الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٧:٣٤ صباحاً

جامعة الكلفته ،، والطالب وصل الهستره!

المهيب الحميدي
الأحد ، ٠٥ مايو ٢٠١٣ الساعة ٠٩:٤٠ صباحاً
ليس كلفوت من يقطع الكهرباء فقط بل ان هناك كلفوت في جامعة تعز يقطع أنفاس الطلاب ، عندما اتذكره تضيع مني الحروف ، وتسلب مني الافكار ، ويتشتت الذهن حد الهستره .

انه كلفوت الكتاب ، الذي كلفت لنا محضرات ودروس ترم كامل خلال اسبوعيين ، بل انه كفت أنفاسنا بين صفحات الملازم .

بعد ان أضربَ دكاترة الجامعة لمدة ثلاثة اشهر عن التدريس وبعد ان وعدونا بالتعويض والسند والعون لنا ، قرروا ان يعطونا اسبوعيين (كلفته) اقصد كتعويض ثم ليشيعونا بعدها الى قاعة الامتحانات .

فهل الاسبوعيين كافية لتيقظنا من نوم دام ثلاثة اشهر ؟

للاسف جامعة تعز ( بوابة الغد المشرق) لم تعد حقيقة مشرقة بل أصبحت حلم يذهب بعيداً مع الرياح ، أي غداً سيشرق علينا بعد ان حُرمنا الكثير من الوقت ، ولم يعطى لنا الوقت الكافي لاستيعاب ما درسناه، وبعد ان اصبح الدكتور لا يهمه الطالب او كيف يفهم او يركز ، بل كل همه كيف يكلفت المحاضرات وكيف يتخلص من المقرر عليه ، ويرميه على عاتق الطالب ، وعندما ياتي الطالب ليراجع الدكتور فيرد بكل عصبية وتشنج وكانه قد بذل كل جهده وطاقته فيكون رده " اصمتوا ولا تناقشوا كل الدروس مقرره عليكم وستدخل في الاختبار ، والملزمه في المكتبة الفلانيه خذوها واقرؤها "، رغم ان الملازم غير منقحه او مراجعه بل ان الاخطاء فيها لا تعد ولا تحصى ، وما على الطالب الا ان يتكعفها ويشتريها .

أصبح التعليم عند دكاترة الجامعات الحكومية (كالصدقة الجارية) يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها ، وكاننا نشحت التعليم منهم ، فكل همهم كيف يهرعون الى الجامعات الخاصة وعندها يلتزمون بالوقت المحدد وبادق التفاصيل ، اما نحن لا يهمهم ( اقرؤا الملازم قراءه ) .

ثم بعدها ستاتي الطامة الكبرى يوم الامتحان ترى الطالب " كالذي يتخبطه الشيطان من المس " ليس في جعبته شي أو ادنى فكرة عن الاسئلة ، فيقول ياويلتاه لم تكونوا لنا بواعدين بانكم لظروفنا مقدرين فانتم طول عامكم مضربون ، فيردوا اختبروا ولا تتكلموا فما نحن عن الاضراب بمسؤلين ، ولو استجابت الحكومة لمطالبنا لكنا اول الحاضرين ، فاليوم ننتقم منكم ومانحن معكم بمتعاونين ، وليس معكم الا ما بايمانكم تكتبون ، فمن تجاوز الخمسين فقد فاز ، ومن نقص عن ذلك فهو من الراسبين .

رفقاُ بنا لقد اصابنا الاحباط والتشتت لم نعد قادرين على التركيز وليس لنا رغبة في الامتحان ، اصابنا الياس من المذاكره فكلفوت الكهرباء له دورفي معانتينا ، تقطع الكهرباء لمدة ست ساعات على الاقل يومياً فكيف سيكون هناك رغبة للمذاكرة في الظلام ، وكلفوت المحاضرات هدم كل طاقاتنا وشتت افكارنا بل ان افكارنا دفنت في ازقة أدمغتنا .

أصبحت اتنقل بين الصفحات كالذي يمشي في طريق أشبة بنفق مظلم لا يعلم نهايته ولا يعلم اين وصل او استقر حاله !

واخيراُ في جامعتي ما قدر للعلم حق قدره ، وما بلغت الرساله حق بلاغها ، وما دكاترتنا للامانة خير حاملين ، وحسبنا الله ونعم الوكيل .