الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠١:٠٨ مساءً

لماذا تعز تعاق ؟

المهيب الحميدي
الاربعاء ، ٢٤ ابريل ٢٠١٣ الساعة ٠٢:٤٠ مساءً
تعز نبع الحياة لطالما عُرفت بالحالمه ، هذه المدينة التي ظل على رأسها عفاش أربعين عاماُ ، عاشت خلالها ظلم وقهر واستبداد ، وحاول جاهداُ على أن يسكت صوتها ، وينشر الجهل بين أبنائها ، وهمش وسلب كل حقوقها ، فجعلها ميدان للفساد و للفاسدين الذين نهبوا كل ماهو جميل فيها ، وكان يوصيهم على اخمادها حتى أخر لحظة من خلعه .

فكانت تعز أقوى مما يتوقعون ، ووقفت في وجوههم ولفظتهم الى مزبلة التاريخ ، فلم تستسلم لهم ، وما استطاعوا ان يخضعوها رغم محاولاتهم مئات بل والآف المرات إضاعتها في سراديب الجهل ، والتخلف ، ونشر ثقافة احتقارها واحتقار من ينتمي اليها في كل مناطق اليمن ، فتارتة يسمونهم ( براغله ) وتارة اخرى ( دحابشه ) لا لشي سوى أنهم مثقفون وأكاديميون واصحاب ريادة في التقدم ، والطموح والرقي ، والبناء والازدها .

فكان اعتقادهم ان هذه الالفاظ والسياسات العنصرية ستفعل فعلها لايقاف مشروع تعز النضالي وتجميد اصوات ابنائها ، فخسر الجبناء ولم يفلحوا فابناء تعز كان لهم السبق الاول في اشعال شرارة الثورة ، والوقوف بوجه الظالم المستبد ، فقدموا فلذات اكبادهم وارواحهم وكل ما يملكون في سبيل حرية هذا الوطن .

فتعز السباقه في اسقاط حكم الاسره خلع من نهبوا خيرات الوطن ، ودفعت الثمن غالياُ كي يعيش أبنائها بكرامة ويستعيدوا حقوقهم المسلوبه ويحلمون بغداُ افضل .

تعز التي وهبت كل جميل وقدمت كل غالي لديها ما زالت متعثرة في الطريق القديم تلك الطريق التي معالمها انتهت وتلاشت وتناثرت مع رياح التغيير ، ولكن تعز ما زالت تنجرف حول هذه الطريق ، ويريدون لها ان تعود الى العهود السابقة المليئة بالفساد والمفسدين .

متى تعز ستتعدل طريقها وتمضى نحو طريق النور ؟
هل سياتي من يستطيع ان ياخذ بيدها وينير لها الطريق ، ام انها ستضل تتعثر على مر السنيين .