها , وخطر على الإنظمة التي مازالت تمارس ثقافة
الإستبداد وسياسة لجم افواه الحقيقة من ناحية أُخـرى .

والأهم من كل هذه المقدمات إن صحيفة القدس
القدس العربي تمتلك كادر إعلامي يُقدس الهوية ويجسد حقيقة الإنتماء هيئة تحرير ومراسلين وكُتــاب
ويتمتع بمهنية إعلامية متحررة من كل قيود الإنظمة والساسة وخبرة تلازم الموضوعية وتحاكي الحدث
السبب وإستقراء النتائج . القدس العربي هى الصحيفة التي تمتلك مساحة واسعة من الحرية والطرح
بكل شفافية بحكم موقع ومكان صدورها بريطانيا البلد الذي يحترم حرية الرأى والتعبير ويتطلع للحقيقة
التي تزعج بعض أنظمة العرب المتخشبة على كراسي السلطة , القدس العربي هى الصحيفة الممانعة
التي لا يتسول طاقمها الإعلامي للخبر ولا ينتظر على ابواب القصور الأميرية والملكية في طابور
توزيع الهبات والمرتبات الشهرية وبذا فهى بكل معـــاني الكلمة ليست جريدة مولودة من رحم البلاط
الملكي ولا تتردد على بيت الطاعة الأميري .

القدس العربي منبر القضية ولسان حال المقاومة ومحراب
الجماهير العربية التي تناضل من أجل إستعادة الحقوق العربية المغتصبة من قبل اللقطـاء الصهيونية
كل هذه الأسباب وغيرها مجتمعة خط إعلامي تلتزمة ولن تحيد عنه جريدة القدس العربي وهى بنفس الوقت
نتائج طبيعية لحضر موقعها الإكتروني ووضع حط أحمـــر على وصول الجريدة الورقية إلى العربية
السعودية وبعض دول الخليج العربي التي لا تطيق بعض أنظمتها الحديث عن صوت القضية الفلسطينية
بإعتباره يصب في مسار التوعية وينافى مع قانون الأرض مقابل الكلام (السلام ) والتطبيع يا ســـــلام
قد تكون الحقيقة مُرة ولكن كبتها يــؤدي إلى تفشي قولها في مسامع من لهم قلوب تـــرى وآذان تُدرك
فصبـراً أل الحرية أن موعدكم القدس العربي