الخميس ، ١٨ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:٠٧ صباحاً

لماذا تتواطئ الدول تجاه جرائم صالح

حميد مقبل نصر
الثلاثاء ، ٢٧ سبتمبر ٢٠١١ الساعة ١١:٠١ صباحاً
تنظر أمريكا لليمن كحديقة حيوانات مسلية ومثيرة للمطارد والقنص. ولأنها تنفق مبالغ زهيدة لممارسة هواية الصيد بكل حرية وأمان، ولأن صالح وعائلته يوفروا لها كل التسهيلات والإغراءات لممارسة هوايتها وتحقيق رغباتها، فإنها لا تحب التخلي عنهم.

وبالمثل الأوربيون لا يقدموا شيء دون مقابل، ولكون اليمن فقيرة وتقع ضمن خارطة النفوذ الأمريكي فإنها لا تستحق عنائهم وتدخلهم. وتنظر السعودية لليمن كحديقة خلفية مليئة بالعبيد الفقراء الذين يجب أن يبقوا على هذا الحال خوفا من تمردهم. وليس خافيا على أحد أنها طلبت مؤخرا زوجاتهم للخدمة في البيوت السعودية.

وهذا يفسر التواطؤ الأمريكي والبرود الأوربي وعدم جدية تصريحاتهم تجاه ثورة التغيير في اليمن. كما يفسر التآمر السعودي على الثورة ودعمها الكبير لعوامل فشلها.

وعلى العكس تدخلت هذه الدول مباشرة في ليبيا وأسقطت حكم القذافي وفرضت العقوبات ضد نظام بشار الأسد في سوريا وجمدت الأموال وتسعى بقوة لإسقاطه وتغيير نظامه.

*عنوان المقاله الأصلي:
لماذا التواطؤ الأمريكي الأوربي السعودي تجاه جرائم صالح ؟