الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١٢:٤٠ مساءً

أشك وأقطع 9 جحود آل سعود وصحوة الحدود

اسكندر شاهر
السبت ، ٠٤ مايو ٢٠١٣ الساعة ٠١:٤٠ مساءً
أشك في أن شعبنا اليماني سيتخلص من لعنة وجوده على مقربة من الشقيقة الكبرى ، وهي أسوأ من لعنة جوار المكسيك للولايات المتحدة ، ذلك لأني أقطع بأن حاجتنا أولاً التخلص من الملاعنة المتسعودين في اليمن الأسوأ من عصابات تهريب المخدارات من المكسيك و الذين لم يتركوا حقاً لا يملكونه إلا وباعوه لمن لا يستحقونه .

وأشك في أن ثورة ، تم هيكلتها سعودياً تستحق هذا الإسم ذلك لأني أقطع بأنها تحولت إلى فورة عبيد لا ثورة أحرار ، فالحر لا يقبل التمرغ بين أقدام الأباطرة الحزبيين والدينيين والقبليين والأجانب ، كما لايرضى أن يكون أداة تحركها وجوه النظام أو النخب والقوى التقليدية التي قال بأنه ثار عليها لإسقاطها ثم يقوم بتكريمها بدروع الثورة بعد أن منحت الحصانة للقتلة ..

وأشك في أن كل ما يحققه الملاعنة المتسعودون لسادتهم في الرياض سيُرضي سادتهم ويقلل من جحودهم إزاء (اليمن) وشعبها الطيب ذلك لأني أقطع بأن الجدار العازل الذي تم تشييده على الحدود كاف لإدراك أن ذلك الجحود يزداد إمعاناً ، وقد كان مشهد المواطن اليمني الذي علق الأسبوع الفائت بين أسلاك الجدار العازل و تم القبض عليه مروعاً يضاف إلى سلسلة جرائم بالجملة في الحدود وفي الداخل السعودي وفي معتقلات المملكة بحق شعبنا الذي أشادت سواعد أبنائه المكافحين الكثير من البنى التحتية للأمبراطورية المتعالية عليه ، وما تعرض له اليمنيون المقيمون في السعودية من أضرار جراء قانون العمل السعودي إضافة إلى الجدار المشار إليه ليس إلا بعضاً من هدايا حكومة الرياض لحكومة النظام المشترك في صنعاء مقابل إجهاضها ثورة الشباب في تعز ، تلك التي أحرقت ذات يوم ثوري مجسم العاهل السعودي فهي لن ترضى عنها كما لن ترضى عن الحوثيين الذين دفعوا ذات يوم حربي العاهل السعودي للوقوف على ظهر سيارة مفتوحة ( شاص ) كما لو كان (شاقي) يمني تنكر بالعقال.

وأشك أن نخبنا الفاشلة تتعلم من الدروس وتتذكر العطاءات السعودية المستثمرة مشيخياً مقابل العطاءات اليمنية وهي بلا حدود والتي يمكن استثمارها سياسياً ، ذلك لأني أقطع بأن هذه النخب ليست أكثر من عجائز امتهنت البغاء وليست ذات ذواكر مثقوبة فذلك وصف يليق بالثوار الجدد ، وبعيداً عن هيكلة ثورة سبتمبر 1962م إلى هيكلة ثورة الشباب ومابينهما من تاريخ ملوث ، فإنّ صفقة بيع الحدود في اتفاقية جدة 2000م تستحق البروز اليوم في ظل انتهاكات المملكة ضد اليمنيين كصحوة مباغتة يمكن أن تُربك الموقف ، وهنا يجب أن نتذكر من الذين عقدوا الصفقة وقبضوا ثمنها من الأحياء ومن باتوا في ذمة الله ؟! ، وكيف تنكرت السعودية مقابل الصفقة لمن كانت تصرف عليهم منذ حرب 94م من المعارضين اليمنيين ليعودوا بخيبة أمل يضاعفون العبء على أهاليهم مع احتفاظ ثلة قليلة بامتيازاتهم حتى اليوم بوصفهم متسعودين لعناء كرامتهم دفنهم وسط حفنة ريالات سعودية ..

