الثلاثاء ، ١٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٧:٢٧ صباحاً

فلسطين ... الذكرى الـ 65 للنكبة

جمال عبدالكريم الغزالي
الخميس ، ٠٢ مايو ٢٠١٣ الساعة ٠١:٤٠ مساءً

ماضٍ أليم و حاضرٌ مرير, تاريخٌ يكاد أن يُمحى , و واقعٌ أوشك على الاندثار.

خمسة وستون عاماً منذ أن هبت رياح الصهاينة على أرض فلسطين الحبيبة لتعزف أبشع الألحان الدموية على قيثارة المذابح البشرية, وتقتلع أكثر من سبعة مليون فلسطيني من وطنهم الحبيب.

فنجد أن ثلثي الفلسطينيين لاجئون محرومون من العودة الى ديارهم وأن 92% من الأرض التي أُقيمت عليها إسرائيل هي أراضٍ فلسطينية وقد بلغ عدد المذابح اكثر من 50 مذبحة, حدث كل هذا وسط صمت عربي مخيف يبعث الحيرة ويثير التساؤل!؟

وقد تحدث كثير من الكتاب والمحللين عن هذا الصمت المهين كلٌ حسب وجهة نظره, وأنا أقول .. لقد انطبق علينا حديث رسول الله حيث يقول(إذا تبايعتم بالعينة, وأخذتم بأذناب البقر, ورضيتم بالزرع, وتركتم الجهاد, سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه عنكم حتى تعودوا الى دينكم).

والعينة هي نوع من البيوع المحرمة ونحن لم نتوانى عن التعامل مع ما هو أفضع من ذلك وهو الربا, وأذناب البقر والزرع هي كناية عن التكالب على السعي وراء الكسب المادي, وأما الجهاد فأنا أنصحك أن لا تتحدث عنه حتى لا يدرج اسمك ضمن قائمة الإرهابيين.

فها نحن أسسنا بنياننا على شفى جُرُفٍ هار فانهار بنا في مستنقع الذل الوخيم والميوعة الرخيصة , ومن العجائب أيضاً أن فلسطين تحتضنها أربع دول عربية إسلامية.

فأين أنت يا عمر ... وأين أنت يا صلاح الدين ... فإن القدس في خطر.