الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:٠٨ مساءً

هل يحق للمغترب اليمني ان ينتقد فساد وسلبيات السفارات والقنصليات.......؟

عبد القيوم علاو
الخميس ، ٠٢ مايو ٢٠١٣ الساعة ١١:٤٠ صباحاً
قبل ان نقرأ او نكتب يجب ان يعرف الاخوان في السفارات والقنصليات اننا عندما نتكلم عن فساد او سلبيات في سفارة او قنصلية ماء ليس بالضرورة اننا نقف ضد اشخاص معينين ولكن هدفنا هو التنبيه والتحذير من الطابور الخامس ممن تسللوا ويتسللون الى بعض السفارات والقنصليات بمهمات محددة اعدت لهم سلفا من قبل مافيا الفساد في وزارة الخارجية اليمنية هذه الوزارة التي سيطر عليه الجمود والرتابة وتجمدت الاخلاق وضاعت القيم في دهاليزها المتعددة الاروان والمنعطفات الخطيرة .

ومن هنا اقول: هل يحق للمغترب اليمني ان ينتقد فساد وسلبيات السفارات والقنصليات ان وجد......؟ بالتاكيد سوف يقولون لايحق للمغترب التدخل بما لايعنيه اذا كان ربان السفينة راضي بما يجري في سفينته

ونحن نقول لهم: اذا كانت حياة ركاب السفينة تتعرض للخطر فمن حقهم ان يصرخوا ويستغيثوا ويستنجدوا بمن يرونه اهلاً لانقاذهم من الغرق واذا اقتضت الحاجة ان يزيحوا ربان السفينة بل وانهاء حياتهم فسلامة الجماعة اهم من سلامة الفرد ..!

وما يجري في بعض السفارات والقنصليات اليمنية لايشرف اليمن واليمنيين ويسيئ الى تاريخنا وحضاراتنا وشهامة شعبنا المتشبع بها فالصورة التي امامنا اليوم عن وزارة الخارجية والسفارات اليمنية والقنصليات هي صورعبارة عن فشل مطبق وتهاون مريب اتجاه قضايا المغتربين اليمنيين في الداخل والخارج .

وفي المقابل تحقق النجاحات الكبيرة والاهتمام والواضح والفاضح بالجباية وفرض الرسوم الغير قانونية على المغتربين انهم يتعاملون مع المغترب اليمني وكأنهم ارسلوا من اجل اذلاله واهانته بتعاملهم الفوقي ونظراتهم للمغترب اليمني بازدراء واحتقار هناك اساليب تتبعها بعض السفارات والقنصليات هي اقرب الى الاذلال والاهانة للكرامة الانسانية قبل الوطنية فلا حسيب ولا رقيب على هذه الممثليات.

في ضل صمت مريب من قبل حكومة الوفاق الوطني وما تشكله من عدم اكتراثها بقطاع المغتربين وقد يقول قائل لديكم وزارة تمثلكم وهي المعنية بقضاياكم وتسمى وزارة شئون المغتربين.!!!

فنقول لهم: ضعوا الف علامة وعلامة استفهام حول وزارة شئون المغتربين فهي وزارة بلا صلاحية لاتستطيع عمل شيئ للمغتربين اليمنين نسمع صهيل خيولها ولانراهم في ميادين السباق فرسانها يقفون على اطراف ميادين السباق لابسين اقنعة فلادور لهم الا كونهم مشجعين للسباق الذي تعده وترعاه وزارة الخارجية بواسطة ممثلياتها ولا حيلة لهم غير ماذكرنا.

فالحرب التي تشن على المغتربين وبالتالي تنسحب هذا الحرب على وزارتهم هي حرب ابادة للمبادئ والاخلاق اليمنية وانتقاص من الحقوق الدستورية والقانونية ومصادرة حقوق المواطنة للمغتربين اليمنيين.

قد تكون هذه الحرب من اجل اسكات صوت الحق الرافض للفساد ونهب اموال المغتربين والاموال العامة باسماء اخترعت لها بنود تحصيل من طراز جديد......مافيا الفساد هم المشرعين لها...؟