السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٦:٥٧ صباحاً

الى متى ايها المطبلون !؟

المهيب الحميدي
الأحد ، ٢٨ ابريل ٢٠١٣ الساعة ٠٣:٤٠ مساءً
التطبيل ظاهره اسسها المستبدون في فترات توليهم حكم الشعوب ، ويعد الاصل في ابتكارها وتطبيقها الى الحكام العرب الذين تفننوا في توسعة انتشارها ، فكان لها النجاح الباهر والمتميز في اليمن وكان معظم الشعب اليمني اذا لم يكن الاغلب موظفون في هذه المهنة ، فمارسوها باحتراف حتى وصلوا الى حد التقديس للاشخاص ، و(عفاش) نموذجاُ على ذلك .

فمن بعض التطبيلات ان الكون لم ينجب شبيهاُ لعفاش على مر الازمان والعصور ، وانه من المكرمين ، فما كان منه الا ان قربهم اليه ، واعلن الحرب عن من يتخلفون ممارسة هذه المهنة ، ونهب كل خيرات الوطن وهم له فرحون ،وجعل ابناء اليمن من الجاهلون ، واذا وقف احداُ في وجههم قالوا هذا من الظالين ، فكونوا له من المعتدون ، فغرقت اليمن وهم يمرحون ، وفي اقتصادها ومالها يلعبون ، فافاق الشعب من نومه العظيم ، فقذف الرعب في قلوبهم اجمعين ، ونادى أصحاب اليمين ، لقد حان اسقاط من له يطبلون ، ولكنه تغطرس وكان من القاتلين ، فدعونا ربنا ان يجعله من الممزقين ، فستجاب لنا ربنا وجعله عبرة للآخرين ، فما كان من المطبلين الا ان وقفوا يرتجفون ، واتوا الينا يهرعون ، أنهم لثورتنا لمعترفون ، وانهم كانوا في ظلال مبين .

فعفونا عنهم وكنا لهم مرحبون ، وظل منهم في ظلالهم القديم ، فارادوا ان يجعلونا من المفتونين ، فكنا لخططهم متيقضون ، وقرر ابناء تعز ان يجعلوا شوقي من المحافظون ، فقبلنا به وكنا من الفرحون ، ووعد انه سيجعل تعز مثل دبي رئي العيون ، وسيحقق كل مالم تكونوا تحلمون ، فنتظرنا ونحن لما يقوم به متعجبون ، ومرت الشهور والايام ونحن لوعوده منتظرون ، واصبحت تعز ساحة للنهاهبين والسرق والمقاتلون ، ولم يفعل شوقي شيئاً بل ظل من الغافلين ، وعين المشائخ ليكونوا له مساندون ، ورفض التغيير وقال التغيير لازم له ان يكون ، فرفضنا ما يقوم به لان هذه اعمال السابقون ، فلم يسمع لنا وكان من المتعنتين ، واخرج اتباعه ليرهبنا ويجعلنا من الخائفون ، وأعادهم لمهنتهم التي كانوا بها يعملون ، ان طبلو لي فاني ازيد اجر المطبلون ، فقالو أنا لم نعطي شوقي الوقت الكافي فنحن من المزايدون ، عجباُ لهم ولما يدعون ، أين أبصارهم افلا ينظرون، ان الفساد ازداد ودم ابناء تعز كالانهار والعيون ، وان تعز اصبحت من المهلكون ، وهم عن الوقوف معها معرضون ، ويلقون الينا بالذنب العظيم ، وانهم يحبون تعز ونحن الكارهون ، وأنا لمشاريعهم عائقون ، وانهم من المصلحين الاوليين .

فيرد شوقي إصمتوا ولا تتكلمون ، واحموا انفسكم من المتبلطجين فلسنا عنكم بمسؤولون ، يا عيبتاه الم تكونوا لنا بواعدين ، انكم علينا محافظون ، وانكم لمطالب اسر الشهداء ستنصتون ، وستجعلنا من اصحاب التعيم ، فلا تخدعونا فانكم من الكاذبون ، وما زلتم للنظام العفاشي تطيعون ، وتريدون من ابناء تعز لكم يطبلون ، وما زال المطبلون في سكراتهم يعمهون ، فزمروا وطبلوا فانكم من الخاسرون ، وستبقى تعز ارض النضال ولن تقبل بالمتآمرون ، ام انكم ستطبلون حتى تاتي يومكم التي توعدون، فعودوا الى الحق فإن اصحاب الحق هم الغالبون ، كفاكم تطبيل فإلى متى ستضلون تطبلون ؟