الثلاثاء ، ٢٣ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٠:١٣ مساءً

شوقي هائل اثبت فشله في تعز

جبر الضبياني
الاثنين ، ٢٢ ابريل ٢٠١٣ الساعة ٠٨:٤٠ صباحاً


استبشر اليمانيون بشكل عام وابناء تعز بشكل خاص بعد ان صدر قرار رئاسي بتنصيب شوقي هائل محافظا لعاصمة الثورة والتي اشعلت شرارة الثورة اليمنية وكان سبب التفاؤل هو خبرة شوقي الادارية في مجموعة شركة هائل سعيد انعم لكن حدث عكس ما تفاءل به ابناء اليمن وذلك بعد ان حكم شوقي المحافظة بعقلية النظام السابق وكأنه لم يحدث ثورة

حينما ننتقد سياسات شوقي في ادارته للمحافظة لابد ان نفرق بينه وبين مجموعة هائل سعيد انعم فمجموعة هائل منفصلة تماما عن ادارة المحافظة فهي لا تحكم وما يحكم تعز حاليا هي عقلية علي عبدالله صالح .

مجموعة هائل سعيد انعم ناجحة بامتياز ولا يستطيع احد ان يزايد في هذا الجانب ولكن شوقي هائل لم يستخدم حنكته الادارية في ادارة المحافظة ولكنه اتكأ على من قتل شباب الثورة وجعلهم يتصدرون المشهد بدلا من تغييرهم بأناس نزيهين .

من ينتقد سياسة شوقي ليس الاصلاح فقط كما يحلو للبعض تصويره وانما كتلة المشترك ومن هم في صف التغيير بالمحافظة ومن يصور ما يحدث الآن بتعز هو صراع بين شوقي والاصلاح انما يحاول ذر الرماد على العيون لتمرير سياسة النظام السابق .

الغريب في الأمر بأن نرى الحوثيين واتباع صالح وبعض المتمردين من احزابهم متكاتفين وبقوة مع شوقي هائل وكأن شوقي صنع المستحيل للمحافظة وجعل ابناءها في خير ولكن هؤلاء يقفون مع أي شخص يقف الاصلاح ضد سياسته مما يجعلنا نصدق ما يقول البعض بأن هؤلاء متخصصين ضد الاصلاح فقط ولايهمهم أي شيء آخر .

ما يحدث في تعز هو فشل ذريع للمحافظ في ادارتها وهناك من يريد ان يفرضه فرضا على المحافظة ليس لأنه يمشي بالطريق الصحيح ولكن لان طرفا ما وقف ضد سياسته .

ماالحضه بان المشهد اليمني يشبه المشهد المصري تماما فكما تحالف نظام مبارك مع جبهة الانقاذ ضد الاخوان تحالف نظام صالح مع جبهة الانقاذ باليمن فهؤلاء مستعدين ان يتحالفوا مع الشيطان حتى يمرروا مشاريعهم الضيقة .

تعز بحاجة لمحافظ محنك يديرها لأنها تستحق كل خير ويُفضل ان يكون المحافظ مستقلا حتى لايحدث أي عرقلة لنهوض تعز .