الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١٠:١٥ صباحاً

شكرًا يا شيخ احمد الصريمة في توضيحك للحقائق

رضوان سعيد العتيق
السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠١٣ الساعة ٠٣:٤٠ مساءً
طالعتنا الصحف والمواقع الإلكترونية يوم الجمعة في رسالة بعثها الشيخ احمد بن فريد الصريمة توضح أسباب تعليق مشاركته في مؤتمر الحوار الوطني تتضمن 12 نقطة للأسباب والتجاوزات التي مورست بحق القضية الجنوبية في أعمال المؤتمر ليطلع عليها أبناء الجنوب.

لقد أوفى الشيخ احمد في شرحه وسرده للحقائق التي لابد أن تقال ولكني سوف أضيف بعض النقاط بصفتي مدافعا عن الأغلبية الجنوبية الصامتة. لقد أبدينا في البداية تأييدنا للحوار لحل القضية الجنوبية ولكن نحن ليس بالسذاجة السياسية بحيث يتم فرض الأمر الواقع لتمرير أجندة ومشاريع بدون الرجوع لأبناء الجنوب وسوف يعد هذا تجاوزا خطيرا في أساسيات حقوق الإنسان لأي شعب.

يجب أن يفهم الجميع أن الوضع في الجنوب يختلف عن أي منطقة أخرى في اليمن ومن الغير الطبيعي المشاركة الفعالة في الحوار او مشاركة في أي دور سياسي مالم تحقق العدالة الاجتماعية ورفع المعاناة عن أبناء الجنوب.

كان من المفترض أن تكون هناك خطوات وأساسيات أن يقوم بها الرئيس هادي وبن عمر المبعوث الأممي قبل البدء بالحوار لان المفهوم المنطقي والعقلاني لأي حوار سياسي حتى يتم نجاحه التهيئة له وإيجاد أرضية ممهدة وإلا فهذا الحوار هو مضيعة للوقت ومصيره الفشل وربما سيعمل على زيادة التوتر واحتقان الشارع ولهذا أنني أتفهم لماذا بعض فصائل الحراك رافضة للمشاركة وفي الشأن الجنوبي لم يتم أي من هذه التدابير.

لم يتم الاعتراف بالقضية الجنوبية رسميا من قبل الدولة، وحتى الآن لم يتم تقديم اعتذار من كل الأطراف التي شاركت في حرب 94 بما فيها الرئيس هادي الذي كان احد قادة العمليات العسكرية بالإضافة للاعتذار لإصدار الفتاوي التكفيرية وكل الأخطاء والممارسات التي ارتكبت ضد أبناء الجنوب.

حتى الآن لم يتم تنفيذ أي إجراءات فورية لتهدئة الشارع الجنوبي لتطبيع الأوضاع وسحب كافة المظاهر العسكرية وتقديم التسهيلات لتامين الخدمات الأساسية المتعلقة بالمعيشة اليومية للمواطن الجنوبي بل نرى عكس ذلك.

الإصرار في التطويل والتسويف في إصدار قرارات رئاسية تتضمن معالجات حقيقة لأسباب المعاناة وإجراءات تنفيذية وكان من المفترض أن يتم بهذا قبل البدء في أي حوار.

لقد كفيت ووفيت يا شيخ احمد باظهارك الحقائق وإلا يعتبر الحضور إلى المؤتمر تحصيل حاصل وتمييع للقضية الجنوبية كحق يراد به باطل.