كثًّرتم بالمجنانة .. وكل شوية وقمتم تتمجننوا فوق محطات وأبراج وأعمدة الكهرباء..

زاد الجنان عندكم وما فيش أسبوع إلا وقمتم بضربة أو ضربتين..

إعقلوا وخلوا الناس تستضي..

وسواء كنتم عفافيش والا خفافيش فأنتم مجانين, وبالتأكيد لا ضمائر لكم مادمتم مجانين..

أهل مأرب ونهم جميعاً .. رجال ونساء.. كبار وصغار..

وما يجيش واحد يقول لنا: أنا ما ليش دخل, وأن هذا العمل التخريبي لا يقوم به سوى أشخاص معدودين ومحدودين.. فأقول لكم: كلكم مسئولين حتى وأنتم مجانين.. وعلى الأقل العاقل منكم _ إن كان فيكم عاقل_ العاقل يًعقل المجانين..

بالله عليكم يا مجانين أيش ذنب 25 مليون إنسان يمني تحرقون أعصابهم قبل أدواتهم الكهربائية وتظلمون قلوبهم قبل عيونهم بأعمالكم القبيحة التي لا ترضي الله ولا رسوله, ولا ترضي حتى اليهود والنصارى؟!!..

إعقلوا يا مجانين .. يا أهل التاريخ والحضارة والأصالة.(( والله مانا داري كيف تكونوا أهل تاريخ وحضارة وأصالة وأنتم مجانين)).. فلا أشكالكم ولا أفعالكم تشير إلى ذلك..

إعقلوا يا مجانيين.. فربما نغير الصورة المطبوعة عنكم في عقولنا وحتى نغيرها عند أطفالنا وأجيالنا القادمة.. وهي الصورة التي لم تنطبع من فراغ..

ولو عقلتم يمكن تفهموا وتتصوروا ماذا ينطبع في عقل إبني الصغير عنكم وعاد عمره عشرة أشهر.. حينما تنطفي الكهرباء وهو عاشق للنور فيسمعنا نقول: أكيد الكهرباء أنضربت في مأرب أو في نهم... إذ لا شك أنه سيكبر وهو يحمل عنكم صورة سيئة - وهي كذلك- وسيكن لكم الكراهية.. وسيضل لا ينظر لكم ولا يتعامل معكم إلا كما ننظر نحن لكم ونتعامل معكم بإعتباركم مجانين... مجرمين... قتلة... قُطاع طرق.. مفسدين في الأرض...

إعقلوا يا مجانين.. والا روحوا إتمجننوا لكم مكان ثاني بعيد عن كوكب الأرض.. هذا الكوكب الذي من العار أن تكونوا أنتم عائشين فيه وتلوثونه بأعمالكم القذرة..
إعقلواااااااااااا...