الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٨:١٩ صباحاً

قــرار بن هادي ...ليس بقرآن.!!!

عدي التميمي
الثلاثاء ، ١٦ ابريل ٢٠١٣ الساعة ٠٩:٤٠ صباحاً
ما تقتضيه الغريزه البشرية بفرطتها الطبيعية هو الخلود علي هذه المعموره بأي وسيلة متاحة أو غير متاحة، فعندما نتأمل وضع اليمن قبل أربع سنوات كانت الأسر " العوائل" الحاكمة مهيمنة ومسيطره علي كافة مفاصل ونفوذ الدولة ليس للحاجه وإنما للخلود والتوريث السلالي " العائلي"لها وحدها وحرمان بقية مكونات وأطياف الشعب من المناصب الرئاسية في الدولة.

كما هو حاصل مع القوى التقليدية الأحمرية _ بأنواعها_ التي رأت الأمواج الثورية تلاطمها والفيضانات العربية تكاد تغرقها والهزات الدولية تعمل علي إجتثاثها أستسلمت للأمر الواقع وكل طرف هرول نحو الطريق الذي يراها منجاه له ولشلته فمنهم من سلف الثوره قرض مليار وشوي حق الرز والفاصوليا الذي كان يقدم للثوار في الساحات ومنهم من أنظم ليقتل الثوار ويحميهم من نفسه وأخرون من فتحوا لهم جبهة حرب مع الدولة لأجل الشهرة ولأإظهار الجمبية اصيفاني علي شاشة التلفاز حد قولهم وهكذا كل واحد شاف له طريق ليخارج به نفسه وأنكسرت الفطره والغريزه التي تربوا عليها وقبلوا به تحت شروط وفرضيات .... كما رأينا.

المسمى حامي الثورة وودلال أرضي اليمن علي محسن وافق علي ترك الجيش لكن بعدما يعملوا له يوم لكي يجلس الشعب اليمني يتذكره ويتذكر مأسيه وجرائمه التي عملها بهذا الشعب حتى بعد مئات السنين، وأيضا الزعيم علي عبدالله صالح وافق علي الخروج من الدائره السياسية ولكن بشرط أن يجعلوا له يوما تاريخيا ليتذكره الشعب اليمني بعد رحيله بهذا اليوم ويتذكروا ألم السنين والعقود التي مرت وهو رئيسهم... وأخرون بنفس الشاكله.

فكانت حكمة وحنكت الريس عبده ربه منصور هادي خادم الشعب ورئيسه تجلت فطرح لهم اسم حديقة 21 مارس ليقول الأول هذه بإسمي وذكرى يوم إنشقاقي وإنضمامي لأحضان الشعب ويقول الثاني إنها ذكرى يوم ولادتي ويوم تربعي علي رئاسة الشعب
فلقد ضرب الرئيس هادي عصفورين بحجر واحد كما يقول المثل الشعبي فجعلهم يختلفوا ويتصارعوا بينهم كل واحد يقول يحاول يقنع نفسه وغيره بإنها بإسمه وتمجيد وذكرى له بهذا المسمى وينشغلوا به ويتركوا الشعب المغلوب علي أمره يشوف طريقه ليبني مستقبله المفقود والضائع منذ عقود خلت .

ولكن هذه التسمية تذكرنا بقافلة من الشباب الذين استشهدوا بهذا شهداء جمعة الكرامة .. والأيام سوف تأخذ مجراها وستعمل علي تغير هذا الاسم . وقرار بن هادي ليس بقرآن يخلد هذا الأسم الي أن يرث الله الأرض ومن عليها. فستأتي الأيام وتعمل علي تغيرهذا المسمى الذي لا طالما يذكرنا بقتلة الشعب... ومجرمي الحرب.