الجمعة ، ٢٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٢:٢٠ صباحاً

مديرية فرع العدين بين ايادي خفافيش السياسه

وليد عبدالواحد شمسان
الخميس ، ٠٢ مايو ٢٠١٣ الساعة ٠٤:٤٠ مساءً
يستعر هذه الأيام وطيس التنافس الشريف وغير الشريف بين مكونات المشهد السياسي في مديرية فرع العدين مرئيا كان هذا التنافس أم مستترا لكن بين الفينة والأخرى تطفو على سطح هذا التكالب النوايا أيضا الشريفة منها وغير الشريفة وبات المواطن الفرعي بين هذه الإطراف المتكالبة تتقاذفه الأفكار والحيرة تأخذ مأخذها إلى مديات وفي حالة من القلق على مستقبل الناس بعد إن راهنوا على الخلاص من ربقة الظلم لينتقلوا لربقة تكالب على استغفال المواطن وحاشى أن يكون ابنا المديرية على هذا القدر من سوء الفهم إنما العيب الأساسي بات لصيقا لأطراف سياسية لعبت وما زالت تلعب (شاطي باطي) ولا من استحياء حتى من ذواتهم التي باتت على قدر مخيف من العتمة وغياب الوازع الأخلاقي .

عيون المشهد السياسي في مديرية فرع العدين وأفئدتهم كلها باتت شاخصة نحو القادم من الأيام وتحديدا وقت الانتخابات المزمع إجراؤها لتغيير الحالة الكارثية التي عليها المشهد السياسي اليمني الآن وكنس هذه المخلوقات الطارئة التي ما فعلت شيئا للمديرية غير الاستحواذ على الامتيازات ونهب أموال الدوله والثراء الفاحش لبعض المشايخ وتخريب القيم التي افلتت الاخلاق ليستكمل هؤلاء بقية فصول الخراب بصيغ جديدة ترتدي معظمها رداء الظلم ومائدتها البسطاء من الناس لتكون ظاهرة خطيرة قد تكون نتائجها اخطر مما يتصور المرء، ولكن من أتى بهذه المخلوقات لتتسيد سدة القرار السياسي في المديرية ؟

قطعا أن الجواب ليس بعسير الفهم على ابناء مديرية فرع العدين ، انه ببساطة طريقة الظلم المعتمدة على القائمة المغلقة التي لا يعرف المواطن هوياتها تحت ردائها والمختبئين بثنايا جلابيبها حيث كانت تجربة الشخصيات السابقة هي الأولى من حيث التقليدي من ابناء المديرية في حياتهم سيما تلك التي كانت مرسومة لهم ليحقق المسؤل ماتحتاجه المديرية لتلك المواطن المظلوم من دربة تتطلبها الانتخابات المسؤلية النزيهة بتقليد يحترم اختيار الناس حتى جاءت هذه الكائنات الخرافية لتنضوي تحت عباءة الأحزاب والكتل الطائفية لتخرج لنا من (زواغيرها) وتربي مخالبها وتبدآ عملية نهش الأجساد وافتراس الضحايا وسباق المسافات القصيرة للنهب والثراء طبعا غير الشريف كسحت حرام وجلهم من أصحاب الألسن الطوال التي لا تنحرف أبدا عن سكة الطائفية والمذهبية والمحاصصة المقيتة.

فخرجت الخفافيش من ظلمتها وجحورها لتعبث بكل شئ ساندها بالماضي وما إلى ذلك من الألاعيب التي باتت المادة والمبدأ لظهور كارثة الساسة والجهلة ولا نعني هنا القلة من السياسيين ممن ظل وفيا لانتمائه للمديرية والمواطن المظلوم فقط نحن نتوجه بحديثنا إلى الفئة المنبوذة من السياسيين من قبل كل ابناء مديرية فرع العدين لسوء أفعالهم لكونهم اضمروا نواياهم من اجل الكسب الحرام ولعلهم لا ينوون البقاء بسبب اكتشاف أفعالهم الخبيثة وباتت أوضاعهم على كف عفريت لهذا فقد أدلوا ويسعون بقوة باتجاه إعادة من سيكون المسؤل عن ابناء المديرية في الاستحقاقات القادمة لا بصفتهم الشخصية وهم يعلمون جيدا إلى أي حد باتوا منبوذين ومرفوضين جميعا ومن كل مكونات المجتمع لذا لجئوا إلى القائمة المغلقة ليختبئوا كالخفافيش تحت أردية أحزابهم الطائفية وإعادة نظام المحاصصة سئ الصيت ولا تفسير غير هذا حين تطالعنا الإخبار بالسعي الحثيث بهذا الاتجاه الذي يقينا سيكون كارثيا على المديرية ومستقبل مواطينها لأعوام قادمة وبهذا سيكون مستقبل مديرية فرع العدين رهين بأهواء هذه النخبة الخطيرة وبهذا فان المواطنيين وعن بكرة أبيهم مطالبون بالوقوف بقوة من اجل عدم صعود الطُغاة على كراسي القرار وستندم المديرية وسيكون مستقبل أبنائهم مرهونا بأيدي وأهواء هؤلاء بعد أن خبرهم المواطنيين واكتشفوا مدى انغلاقهم ووقوفهم لإعادة نهب أموال المديرية عوضا عن إعادة بناء كل البنى التحتية المخربة والتي ما رأت أي تحريك ولو نسبي غير الكلام والهذر الأجوف.

لا ينبغي أن يلدغ ابناء مديرية فرع العدين من جحر مرة أخرى مهما كانت المغريات والمكاسب التي قد يقدمها ساسة المديرية كانت أحزابا وكتلا وأفرادا ويكون مسئولا عن اختياره لا أن يذهب صوته سدي ليتحول بالتالي إلى نقمة حقيقية.

إني أوجه كلامي إلى كل ابناء مديرية فرع العدين بضمير حي أن يعمل مع الجميع بهذا الاتجاه وترسيخ مبدأ المرشح المناسب في المكان والمسؤولية المناسبتين وكفانا استغفالا وضحكا على ذقوننا وليكن مسعانا جميعا لتغيير الخارطة السياسية الطائفية بكل مساوئها باتجاه إعادة بناء المديرية وإسعاد ابنائها بإعطاء أصواتنا لمن يستحق قبل فوات الأوان. اللهم إني بلغت اللهم فاشهد.