الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:٤٩ مساءً

تعز تعاني المرض وطبيبها فاشل

المهيب الحميدي
الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠١٣ الساعة ٠٣:٤٠ مساءً
تمر الحالمة تعز بمرحلة موت سريري بطيئ ، يكاد المرض ان يخلص عليها ، وطبيبها مازال يوهمنا انه قادراُ على شفائها ، بعد ان فشل في ايجاد الدواء المناسب لها .

فمتى سينتهي مفعول المخدر الذي انتشر في جسدها ؟
متى ستنهضين يا بنت اليمن الخالده ؟ متى ستتخلصين من المرض الذي اصابك وخدر اعضائك؟

أصحي ، أفيقي ، قاومي النوبات التي تحاول ان تفقدك الوعي وتصيبك بالاغماء ، لان تكاليف علاجك غالية الثمن، فكل دكتور اشرف عليك اخذ كل ما نملك واستغل مرضك ببتزازنا ويوعدنا بشفائك المجهول .

فخلعناهم جميعاُ وحل عليهم غضبنا ، فجعلوكِ تنزفيين ومنحناكِ الدم من كل الفصائل حتى عاد النبض الى قلبك بعدما خسرنا الغالي والنفيس .

فبحثنا عن طبيب يشرف على صحتك ، فقالوا الطبيب الفلاني الوحيد القادر على ازالة ما تعاني ، وعنده الخبرة الكافية والمعرفة ، وصاحب ثروة ولن ياخذ منكم فهو يعالج بالمجان ،،! فهلت علينا الفرحة وملئت قلوبنا بالسعادة ورحبنا به واستقبلناه.

مضت الايام والشهور ونحن ننتظر شفائها ، ومتى ستقف أمامنا برجليها ، فصُعقنا عندما رأينا حالتها تسوى يوماُ بعد يوم ، وبدائت أنفاسها تنقطع ودقات قلبها تتوقف رويداُ رويدا وبدائت تنزف من جديد ، ولكن طبيبها زاد جرعات المخدر كي يخفي فشله واخفاقه ، يريد ان يفقدها الوعي لكي لا تحس بالآمها.

حينها لم نتحمل ، فصرخنا واصاب الياس بعضنا فلم يستطيعون التحرك من هول ما شاهدوه من تتدهور حالتها ، فحدث مالم يكن في الحسبان أن من أخواننا المطبلون وقفوا في وجوهنا ويحملونا ذنب ما جرى لها ، ويدعون أنا لم نمنح الطبيب الوقت الكافي لعلاجها ،،!

عجباُ لهم لقد اصابهم الجنون بقولهم أنا لم نمنحه الوقت الكافي ،،! فكم من الوقت يريدون؟

فلا تعجب عليهم فهذي هي موالاتهم أجمعين ، فقد منحنا الاولين فلم يحققوا شيئاً بل جعلوها من المهلكين ، فهذا الطبيب يعرف دائها جيداُ ويعرف الامراض التي تسبب لها المعاناه ، ولكنه لا يريد شفائها .

فما هو ذنبها كي تموت أمامه وهو ينظر اليها ؟