الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:٤٧ مساءً

تعز بين الاحلام والنكبات

خالد الصمدي
الأحد ، ٢١ ابريل ٢٠١٣ الساعة ٠٩:٤٠ صباحاً
تعز التي هي الحالمه تحلم كثيراً وتهدي الوطن كثيراً لكن أحلام أبنائها تموت في نكباتها ونكبات هذا الوطن الحبيب تعز التي يجتمع في التأمرعليها كل الأعداء من خارجها بمختلف إنتماءاتهم ويجتمع في التأمرعليها بعض أبنائها من فقد مصالحه ويشعر إن دولة النظام والقانون ستجعله امام الرقابة القانونية والمجتمعية.

تعز كوادها البشرية تعد أكبر من دول وصلت الى مستوى عالي من الرقي والتقدم لكن قدرات أبناء تعز لم تستغل ولم توظف التوظيف الحقيقي لتنمية ولم تحضى في مراكز تدريب عالمية للمهارات الإدارية والمهنية فيها لأنها مازالت تدار بنفس العقلية القديمة بشخوصها وفكرها وقوانينها وأعرافها وهذا في كل الوطن لذلك كانت اليمن دولة فاشلة في العصر الحديث رغم مجدها التاريخي العظيم وثرواتها الضخمة التي لم تنقب ولم تستغل وعقول ابنائها الذكية اما يبحثون عن كسرت خبز بداخلها او مهاجرين في الأوطان او مرضى في بيوتهم او في المستشفيات ان وجدوا المال.

تعز التي حلمت في مشاريع وطنية يحاول البعض ان يغيبها عنها او يلتف عليها واصبحت تستقبل اليوم على تربتها المشاريع الطائفية والإنفصالية، تعز الي حلمت من إنقاذ الوطن من لصوص الثروة وتجار الحروب مازالوا يتحكمون في مصيرها تحت كل المسميات حتى بسم التغير، تعز التي حلمت في مطار دولي بعدد سكانها 4 مليون واكثر من 4 مليون مجاور لها لم تستيطع ان تعوض مالكي الأراضي، تعز ميناء المخا التاريخي الذي لو كان في دولة مهنية الإدارة فيها لكان افضل ميناء في المنطقة مازال ميناء لتهريب الأودية القاتلة وسموم القات المحرمة والأسلحة، تعز حلمت في الأمن لم نجد الا جثث قتلى هناك وهناك أحدهما يقتل وتحرق جثته والآخر يقتل في سيارته وتاجر ينهب وطفلة تغتصب واصوات الرصاص في الحزن والفرح تدوي في سماء المدينة وحشود مسلحة قادمة من كل إتجاه تعز ، تعز المستشفيات الحكومية فيها لو زارتها منظمة الصحة العامة لمنعتها عن مزاولة المهنة.

تعز التي تعيش فوضى الإنفلات الأمني والإداري وتداخل الصلاحيات وصراع القرارات والتعيينات بين المركزية والمحلية يرافق ذلك همجية السلاح في الدائر الحكومية أصبح أبنائها في حيره يريدون من رئيس الجمهورية ونحن على ثقه به وإخلاصه الوطني أن يعلن لهم من هو صاحب القرار الشرعي في التعيين رئيس الوزراء والوزراء ام المحافظ والى مدى يكون ذلك حق من حقوق الحكم المحلي وهل هذه المجالس مازالت شرعية رغم إنتهاء فترتها القانونية او تمرداً على سيادة الدولة وهل لجان المفاضلة لجان فيها قرارات رئاسية وتتمتع في مؤهلات عالية وحيادية كاملة نحن مع التعيين حسب الكفاءة والنزاهه والإنتماء الوطني بعيداً عن التعين الحزبي الذي يظلم فيه الكفاءات لكن من يقوم في المفاضلة يجب أن يحصلوا على قرار قانوني ورضى مجتمعي وقرار سيادي او محلي وتجرد من الإنتماء الحزبي و المناطقي والمذهبي والقبلي والجهوي ولديها مؤهلات عالمية لإختيار مدراء الإدارات.

اتمنى من أبناء تعز اهلي ان نغلب مصلحة تعز الحبيبة على كل المصالح والولاءات الضيقة وان يتخلص المسؤولين فيها والمعارضين من كل إنتماء سابق وأن يكون الإنتماء هو لتعز الأرض والإنسان والوطن.