الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:٠٥ مساءً

متحف شهداء جمعة الكرامة..

جلال الدوسري
الأحد ، ٢١ ابريل ٢٠١٣ الساعة ٠٨:٤٠ صباحاً
- الثامن عشر من مارس 2011م.. يوم جمعة الكرامة.. اليوم الأكثر إشعاعاً في مسيرة الثورة الشبابية الشعبية السلمية اليمنية.. وهو اليوم الذي أعلن فيه النظام سقوطه المريع بإرتكابه ذاك الفعل الإجرامي الشنيع.. حين أقدم على إرتكاب مجزرة بشعة بحق شباب الثورة السلميين المعتصمين في ساحة التغيير بصنعاء العاصمة والتي راح ضحيتها 54 شاباً شهيداً وعشرات المصابين حلقت أرواحهم الطاهرة في سماء الوطن لتظلل أرضه التي بدماءهم الزكية أرووا ترابه وقد غرسوا فيه بذور الحرية، على أمل أن تنبت وتزهر وتثمر العزة والكرامة..

- 54 شاباً من خيرة شباب اليمن أستهدفتهم أيادي الإثم والعدوان بأسلوب إجرامي وحشي همجي.. أستخدم فيه الرصاص الحي قنصاً مباشراً على رؤوسهم وصدورهم العارية دون خوف ولا حياء..

- على سطح وداخل ذاك المنزل التابع لأحد المسئولين التابع للنظام، تمركز البغاة العداة البلاطجة، ومنه قاموا بإرتكاب جريمتهم الشنعاء..

- وكشيء من التكريم الرمزي لأولئك الشهداء الأبرار؛ فإنني أتمنى وأطالب بأن يتم تحويل هذا المنزل إلى متحف يسمى (( متحف شهداء جمعة الكرامة 18 مارس 2011م)).. وعلى جدرانه الداخلية والخارجية يتم وضع صورهم، ونقش سيرهم الذاتية.. وفيه توضع ما كان لهم من ممتلكات ومتعلقات.. وزاوية مكتبية مرئية ومقرية يتم تضمينها كل وقائع وأحداث العملية، وكل ما قيل وكتب عنها وعنهم في مختلف الوسائل وبكافة الطرق..

- وليكن مزاراً وقبلة تهوي إليه أجساد الناس وأفئدتهم وعقولهم في كل وقت وحين.. ومن خلاله يتذوقون طعم الحرية بعد النصر الذي تحقق بفضل أرواح ودماء شهداء وجرحى الثورة الشبابية الشعبية السلمية وبمقدمتهم شهداء وجرحى جمعة الكرامة..