وأشك أن مثل هؤلاء المتسعودين يستطيعون أن يتأمركوا برغم توقهم لذلك ، فأطولهم قامة ليس أكثر من عبد متسعود أقطع بأنه من الصعب عليه فهم المثل الأمريكي القائل : "تصرف على أساس عمرك ، ليس على أساس مقاس حذائك " !! ، وأما مراتبهم المتفاوتة نسبياً فقد وصفها أحدهم وهو شيخ يمني متسعود حينما أشار إلى أنهم جميعاً متساوون في العمالة للرياض والفرق أن بعضهم يسافر عبر المطار وآخرون يسافرون إليها براً ..!!

وأما قومياً ، فأشك في أن أحداً من قطيع ( العربان ) يدرك مايكتنفه خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الأخير يوم الأربعاء الفائت والذي يحلو لي تسميته بـ ( خطاب الصحوة ) الموجه للأمة ويبعث برسائل خاصة لأهل الغفوة من المقامرين والمغامرين الذين يغطون في سبات غيهم ويعمهون في ضلال أوهامهم ، وأقطع بأن الإسرائيليين سيفهمونه وسيعكفون على دراسته حرفاً حرفاً ، وأما العرب فلم يعد بوسعهم امتلاك حق الفهم خاصة وقد باتوا خلايا سرطانية تحاول عبثاً التغلغل في الدماغ السوري الذي له أصدقاء لن يسمحوا لدمشق أن تسقط !!!

وعندما أشك بأن ( العربان ) لن يفهموا دروس خطاب الصحوة ، فذلك لأني أقطع بأن حماقتهم لن يردعها سوى سيدهم الصهيوأمريكي ، وعليه فإن الحاجة قد تكون ماسة لتضرر مصالح مباشرة لهذا السيد الحبان الذي يستخدم قفازات تكفيرية وتخريبية لا تتورع عن فعل أي شيء وفي بلد هو كل شيء للأمة العربية (سورية) ، وهذه ليست دعوة للإرهاب بل دعوة لمقاومة الإرهاب ووضع حد له وذلك عين ما أشار إليه السيد نصر الله على صعيد الميدان .

وسياسياً لن يتوقف الإرهاب إلا بمقاومة المشروع الصهيوأمريكي الذي يمكن له أن يتأتّى سلمياً من خلال إفشال مشاريعهم بالرفض الشعبي إن بقي متاحاً وهو بحاجة لصحوة ، إضافة إلى إعمال مشاريع موازية تلبي تطلعات الجماهير ، وعلى سبيل المثال سنرى ما ستقوم به حركة حماس في مقابل خطوات الدوحة مؤخراً باتجاه زحزحة مبدأ التمسك بحدود 67م من خلال تبادل أراضي ، تلك أحدى الاختبارات التي ستكشف ماتبقى من أقنعة جماعة الأخوان المسلمين ليظهر البهلوان.


لــكزة ..
التعاطي مع المشائخ القبليين ذاتهم المرتبطين بالرياض من قبل أية دولة منافسة للمملكة هو عمل عبثي يضر باليمن ولا يجدي نفعاً مرحلياً أو استراتيجيا كما لا يصدق عليه وصف التكتيك ، وسيزيد من غيهم ولن ينقض ارتباطهم الوثيق بسيدتهم التاريخية ، ومن لا يصدّق فعليه فقط أن يقرأ (كم صفحة) عنهم وعن سلوكهم أثناء حرب الملكيين والجمهوريين في ستينات القرن الماضي إبان صراع ناصر مصر وحاكم الرياض (شمال اليمن) !!!